أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - الكيان الشاذ اللقيط














المزيد.....

الكيان الشاذ اللقيط


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8045 - 2024 / 7 / 21 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول مجرم الحرب، رئيس وزراء الكيان النتن بن نون، بعد غارتهم الغادرة على الحديدة اليمنية "لا مكان لا تصل اليه ذراعنا". في السياق ذاته، قال وزير حربهم المجرم غالانت، "إن الكل في الشرق الأوسط لا بد يشاهد الحريق المشتعل في ميناء الحديدة". قبل هذين، قال أحد معلميهم المقبور رابين ذات يوم "كُتِب علينا أن نعيش بالسيف". والحقيقة، أنهم يعيشون بالغدر والقتل والإجرام، ودائمًا بدعم من القوى الاستعمارية وفي خدمة سياساتها ومخططاتها. هذه هي حقيقة مشروعهم الاستعماري في فلسطين، باعتراف مؤسس كيانهم هرتزل إذ يقول بمنتهي الوضوح:"برنامجنا استعماري".
كيان يقول لسان حاله "أنا أحارب، إذن أنا موجود" لا يمكن أن يكون طبيعيًّا، ويستحيل أن يسمح التاريخ باستمرار وجوده. والحقيقة أن طبيعته العدوانية، ونزوعه الإجرامي هما الترجمة الفعلية للدور الوظيفي الاستعماري الموكول إليه تنفيذه في منطقتنا مذ زرعته بريطانيا في فلسطين. هنا، نحن أمام أفقع الأدلة على شذوذ هذا الكيان، ويُلزمنا إثباته العودة إلى أخطر قرارات ما يُعرف بمؤتمر كامبل المتعلقة بمنطقتنا. عُقد هذا المؤتمر في لندن، خلال المدة (1905-1907)، بدعوة سرية من حزب المحافظين، بمشاركة كل من: بريطانيا المستضيفة وأصل البلاء، وايطاليا، وهولندا، وبلجيكا، واسبانيا، وفرنسا. سمي الموتمر بإسم رئيس وزراء بريطانيا آنذاك، هنري كامبل بوزمان. الهدف الرئيس للمؤتمرين المتآمرين، إيجاد آليات للحفاظ على مكاسب الدول الاستعمارية الغربية وضمان تفوقها على غيرها إلى أطول أمد ممكن، حتى لو اتخذت هذه الآليات أشكال كيانات شاذة غير طبيعية. لتحقيق هذه الهدف الشرير والمخطط القذر، اتخذ المؤتمرون المتآمرون أخطر قرار يخص منطقتنا، مفاده، "إقامة كيان في فلسطين يكون حاجزًا بشريًّا قويًّا يفصل عرب آسيا عن عرب افريقيا اقتصاديًّا وسياسيًّا وثقافيًّا، للحيلولة دون تحقيق وحدة هذه الشعوب وإبقاء العرب في حالة من الضعف العام".
دليل قاطع آخر يثبت ويؤكد، أن الكيان ليس شاذَا فحسب، بل ولقيط أيضًا، نجده في العقد الاجتماعي بين النظام الصهيوني وتجمعاته من المستعمرين (المستوطنين). إذا شئنا الاختصار، فإن نظرية العقد الاجتماعي تنهض على تنازل شعب ما عن جزء من سيادته لسلطة ينتخبها أو يختارها بما يشبه الانتخاب ويقاربه. ويُلزمه ذلك باحترام قراراتها والتقيد بها، مقابل ما توفره له هذه السلطة من أمن وازدهار ورفاه. هذا بالنسبة للمجتمعات الطبيعية، ذات النشأة السوية، وهو ما لا ينسحب على الكيان الصهيوني. فالأرض المزروع فيها مسروقة، أما تجمعاته الاستعمارية، فتتكون من مهاجرين مُستجلبين من مختلف الدول والثقافات لا تربطهم بالأرض أي علاقات عاطفية ولا تشدهم إليها أية مشاعر انتماء. وبالتالي، فإن العقد بينهم والكيان يقوم على موافقتهم على القدوم من بلدانهم الأصلية إلى فلسطين مقابل ما يوفره لهم من أمن ورفاهية ومنافع، أي أنه عقد اجتماعي شاذ، يقوم على المنفعة وليس على الانتماء للأرض. ولهذا، شاهد العالم كله هروب مئات الآلاف منهم من فلسطين المحتلة بعد عملية طوفان الأقصى البطولية، وشعورهم بالتهديد. ويتراوح عدد المستعمرين الهاربين من فلسطين بين 500 ألف إلى مليون مُستعمر، حسب ما يُتداول بهذا الخصوص في وسائل الإعلام.
فهل هناك من يجادل بعد، بأن الكيان الصهيوني المزروع في فلسطين شاذ ولقيط؟



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكشة مخ (18)
- عاشوراء
- لهذا ينحاز رؤساء أميركا للكيان اللقيط !
- خطوة مستهجنة !
- نكشة مخ (17)
- عالم متوحش!
- الإنشطار السني الشيعي...جذوره وأسباب استمراره !
- أسطورة الطوفان...سومرية الأصل والنشأة
- مفارقات !
- أجرأ مؤلفات مؤسس علم التحليل النفسي
- دولة لويس الرابع عشر العربية !
- ثقافة القابلية للإستعباد !
- بالصدفة أنقذ الأردنيون -يوسف- وهم من يقرر مصير إسرائيل !
- الراعي الهشَّات !
- المترشح -الحشوة- !
- دفن السرطان الصهيوني المزروع في الجسد العربي هو الحل.
- نكشة مخ (16)
- مذكرات رئيس وزراء أردني أسبق والأسئلة الصعبة!
- كيف يُحكم العرب؟!
- تدين الدروشة !


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يعلق على ما قاله محمد متولي الشعراوي لوالده ...
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- البنتاغون يعلن عودة 2000 جندي من قوات الحرس الوطني المنتشرين ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو أعطى مرونة أكبر لفريق التفاوض
- خبير إسرائيلي: انتقام خامنئي يقترب ومخاوف من عودة الحرب مع إ ...
- حرب أوكرانيا.. لماذا وضعت -مهلة الـ50 يوما- -صقور روسيا- من ...
- ما هي صواريخ “باتريوت” التي تحتاجها أوكرانيا بشدة لصد الهجما ...
- إسرائيل تعد بوقف الهجمات على الجيش السوري جنوبي البلاد
- مهلة -نهائية- لإيران لإبرام اتفاق نووي.. وتلويح بـ-سناب باك- ...
- إسرائيل تنشئ نقاطا جديدة وتُمهّد لبقاء طويل في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - الكيان الشاذ اللقيط