أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني محمد عوني جابر - لا حرب في الشمال ...














المزيد.....

لا حرب في الشمال ...


هاني محمد عوني جابر

الحوار المتمدن-العدد: 8042 - 2024 / 7 / 18 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كي لا نبدو عدميين ومجردين من أدوات البحث عن الحقيقة وما وراءها من خفايا، نستدل منها حقيقه المواقف لا بد من طرح الاسئله الصحيحة، وعدم الاعتماد على الإجابات اللحظية والتي تاتي في سياق ردات الفعل السريعة على احداث معينة الغرض منها قد يكون ممنهج ومقصود والبعض الاخر عفوي شعبوي.
الغالبيه العظمى من متتبعي " جبهة الشمال " على يقين بان الحرب بين " إسرائيل وحزب الله " ايامها معدودة على ضوء التصعيد المستمر من طرفي المعادلة وان الأجواء هي مقدمات لحرب ستمتد إقليمياً لتتحول الى حرب عالميه ثالثة ..
وان إسرائيل ستفتح جبهه في الشمال لتحسين قوة الردع لديها امام خسارتها في غزة ..وان اللحظه مناسبة لتصفيه الحسابات مع حزب الله ..وحتى يكتمل المشهد يقال بان نتنياهو يسعى الى جر " أمريكا " الى حرب اقليمية واسعة تشمل المنطقة بأكملها ..وان عوده مستوطني الشمال الى مناطقهم لن تتم الا بحرب مع حزب الله لاجباره على التموضع ما بعد نهر الليطاني ..
لو قرانا المشهد بمعزل عما يحصل بغزة لقامت " إسرائيل " بضربه استباقية للبنان فهذا ما كانت تستعد له ما قبل فتح جبهة غزة ...فالجبهة الشمالية كانت دائما جبهة لها حسابات مفتوحة مع حزب الله حيث التقديرات بان حزب الله منهك منذ حربه في سوريا وامكانية اعاده صياغة قواعد اللعبة ستكون سهلة ...بكل بساطه لو قرانا المشهد بالشمال بمعزل عما حصل ويحصل بغزة لقلنا بان " إسرائيل " مستعده باي لحظة لفتح حرب مع لبنان ..
اما غزه التي فرضت معادلات جديدة على الأرض وانهكت " إسرائيل " واستنفذت قوتها فقد اعادت صياغة قواعد اللعبة من جديد ووضعت إسرائيل " في مازق عدم مقدرتها على فتح جبهات أخرى بنفس الوقت ..اسرائيل في حروبها مع العرب كانت المواجهات بين جيوش عربيه منهكة لا تمتلك قرارات مواجهة حقيقية مع إسرائيل " والتفوق في سلاح الجو " الإسرائيلي " كان حاسماً في حسم تلك المعارك ...
وما الحديث المتكرر إعلامياً عن جاهزية الجيش لاي مواجهة في الشمال كذبة ...قادرين بكل اسف على ترويجها وإقناع البعض بان الحرب مع حزب الله مسالة وقت وانهم ينتظرون الوقت المناسب لذلك ..
قاده في الجيش ممن لديهم تجارب عملياتيه اعادو التأكيد على عدم مقدرة الجيش فتح جبهة أخرى موازية لما يحصل بغزة ..وان الجيش منهك ومستنزف ماديا لوجستيا ونفسيا ..هذا عامل مهم في استبعاد فكرة فتح جبهه الشمال
عوامل أخرى ضاغطة باتجاه عدم فتح جبهة بالشمال منها إمكانيات وقدرات حزب الله العسكريه في الوصول الى ابعد ما يكون في ضرب للمنشات المهمة والحيوية في البنى التحتية المجتمعية والعسكرية والمرافق الاقتصاديه ..وكسر لقواعد الاشتباك المتعارف عليها بين الطرفين ..وتاكيد لمصداقيه ما يمكن ان يقوم به حزب الله ..هي الاحداثيات التي بثها الحزب حول المواقع الحيوية الاسرائيلية ...
ايران اليمن والعراق هي جبهات مفتوحة إقليمياً ومستعده ..ومهيئه وقادرة على الرد وعلى توسيع رقعة الرد لتشمل مساحات أخرى ..اعتماد ايران الرئيسي في سياساتها الخارجية على تلك الجبهات كورقه ضغط رابحه لها لن تتخلى عنها بسهوله ..سيناريو الرد الإيراني على قتل قاده لها في لبنان مجرد رساله أراد منها الإيرانيين القول باننا جزء من المعادلة ....



#هاني_محمد_عوني_جابر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللي بيجرب المجرب عقله مخرب
- غياب وطن
- الأديان والموروث الإنساني ....
- جذور المشكلة في فهم - المفهوم -
- ازمة -غياب البديل -
- نحن الى التحرر اقرب ..
- غياب المنظومه
- النخبويه ...
- مضمون السياسه الامريكيه - بالمنطقه -
- سياسي
- ميلاد من الخاصره
- الرجل العظيم مصيبه عامه
- تنبؤات بلا نبوءه ....سياسي


المزيد.....




- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي يسيطر على أجواء قمة مجموعة السبع ...
- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني محمد عوني جابر - لا حرب في الشمال ...