أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني محمد عوني جابر - غياب وطن














المزيد.....

غياب وطن


هاني محمد عوني جابر

الحوار المتمدن-العدد: 6984 - 2021 / 8 / 10 - 13:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المشهد الفلسطيني يبدو سوداويا داخليا وخارجيا ..وتبدوا الحلول لحالة الصراع المتواصله غير حاضرة ....في الوقت الذي تتصارع به الاضداد الداخليه على كافة المستويات لاثبات حضورها الفئوي بين " حماس / فتح " وانعدام السلم الاهلى وغياب سلطه نفاذ القانون والقوانين التي تحمي حقوق المواطن ..غياب الأفق السياسي ..راكم الى حد بعيد أزمات داخليه شديده الاحتقان ..وعزز من عدم ثقة المواطن بالمنظومه القائمه .وزادت حالة التصدع الداخلي افقيا وعاموديا ....
القاعده التي استندت اليها المنظومة القائمه في تأجيل انفجار حالة التصدع الداخلي " سابقا " هي وجود افق سياسي تفاوضي ..بمعنى اخر وحسب المفهوم السلطوي " وجود مشروع وطني " يتم التفاوض عليه مع الطرف الاخر على الرغم من عدم نجاج هذا النهج في تراكم الإنجازات الا انه كان خيارا " فتحمل المواطن أعباء الفساد الداخلي الى حد كبير على امل حصول أي انفراج على المستوى السياسي ..
وما دعوة عباس الاخيره للمجتمع الدولي بان الوضع الحالي غير مقبول وان السلطه بصدد اتخاذ مواقف صعبه .ما هي الى محاولة للخروج من الازمات الداخليه الى افق سياسي يعيد ثقه المواطن بالنظام القائم ...
" وإسرائيل " من جانبها تدرك بان فتح الأفق السياسي يعني خروج السلطه من ازماتها الداخليه ..وهذا ما لن تعمل على تحقيقه فهي تحتاج الى المزيد من التصدع الداخلي لفرض حلول تتناسب ورؤيتها فهي تحتاج الى مجتمع محلي منهك والى قوى متصارعه والى سلطه تعمل بحدودها الدنيا ..
كان من المفترض ان تلتقط " السلطه الوطنيه " اللحظه السياسيه وهي غياب افق سياسي ..باعاده تاهيل مؤسساتها الداخليه وترتيب البيت الداخلي على أسس وقواعد وطنيه تحمي المجتمع المحلي من مظاهر الفساد وحالة التاكل الداخلي ..الا ان وجود متنفذين وأصحاب المصالح وغياب المحاسبه أدى الى تعميق الازمات الداخليه ...فهي عاجزه عن مراجعه سياساتها وعاجزه عن محاسبه الفاسدين وعاجزه عن انهاء حالة الانقسام الداخلي ....بمعنى اخر اكثر دقه استنفذت حق وجودها وطنيا وقانونيا وشعبيا ....عدم وجود النهج الوطني للسطله واستبداله بنهج المحاصصه بين المتنفذين وضع السلطه بمأزق وجودي فاصبحت الأمور اكثر وضوحا لدى المواطن واصبح المواطن اكثر جرأه في طرح مواقفه واراءه وحتى التظاهر والمطالبه باسقاط السلطه .......
غياب المفهوم الوطني لدى مؤسسسات سلطه اوسلوا ..وغياب فصائل العمل الوطني عن الساحه ..وغياب الاراده الوطنيه لدى المواطن ..ساهم الى حد كبير في تراجع القضيه الفلسطينيه سنوات الى الوراء ..على الرغم من ان معركه باب العامود وما تلاها من معركه غزه الداعمه واتساع دائره الفعل الشعبي حتى امتد الى الداخل المحتل ..فقد تم احباط ما تم تحقيقه بفعل قوة الضغط الداخليه التي بدات تأخذ منحنيات اكبر واوسع بعد اغتيال الناشط نزار بنات ..بدات تتضح ملامح الفلساد اداخلي وبدات التحركات الداخليه الشعبيه ..مما جعل ما تحقق عبر معركه بباب العامود وغزه في خانه الإحباط ....
في ظل حالة السبابت السياسي الخارجي ..لا بد من زياده الضغط الشعبي الداخلي لاعاده تصويب الحالة الداخليه ..فبدون المراجعه والمحاسبه والتصويب...سيبقى النهج التفاوضي العبثي قائم وستبقى القضيه الفلسطينيه خاضعه لاعتبارات خاصه فئويه وهذا يعني المزيد من الضغط " الإسرائيلي " على " النهج القائم " للمزيد من التنازلات السياسيه والسياديه ...
اغتيال نزار بنات على ايدي الأجهزة الامنيه " الرسميه " يجب ان يشكل نقطه تحول داخلي فارق في النضال الفلسطيني على المستوى الداخلي ..نحو اعاده الاعتبار للجبهه الداخليه لتكون اكثر تماسكا وقوة ...ليكون الوطن حاضرا .....



#هاني_محمد_عوني_جابر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأديان والموروث الإنساني ....
- جذور المشكلة في فهم - المفهوم -
- ازمة -غياب البديل -
- نحن الى التحرر اقرب ..
- غياب المنظومه
- النخبويه ...
- مضمون السياسه الامريكيه - بالمنطقه -
- سياسي
- ميلاد من الخاصره
- الرجل العظيم مصيبه عامه
- تنبؤات بلا نبوءه ....سياسي


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني محمد عوني جابر - غياب وطن