أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني محمد عوني جابر - سياسي














المزيد.....

سياسي


هاني محمد عوني جابر

الحوار المتمدن-العدد: 5942 - 2018 / 7 / 23 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البحث عن " الوجهه الحقيقي "

حالة الصراع باتت ضمن منحنيات محدده ..في حالة تزامن محدد... وشروط محده..لم تكن وليده صدف سياسيه ولم تكن ضمن عشوائيات الفهم السياسي .هنالك عناصر اوجدت قواعد لها في المنطقه حددت مساراتها وتوجهاتها في اطار مفهوم " الفوضى السياسيه " لتنتج واقعا مأزوما مهزوما تابعا قابلا للتشكل وفق سيناريوهات تحدد مسارها الى اجل غير مسمى ..قد يقول قائل ان حالة " الاحتقان الشعبي " ستنعش الفكر الثوري وبالتالي وبشكل طبيعي وتلقائي ستفرز قياده ثوريه قادره على استنهاض همم الجماهير ..وقد يقول اخر ان الحاله المازومه لا بد من تفريغها وتوجيهها وفق استراتيجيات ثوريه ...وان كافة الشروط قد نضجت للبحث عن بديل يلامس هموم ومطالب الجماهير ....
في هذا السياق وفي هذا الاطار وتزامنا مع حالة الاحتقان الجماهيري وعلى مدار سنوات من الحضور المباشر والغير مباشر للقوى التي اسهمت في بناء " الكيانات العربيه " في المنطقه على قواعد واسس من شأنها ان تتحكم في تقرير شأنها ..كان لاستخبارات تلك الدول القول الفصل في تقرير مصير تلك الدول عبر نفوذها المباشر والغير مباشر ..احتوت العديد من الحركات الاصوليه والاحزاب الوطنيه وبعض القيادات تحت مسمى " دعم حركات التغيير او التحرر " في المنطقه مولتها سلحتها وتحكمت في برامجها وتوجهاتها اسقطت قيادات ونصبت اخرى دعمت " ما تسمى ثورات " قامت بانقلابات عسكريه ودعمت مجرمي حرب وديكتاوريات ...فوجود تلك القوى " العظمى حاضره " يعتمد وبشكل اساسي على " حالة الفوضى " بالمحيط ..فاي حالة استقرار بالمنطقه ستشكل منافسا مستقبيله للسيطره على موارد المنطقه والتحكم في سياساتها ...
بالعوده الى شروط " الاحتقان الجماهيري " ونضوج شروط الحاجه الى التغيير على ما يبدو ووفق ما شهدته المنطقه العربيه من ما تسمى " ثورات " وما قيل وما سيقال ان " القوى العظمى " قد تفاجئت وسارعت الى احتوائها ..غير دقيق ولا اتحدث هنا عن " نظريه المؤامره " في تفاصيل الفهم السياسي للبحث عن اعذار ..وانما البحث يجب ان يتم في اطار ما انتجته وما حددته من شروط ليست وليده " الصدفه " استخبارت تلك الدول " في اطار صناعه الحركات والاحزاب " الاقصائيه " وبناء شخصيات قياديه وليده ظروف سياسيه محدده ...
لم يكن مستغربا تلك التسريبات الت تحدثت عن " تقاضي " بعض زعماء المنطقه العربيه " رواتب " او حصول احزابها على تمويل مباشر ....
هذا يستدعي فهم ان التحكم والتلاعب وتحديد مسار اي عمليه تغيرر بات محكوما في حالة احتوائها من قبل " الدول العظمى " ..
فمن الطبيعي نظريا عندما قيل ان " الثورات العربيه " هي بدايه تحول جذري في المنطقه ..هذا وفق المفهوم النظري لللثورات ..الا ان ما حصل هو عكس ما قيل فقد اعادت " ما تسمى ثورات " المنطقه الى الوراء الى عصور الجاهليه والتعصب القبلي والعشائري ..وباتت التقسيات " الطائفيه " تحدد جغرافيا الاوطان ..حالة الاحتواء كانت مدروسه محدده وممنهجه وفق اصول " استخباراتيه " انتجت واقعا فهما ومصطلحات حددت مسار " المنطقه "
فلسفه العمل السياسي " للقوى العظمى " لا تستند الى ردود افعال عفويه ..ثباتها يؤكد انها تسير وفق منهج ونظام واضح تغير احزابها الحاكمه لا يغير مضمون منهجها وانما التغيير يحصل في " التكتيك السياسي " في شكل التعاطي مع القضايا واليات حلها ...وجودها حضورها وتوسعها وتمددها الاقتصادي يعتمد على تدخلها في نزاعات المحيط ...بدون تلك النزاعات لا مكانه لها سياسيا وبالتالي اقتصاديا ....
ترامب وجهه حقيقي وواضح لا يحتاج الى تفسير او تشخيص سياسي او ايدلوجي لسياسة " دولته العظمى " لم يأتي بجديد على مستوى السياسه " الامريكيه بالمنطقه " وانما اوضحها وسارع الى تنفيذها واضعا النقاط على الحروف ..فالمعطيات بالمنطقه اصبحت اكثر حده ووضوح ..لم يعد مكانا " للشكوك السياسيه " في امكانيه واحتماليه ان تكون دوله ما تابعه او غير تابعه للفلك الامريكي مثلا



#هاني_محمد_عوني_جابر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميلاد من الخاصره
- الرجل العظيم مصيبه عامه
- تنبؤات بلا نبوءه ....سياسي


المزيد.....




- جدل حول ارتفاع معدلات نفوق الثروة الداجنة في مصر
- الأردن يرحب برفع العقوبات عن سوريا
- رُصدت حالتان في مصر: قصة مرض نادر في بلدة نائية في البرازيل ...
- سوريا تبدأ مرحلة -العدالة الانتقالية- وتحذر التنظيمات المسلح ...
- لأول مرة في مصر .. قانون لتنظيم وضبط الفتاوى الدينية
- الكابينيت الإسرائيلي يصادق على إقامة سياج أمني مع الأردن وتع ...
- عراقجي يوجه ردا -صارما- على تصريحات ويتكوف
- رئيس المخابرات العامة المصرية يبحث مع مبعوث ترامب الأوضاع في ...
- صفقات الذكاء الاصطناعي في الخليج تثير جدلا أمريكيا.. هل تهدد ...
- مستوطنون يحرقون أراضي جنوب نابلس


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني محمد عوني جابر - سياسي