أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - قاسم حسين صالح - عبد الكريم قاسم - قدوة الأخلاق والنزاهة الذي نفتقده














المزيد.....

عبد الكريم قاسم - قدوة الأخلاق والنزاهة الذي نفتقده


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 8038 - 2024 / 7 / 14 - 11:18
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قل ما شئت عن عبد الكريم قاسم..قل عنه انه عقلية عسكرية يعوزه النضج السياسي،ولك ان تدين شنّه الحرب على الكرد عام (61)،واستئثاره بالسلطة ،ومعاداته لقوى عروبية وتقدمية، وما حدث من مجازر في الموصل،واصطناعه حزبا شيوعيا بديلا للحزب الشيوعي العراقي الذي عاداه رغم انه ناصره حتى في يوم الانقلاب عليه (8 شباط 1963). ولك ان تحمّله ايضا مأساة ما حصل لأفراد العائلة المالكة،وتصف حركته بأنها كانت انقلابا وضعت العراق على سكة الأنقلابات.ولك ايضا أن تتغاضى عن انصافه الفقراء واطلاقه سراح المسجونين السياسيين وعودة المنفيين وفي مقدمتهم الملا مصطفى البرزاني الذي استقبله اهل البصرة بالأهازيج..ولكن،حتى أبغض اعدائه،لا يمكنهم أن يتهموا الرجل بالفساد والمحاصصة والطائفية والمحسوبية والمنسوبية..وتردي الأخلاق،مع أن قادة النظام الحالي رجال دين،وان رسالة النبي محمد كانت اخلاقية بالدرجة الاساسية (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)،وأن عليهم ان يقتدوا بمن خصه الله سبحانه بقوله(وانك لعلى خلق عظيم)..فيما عبد الكريم قاسم ليس له اهتمامات بالدين، فلم يطل لحية وما لبس عمامة.

يعيش براتبه، ويسكن غرفة!
اصبح قاسم الرجل الأول في الدولة العراقية، ومع ذلك فانه ظل يتقاضى نفس راتبه العسكري. ولهذا لم يجرؤ في زمانه وزير او وكيله او مدير عام على اختلاس او قبول رشوة او التحايل على مقاولة.وما كان اهله او اقرباؤه يحظون بامتيازات،فشقيقه الأصغر كان نائب ضابط في الجيش العراقي،وبقي بتلك الرتبة طيلة مدة حكم أخيه. وما كان للرجل قصر او بيت لرئيس الجمهورية،بل كان ينام على سرير عادي بغرفة في وزارة الدفاع، فيما حكّام الخضراء منحوا انفسهم رواتب وامتيازات هي الأعلى في العالم!و يسكنون في قصور مرفهة..مبردة، وسبعة مدن عراقية سجلت في يوم( 11 تموز 2024) درجات الحرارة الأعلى في العالم ..وملايينها بدون كهرباء..والماء شحيحا ، وتراهم في نفاقهم القبيح والمفضوح يظهرون للناس يبكون على الحسين ،الذي لو خرج الآن طالبا اصلاح الكهرباء ،لاعترضوه وخيروه بين ان يرجع من حيث اتى او القتال!
أبو الفقراء
كان قاسم يعيش هموم الناس الفقراء ،وكان من اروع انجازاته أن بنى مدينة الثورة(الصدر حاليا) لساكني الصرائف في منطقة الشاكرية،ومدنا اخرى في البصرة واكثر من 400 مدينة جديدة وعشرات المشاريع الاروائية، ولهذا منحه العراقيون لقب(ابو الفقراء)..فيما حكّام الخضراء حولوا الوطن خرابا ،وافقروا 11 مليون و400 ألف عراقي بحسب وزير التخطيط في (2020)،وسرقوا 840 مليار دولارا بحسب (بومبيو)،وأن ما فيهم نظيف يد بشهادة مشعان الجبوري:(لابو عكال ولا ابو عمامه ولا الافندي ولا لجنة النزاهة كلنا نبوك من القمة للقاعده) واهازيج المتظاهرين في ساحات التحرير(باسم الدين باكونه الحراميه، الله واكبر يا علي الأحزاب باكونه) ووصف المرجعية الدينية لهم بانهم في الفساد..حيتان!
والحقيقة التي تسكن اعماق قلوب حكّام الخضراء أنهم يكرهون عبد الكريم قاسم،لأنهم يعرفون أن العراقيين يقارنون بينهم وبينه فيعتبرون عبد الكريم انموذج الحاكم القدوة من حيث نزاهته فيما هم فعلوا من القبائح ما يجعلهم صغارا امام فضائله. ويعرفون انه لو سئل اي عراقي غير طائفي عن رأيه فيه وفيهم سيجيب بسطر يغني عن مقال:(لأن سمو اخلاقه ونزاهته وخدمته لشعبه..تفضح فسادهم وانحطاط اخلاقهم وما سببوه للناس من بؤس وفواجع).وما يوجعهم أكثر انهم يعرفون ان عبد الكريم قاسم باق في قلوب العراقيين رغم تلك السنين،فيما لن يبقى لهم ذكر،وبينهم من سيلعنون بعد مماتهم.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يقتل الانسان أخاه الأنسان؟
- سيكولوجيا الأعياد..في الديانات
- لهذه الأسباب ألغى البرلمان الاحتفاء بيوم 14 تموز عيداً وطنيا ...
- ثقافة الاستبداد و ثقافة الاحتجاج
- حين لا يكون الكاتب موضوعيا. الدكتور طه جزاع مثالا
- الفنانات..وسيكولوجيا التوبة!
- الشاعر حين لا يكون منافقا- عبد الرزاق عبد الواحد مثالا
- الأنتحاري الأرهابي والشخصية الداعشية - تحليل من منظور علم ال ...
- قانون الجنسية المثلية.. اعادة النظر فيه واجب ديني وانساني
- جيل الهشاشة النفسية في عصر نظم التفاهة
- التسامح في العيد ..ما اجمله!
- لمناسبة استشهاده.مواصفات الحاكم من منظور الأمام علي ومنظور ا ...
- الفضائح الأخلاقية نتائج..والأسباب باقية
- فضيحة عميد في البصرة..نتيجة والسبب باق!
- نوروز..ماذا يعني سيكولوجيا وسياسيا
- اسرار نوروز..مدهشة للعربي والكوردي
- معالجة مشكلات الشباب..شرط لتحقيقي الأمن المجتمعي
- المرأة العراقية في يوم عيدها العالمي- سيدتي..أنت استثناء
- علماء نفس في اربعة مواقف من الدين
- فلسطينيان..أحبا العراق وأبدعا فيه - الحلقة الثانية


المزيد.....




- الشيخ قيس الخزعلي: من يحكم الكيان الان وهو اليمين المتطرف هم ...
- التقدم والاشتراكية والشيوعي الفيتنامي يبحثان تعزيز التعاون و ...
- أبو عبيدة: نثمن بكل اعتزاز الحراك الشعبي العظيم في اليمن الح ...
- نهاية إسرائيل.. حل مانديلا أم متلازمة شمشون؟
- جورج عبد الله مناضل لبناني مسجون بفرنسا منذ عقود
- عام على «طوفان الأقصى» و«حرب 7 أكتوبر» / «الديمقراطية»: بالم ...
- ? أخبار الاشتراكي: 4/10/2024
- من مصر إلى تونس “مسرحية الانتخابات” تنطلق في تونس غدًا
- سمير لزعر// الصراع ضد البيروقراطية النقابية هو صراع ضد كل م ...
- تحرير القدس يبدأ بتحرير القاهرة


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - قاسم حسين صالح - عبد الكريم قاسم - قدوة الأخلاق والنزاهة الذي نفتقده