أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - مهنة المحاماة رسالة انسانية














المزيد.....

مهنة المحاماة رسالة انسانية


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 8034 - 2024 / 7 / 10 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد مهنة المحاماة رسالة انسانية، وهو امر يجب ان يعاد القول والتذكير فيه دائما وخاصة بمناسبة يوم المحامي الفلسطيني، الذي ترتبط به احداث كبيرة وجسيمة، لا تقل في اهميتها عن اية قضايا تدور حول العالم وخاصة ان القضية الفلسطينية اليوم تجوب العالم منتصرة، ظاهرة على الحق وقد خابت سردية الاحتلال الصهيوني، وتصدر الفلسطيني المشهد ببزوغ فجر قادم عنوانه الحرية لفلسطين، على الرغم من التخاذل الكبير الذي يتألم له اهلنا في الضفة وغزة والقدس ومنذ سنوات طوال وقد برز شديدا وقاسيا منذ الاشهر القليلة الماضية، في ظل سفك الدم الذي لا يتوقف وعجزنا جميعا عن لجم الاحتلال الصهيوني الا من حمل البندقية ومارس حقه الطبيعي والشرعي والقانوني في مقاومة الاحتلال وردعه، ووقف اجرامه وابادته الجماعية بحق اطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا.
وقد اتصف المحامي ومنذ قديم الزمام برجل الدولة، أي انه الرجل في الدولة الذي يعرف كل مداخلها ومخارجها الخاصة والعامة، وهي ليس مهنة عادية بل هي مهنة عظيمة ولذلك تقلدها منذ قديم الزمان النبلاء والعظماء ولم يرتبط الامر بالأجور العالية بقدر ما ارتبط برسالة عظيمة للدفاع عن الحق ونصرته والوقوف في وجه الظلم. فالأبواب مشرعة للسادة المحامين سواء بمرافعة الدفاع او المطالب او بسيف الحق.
وفي فلسطين ومنذ العهود الاولى تفوقت المهنة على كثير من المهن وعلى نظيرتها في الدول المجاورة، حيث ظهر المحامي كرجل فكر ومواقف منذ اكثر من مائة عام وقد بدأت هذه المهنة تتصل بحقوق الناس والشعب عامة وفي الدفاع عن مقدراته، وقد انجزت الكثير وان اخفق بعض الاحيان من تقلد وسامها ولكن بقيت مدافعة عن الحقوق الفلسطينية حتى اليوم.
وحيث الدولة الحديثة اليوم، كثر المحامون وانتشرت المحاكم والمؤسسات واصبح الناس يحتاجونها كما يحتاجون اية حاجة اخرى اساسية لتسيير شؤونهم وبناء مستقبلهم ومستقبل ابناءهم والتي ايضا احتاجت الكثير من التنظيم والحفاظ على هيبتها وهيبة من يقفون عليها او يزاولون الاعمال باسمها، وفلسطين هي من الدول السباقة في ذلك انطلاقا من تاريخها العريق، وهو ما يتوجب تعزيز هذه المهنة بقوة والحفاظ على مقدراتها واصلاح أي خلل وتدارك أي ضعف بالطرق التي رسمها القانون.
فالمحامي انسان مشتبك طوال اليوم وهو امر طبيعي لأنه اكثر الناس والمواطنين إلماما بطبيعة الانسان ومشاكلة وحلول اموره ايضا، وبالتالي فان المواطن في ظرفه الطبيعي والبسيط يمر يوميا بعقد او بإنشاء اكثر من الف التزام وخاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وهو امر طبيعي ان يكون المحامون اكثر ظهورا وتأثيرا من غيرهم. فان صلح المحامي صلحت الدولة وصلح جهازها القضائي والعدالة جمعاء لان كل الامور القانونية والقضائية مرفدها ومنبعها المحامون.
واليوم وامام جرائم الابادة التي ترتكب ضد شعبنا في كافة انحاء فلسطين وخاصة حرب الابادة في غزة الابية وامام هذه المواقف التاريخية والتي لا تزال على اشدها، يتوقع من المحامين والزملاء ان يستمروا وينتفضوا في وجه هذا الظلم سواء ضد الاحتلال او السياسات التي تهدر حقوق الناس وتحرمهم من حقوقهم من جديد دون كلل او ملل، حيث ان المحامين دائما يتصدرون المشهد السياسي والقانوني في مواجهة الظلم والاستبداد والوقوف في مواجهة جرائم الاحتلال. والاستمرار في المطالبة بالحقوق الفلسطينية التاريخية حتى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
هناك الكثير للقول في هذا الخصوص ولكن ربما لم يتسع الامر وقتيا ومكانيا، لكن نصرة ابناءنا الذين يذبحون بغير حق او مبرر، من هذا الاجرام الصهيوني الذي لم يسبق له مثيل هو واجب انساني وقانوني وبكل الاشكال والطرق مهما كانت ولو اقتصرت على تغريدة او اعادة نشر منشور يحرض على وقف العدوان او نصرة مظلوم. وكل عام وانتم بخير



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة تقاتل لاجل الحرية
- عجزنا والعجز عار يسري فينا
- يا غزة ان الكون جفى
- نزحنا مرة والف مرة
- فرعون برتبة رئيس بلدية
- غزة تجوع
- شياطين الحكم المحلي في فلسطين
- فلسطين ويوم اخر تحت الاحتلال الصهيوني
- الشياطين النوويين الغربيين وروسيا وغزة
- تعبنا من الرد على الحمير
- التاريخ سيكتب
- مسخرة امريكا في فرض عقوبات على محكمة الجنايات الدولية
- اتخافون امريكا؟
- قهوة الفقراء ام ثورة الفقراء
- رسائل من غزة
- تغير العالم يا غزة
- بعد هذا العدوان الصهيوني على غزة
- ايا غزة من يعيرك مدفعا
- غزة الحبية تضع راس امريكا في الوحل
- جنين يا قلعتي تمردي


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - مهنة المحاماة رسالة انسانية