تغير العالم يا غزة

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7993 - 2024 / 5 / 30 - 13:44
المحور: الادب والفن
    

وكان الثمن كبيرا
وكان موت الاطفال عظيما
وكان اغتصاب النساء فظيعا
تغير العالم كله
وبقي العرب على تخاذلهم
وبقي المسلمون على خيانتهم
يخافون لقمة العيش
لكن هناك من كان حرا بطبيعته
بسجيته
بصوته واسلوب حياته
فاصبح الحر معنا
والكذابون والمنافقون والمتخاذلون والصهاينة والساكتون مع الشيطان المحتل
اصبحنا انسانيون اكثر
نحب الحياة اكثر
كلما اقتربت منك
كلما تاثرت بدم اطفالك
كلما نفض الغبار عن دمارك
وكلما احتضن الرمل ابناءك
كلما سمعنا صوتا ينادي
لا نخاف الموت ما دام حياة اجمل
وما دام الرحيل نحو السماء
يا غزة لقد ظهر الكذابون والمنافقون والسفلة
ودوت مظاهرهم الكاذبة
وبهتت اصواتهم الكاذبة
وصاروا كذباب قذر
كدود يفسد الطعام
وبق يفسد الاجواء
لن ننسى
لن نغفر
ذباب لا يقع سوى على المزابل
اما الاحرار فهم على بابك
على نهر يحد فلسطين
وبحر يحتضن غزة
نعم يا غزة
صرنا بشرا
يعرف ويفرق الكاذب من الصادق
لن نتركك تواجهين المجرمين وحدك
سنغير انماط الحياة
ونسكن الشمس
ونصنع الثلج في شتاء جميل
سنبقى كي يواجهون الكفرة الجحيم
فكل نقطة دم من اطفالك ستكون نجمة في السماء
وكل صرخة ستكتب تاريخا يسكن عارهم
يهدم امجادهم
يرمل نساءهم
وييتم اطفالهم
فالعين بالعين
والسن بالسن
والايام سجال
سنصنع رعبهم بايديهم
لن نسامح
ولن نصالح
وسيبقى الانتقام يسكن احلامهم ويصنع الخوف في عقولهم
يقلع اعينهم
فهذا ثارا لن يتغير
سيبقى الى الابد

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل