أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - فرعون برتبة رئيس بلدية














المزيد.....

فرعون برتبة رئيس بلدية


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 8020 - 2024 / 6 / 26 - 16:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صفقنا كثيرا عندما اتت السلطة الوطنية في بداية التسعينات من القرن الماضي، وعلى الرغم من المخاوف الكبيرة التي كانت تنتابنا بخصوص مشروع اوسلو ولكن كان ولا يزال الهدف هو تجاوز عقدة القتال من خارج الوطن فوق ارض الوطن للمقاتلين الذي هجروا من اراضيهم في النكبة والنكسة، فكان المشروع مجرد رهان على الدخول لفلسطين وتحرير جزء منها حتى يبدا التحرير لكل فلسطين وهي الفكرة التي حملها ابناء فتح، ولكن تسلل الى السلطة ومناصبها مجموعة من الانتهازيين الذين كرسوا مؤسسات السلطة لخدمة مشاريعهم الشخصية حتى كثر الفساد والافساد ونصبوا انفسهم رواد لفكرة وهمية وهي المشروع الوطني ولا يعرف لحد الان مضامينها. وقد صفقنا كثيرا لاننا سنرى مؤسسات وطنية رائدة.
ونجح الشهيد ياسر عرفات في تعزيز وجود المؤسسات الفلسطينية بكافة انواعها واطرها مع انه لم يسمح باجراء سوى انتخابات رئاسية وتشريعية لمرة واحدة ولكن كان هناك انجازات محددة نحو بناء الدولة ومنها سن القوانين، وانشاء المؤسسات الوزارية وغير الوزارية والاهلية والبلديات والمؤسسات الخاصة، حتى كدنا ان ننسى ان هناك احتلال يعبث بمقدرات الوطن.
وجاءت الانتفاضة الثانية كمعركة دامية مع الاحتلال ورفضا لكل اجراءاته ولم تهدا المقاومة بتاتا طوال سنوات ما بعد السلطة ومشروع اوسلو لان الحلم لا يزال نحو فلسطين، وبعد استشهاد عرفات جرت انتخابات رئاسية وتشريعية ثانية وبعد لم تجري اية انتخابات وكان هذا هو المتبع وهو المشروع.
وقد جرت خلالها حتى الان في الضفة ثلاثة انتخابات محلية لثلاث دورات غير متتالية نتيجة التاجيل لبعض الفترات، وكان اخرها الدورة الحالية، وتاجلت كثير وكان هناك تلاعب في المواعيد وطرح موضوع التزكية خوف من الفشل عند البعض وقد خاضت حماس الانتخابات بشكل مستقل في بعض القرى، ولجات فتح الى اختيار بعض مما ليس له علاقة بفتح وهو نتاج علاقات شخصية على حساب اعضاء الحركة. وحيث التقى اعضاء حماس والاعضاء المحسوبين على فتح تكون المؤامرة واضحة ضد ابناء الوطن لان مصالهم الشخصية تكون الغالبة ومتبادلة.
في احدى القرى طلبها احدهم ولانه صديق لاعضاء الاقليم فقد زكوه ودعموه لخوض الانتخابات واستبشرنا خيرا فيه، ولكنه مع مرور الوقت قد طغى وتجبر، وحارب كل حقوق الناس واصبح كما يعرفه ابناء بلدته بانه مستثمر في منصب رئيس بلدية وقد جمع حوله مجموعة من الفاسدين الذي اتفقوا على نفس الفكرة في ناحية جمع المصالح الشخصية وهو الغالب عند المجالس في كافة الدورات وهي تقاسمية ايضا بين الفصائل، حيث يتم خدمة الاعضاء واقاربهم.
وقد طغى وتجبر حتى حسب نفسه انه فرعون العصر وانه لا يمكن له ان ينصت الى مؤسسات الوطن من حكم محلي ووزير او وزارة، وان مستواه التعليمي لا يتجاوز الاعدادية، وقد حارب وهاجم كل المثقفين والقادرين على احداث الفرق. وقطع المياه عن المواطنين وقد سعى لبيع المياه على حساب تجمعه السكاني من اجل التربح وتنفيذ مشاريع لخدمة اقرباءه وخدمة بعض اراضيه.
هذا الغالب على كل بلديات الوطن حيث يحشد المعظم لخدمة مصالحه الشخصية وخدمة اقرباءه وتعزيز فرصهم على حساب الناس، ويقوم بتنفيذ بعض المشاريع ليري الناس انه انجاز ولكن في الواقع هو خدمة لمصالحه الشخصية، وقد رفع اسعار الكهرباء والماء وكل الخدمات حتى ضج الناس خاصة في هذه الظروف الصعبة.
وحيث ان الناس قد ندمت على انتخابه ولكن الندم لن يفيد احد، وسينتظرون مرور سنة ونصف اخرى لانتخابات اعضاء جدد ربما يكونوا ملائكة برتبة رئيس واعضاء مجلس بلدية.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة تجوع
- شياطين الحكم المحلي في فلسطين
- فلسطين ويوم اخر تحت الاحتلال الصهيوني
- الشياطين النوويين الغربيين وروسيا وغزة
- تعبنا من الرد على الحمير
- التاريخ سيكتب
- مسخرة امريكا في فرض عقوبات على محكمة الجنايات الدولية
- اتخافون امريكا؟
- قهوة الفقراء ام ثورة الفقراء
- رسائل من غزة
- تغير العالم يا غزة
- بعد هذا العدوان الصهيوني على غزة
- ايا غزة من يعيرك مدفعا
- غزة الحبية تضع راس امريكا في الوحل
- جنين يا قلعتي تمردي
- لماذا يموت الفلسطيني؟
- الانسانية من اجل غزة
- يا غزة تكلمي
- انت فلسطين
- كن انسانا


المزيد.....




- مقطورات مغمورة ومركبات عالقة.. شاهد نتائج الفيضانات الخطيرة ...
- بايدن يُحذر: أمريكا تواجه -أياما مظلمة- في عهد ترامب
- مصر.. تداول فيديو لشخص يدعي أنه ضابط شرطة -مختف قسريا- والدا ...
- -هذا موت وليس مساعدة أو طعامًا-.. شاهد ردود فعل سكان غزة على ...
- -مصالح مشتركة-.. أيّ دور لعبته حرب غزة في تقارب السيسي وأردو ...
- البرلمان السلفادوري يمنح الرئيس بوكيلي قابلية الترشح إلى ما ...
- قوافل المساعدات تدخل السويداء وسط هدوء حذر
- خطة سحب سلاح المخيمات.. حسابات ما بعد -دبور-
- دمشق تشكل لجنة تحقيق في أحداث السويداء
- بعد وفاة شاب وإصابة 6 بحفلة محمد رمضان يزعم: كانت محاولة اغت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - فرعون برتبة رئيس بلدية