قصيدة : مقامات العشق الحلبي

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 8032 - 2024 / 7 / 8 - 17:30
المحور: الادب والفن
    

قصائد غزة الضفة جنوب لبنان ستالينغراد:
مقامات العشق الحلبي

في حلب الشهباء
انثى
تقطر من ظلالها
أضواء ناصعة ..
........................
عندما تفرك جفنيها
يتناثر في طرقاتها
احواض الورد الجوري
ويمتلأ الشعراء
بشغف السطور الكريستالية
كأنهم أصيبوا
بمدائح الزنبق الأبيض
وكأنهم اكتفوا
بخسارة النرجس البري
وامتدت قوافيهم
الى موسيقى
تتموج فوق مجازات الياسمين
ولا احد يظنها خسارات
تتقاطع مع امنيات فسيحة
في البال
..........................
في حلب الشهباء
مقاه لقرطبة الجميلة
وفيها لافتات لانهائية
لرحلة الصيف والشتاء
وفيها اقبية للعاشقين
تمشي سوية مع شمس
تدنو من كوة صغيرة
وفها مناخات طريق الحرير:
بهارات
وتبغ
و شاي وزعتر
وصابون غار
وجداول لا تبتعد عنها
أشجار السرو والتوت
وفي متناول مراياك
كتب مرمية على الأرصفة
ترنو اليك كأنك
جزء من مراتبها المرئية
وغير المرئية
.................................
في حلب الشهباء
شيء خصوصي
لا يتجمد في العدم ولا يحترق في القبور
وكأنك تسير محاذيا
لمقامات العشق
الذي يتطلع دائما
الى سماء دامعة
ولحلب
مواعيد لا تنتهي
من تنوع الرقص الصوفي
وحفيف الطيران الى ابسط الزهر
واشجار الفستق والرمان
..........................
ما الذي تقوله لك متاهات باب النصر
او حضرة باب الحديد
وما الذي تدلك عليه ارمنية
من خيال في باب جنيد
ولم تلبس لغتك حدائق النيرب
و انت ما عليه من غياب
.............................
فراشات حلب الشهباء
تخرجك مما يشع
في كتبك من اغواء والغاز
ترى الشكل والجوهر
في آن
وكأنك لا تدري شيئا
عن مناهج المادية التاريخية
والديالكيك
.............................
في حلب الشهباء
يهبط التاريخ على كل حواسك
يعلمك ما تحن اليه
من اقواس النصر
فهنا حدقت حلب
بضراعة الى تغيير العالم
لم تستغن عن معامل دفاعها
وهي تفيض حبا على حيفا
وما بعد حيفا
من اجل أمواج شغف
تعانق جبل الكرمل
وتنتظر إشارة
لتشغل هذا الجليل المحرر
....................
في حلب الشهباء
لا خيال قاصر
ولا ايد ترتجف
امام سماء الحضارات ..
لا يكبر او يصغر امامها
الا ما يوقد الجمر في الغزاة
و الا ماذاب في كؤوس المحميات من انذال
......................
حلب تعتني بمن تحب
وتؤثث لعالم جديد
معطر بالحنين للفن
والانسان..
لا تبكي حلب
بل ترمي بجسدها المتفجر
مع اهل غزة
لتعتني بما يضيء
لهم ليلا
دون احتلال


بقلم الشاعر الشيوعي احمد صالح سليم عبد الرحمن سلوم
…………………………………………………
ستديو دي كارم - لييج
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" – شارع دييه كارم - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي"
– بلجيكا..تموز جولييه –2024

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل