رب واحد أم أرباب؟

ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8027 - 2024 / 7 / 3 - 18:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

هل عند من يزعمون أنهم مسلمون وعلى رأسهم الأخوان المسلمين رب واحد أم أرباب حسب ثقافة وعقلية كل منهم؟
الله رب العالمين رب السموات والأرض ليس هو رب كثير من متأسلمي اليوم ،فلكل من هؤلاء رب خاص به،يستحضره متى يشاء ويوظفه كما يريد.
فهل الله رب العالمين عند الطبقة الراقية والمرفهة والتي تعيش في بحبوحة العيش الرغيد هو نفسه عند عامة الناس من الققراء والمعوزين الذين يموت اطفالهم بالمرض والجوع ولا يجدون سقف بيت يأويهم ولا تنفعهم كل دعواتهم وابتهالاتهم بأن يرفع عنهم الله البلاء؟ هل رب الشيعة نفسه رب أهل السنة؟وهل الرب في السعودية ودول الخليج نفسه في الصومال أو السودان أو في غزة؟ وهل رب الأخوان المسلمين نفسه رب داعش والقاعدة والأزهر الشريف...؟
هناك من يوظف الرب للقتل باسم الجهاد فأصبح القتال (في سبيل الله) واجبا دون التوقف أو التدقيق إن كان فعلا في سبيل الله أو لأغراض أخرى،ومنهم من يوعدون المجاهدين بحور عين وكأن الله لا يجد ما يكافئ به المجاهدين في سبيله
إلا النساء وبالجملة!! وكأن أهل الجنة من غير الشهداء لن يحظوا بنساء في الجنة؟! وبعضهم يوظف الدين ورب العالمين للسحر والشعوذة والنصب على الناس،والسياسيون يوظفونه للحكم باسمه وتدجين الشعوب وكأن رب العالمين منحهم تفويضا بذلك!وهناك من وظف الإسلام لتحويل جماعات تحمل مسميات دينية إلى مرتزقة يقاتلون لصالح غير المسلمين.
ايماننا بالله قوي ولكن ممارسات وتأويلات بعض المتأسلمين توحي وكأن الله يشتغل عندهم وليسوا عبيدا عنده.

#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين