أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - آخر نظريات أبواق التجهيل














المزيد.....

آخر نظريات أبواق التجهيل


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8027 - 2024 / 7 / 3 - 01:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لن يُبنى العراق بالخرافات، ولن يُبنى بالدجل والشعوذة، ولا بالخطابات المضللة التي تحلل الحرام، وتحرم الحلال، وتستبيح المال العام، وتدعم اللصوص والسراق وأصحاب الشهادات المزوّرة. .
حول هذه التناقضات شاهدت منذ بضعة أيام مقطعا مصورا يتحدث فيه الخطيب (رشيد الحسيني) مع الناس بطريقة يضعهم فيها بين خيارين، أحدهما أسوأ من الآخر. ولا ادري من اين جاء بهذه المعايير الفرهودية ؟. فهو يقول لهم:-
- اما أن تسمحوا للمفسدين بممارسة هواياتهم الدونية، ولا تحاسبونهم على نهبهم للمال العام. تتركونهم يستغلون مناصبهم ويحققوا مآربهم المخالفة للأعراف والشرائع على حساب المواطن الذي يتطلع لإقامة دولة العدل والإنصاف، وعلى حساب المصلحة العامة. .
- أو القبول بالفوضى والانفلات وفقدان الامن والامان، وغياب العدالة والقانون. .
يا عمي حتى القوى الاستعمارية الظالمة والمستهترة وبكل صورها الاستباحية البشعة لم تضع الشعوب المضطهدة امام هذين الخيارين المتقاطعين مع ابسط مبادئ الدين والاستقامة. ولم يقولوا لهم: اما ان تتركونا ننهب ثرواتكم ونصادر حقوقكم، أو نسلط عليكم من لا يرحمكم، فيعبث ببلادكم ويحرمكم من الامن والاستقرار. .
ألم يسمع هذا الخطيب بقول رسول الله (ص): (أعظم الجهاد عند الله كلمة حق تُقال عند سلطان جائر) ؟. أم انه اصبح من الجامية الذين يقولون: (لا يجوز للرعية الاعتراض على الحاكم الفاسد حتى لو كان يمارس فساده بالبث التلفزيوني المباشر، ويجب أن يصبروا على مفاسده) ؟. .
يبدو واضحا ان هذا الخطيب لم يقرأ رسالة أمير المؤمنين إلى مالك الأشتر حين ولاّه على مصر، والتي هي الآن من أهمّ الوصايا في علوم الإدارة والقيادة على مرّ التاريخ، إذ لم تحظَ وثيقة بمثل ما حظيت به من الاهتمام والدرس. حتّى بلغ الأمر بالأمم المتّحدة تصنيفها في طليعة الوثائق المعنية بالتراث الإنساني، ومصدراً هاماً من مصادر العدل والإنصاف في الإدارة العليا لمؤسسات الدولة. .
المصيبة: انه عندما يدرك الناس أن مؤسسات الدولة تدار لحساب نخبة من الفاسدين، وبتأييد من بعض الخطباء، يفقد المواطن ثقته بالدولة، وينصرف للبحث عن مصلحته الخاصة. ثم إن انتشار الخطيئة بين الناس يحمل أوزارها هذا النوع من الخطباء، الذين جعلوا الناس يبغضون الدين بسبب سوء صنيعهم وسوء كلامهم. كان من المفترض ان يحدثوا الناس عن الهوية الوطنية، ويحدثونهم عن القيم والمثل المجتمعية النبيلة، والسعي نحو المواطنة الصالحة، لتصبح بصماتهم منارة يستدل بها إلى طريق الخير والعمل الإنساني. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قياديون من كوكب غير مأهول
- عدوان على جابر بن حيان
- هل صار (جدعون) بطلاً للجدعنة ؟
- ما تعليقكم على هذه التنازلات ؟
- العربان ومتلازمة الخذلان
- مناظرة بين اثنين من كبار السفهاء
- ما الذي تغير حتى الآن يا عراق ؟
- العراق: تحت الوصاية منذ عام 2003
- فعلوا ما لم يفعله العرب
- تصدعات في جدران (روبمي)
- نفطهم يكفيها لعشرات السنين
- مقاولات دولية بمعاول انقلابية
- معارضة ؟. أم جوقة مهرجين ؟
- طعنات من المسافة صفر
- جحوش في معسكرات الوحوش
- موانئ المغرب تحتضن التماسيح
- اسأل نفسك - وشغّل دماغك
- لمن ندفع الإتاوات. ولماذا ؟
- متى يتعلمون ثقافة الارتقاء ؟
- كيف ولماذا نتنازل عن حقوقنا ؟


المزيد.....




- من سوريا إلى ألمانيا .. العنف الطائفي وصل الشتات السوري
- صحيفة سويسرية: الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط بين التهديد ...
- حركات يهودية مناهضة للصهيونية تتحدى إسرائيل من أوروبا
- وفاة شاب في الجامع الأموي.. السبب يشعل مواقع التواصل
- الأردن.. النيابة تستدعي -متسترين- على أملاك جماعة الإخوان
- مقتل الشاب يوسف اللباد بعد اعتقاله بالجامع الأموي يثير جدلا ...
- النيابة الأردنية تستدعي متهمين -بالتستر- على أملاك جماعة الإ ...
- مكتبة الفاتيكان.. صرح تاريخي وإرث معرفي يمتد لقرون
- فلسطين.. ملثمون يعتدون بالضرب على رئيس بلدية الخليل أثناء خر ...
- سوريا: وزيرا الداخلية والعدل يتعهدان بمحاسبة المتورطين في حا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - آخر نظريات أبواق التجهيل