أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - ما تعليقكم على هذه التنازلات ؟














المزيد.....

ما تعليقكم على هذه التنازلات ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8025 - 2024 / 7 / 1 - 00:09
المحور: كتابات ساخرة
    


هذه حزمة من التنازلات السيادية التي منحها ولاة الأمور في البلدان الإسلامية لأسباب تافهة، وقدموها على طبق من ذهب لمن لا يستحقونها. نستعرضها هنا عبر مراحلها التاريخية المتعاقبة حسب الترتيب الزمني لكي نستلهم منها المواعظ والعبر. .
يبدأ مسلسل التنازلات من الخليفة العثماني التاسع عشر، السلطان إبراهيم الاول (1615-1648) وكان مولعا بالجواري. يذكر المؤرخ (مصطفى نعيمة) انه تنازل عن خزينة مصر لمدة عام كامل كمهر لجاريته المحببة (تيلي خاتون)، وأمر بتجهيز قصر إبراهيم باشا الإفرنجي، وفرشه لها بسجاد من فراء السمور. لكنه لم يهنأ طويلا بزواجه، فقد خلعته القوات الإنكشارية بعد بضعة اشهر، ومات مخنوقا في قصره. .
يأتي من بعده في مسلسل التنازلات المشير محمد الصادق وهو باي تونس الثاني عشر (1813-1882)، الذي تنازل عن جزيرة (بنت الرياح) مقابل جارية حسناء، والجزيرة تُعرف الآن باسم (بانتيليريا) باللغة الإيطالية، وتعد من أكبر جزر صقلية، ورابع أكبر جزيرة في إيطاليا. تتبع من حيث التقسيم الإداري إلى بلدية تراباني، وعدد سكّانها يقارب 10 آلاف نسمة. .
يأتي من بعدهم ملك المغرب، السلطان عبدالعزيز بن الحسن (1872-1943)، الذي كان مولعا حد الهيام بقيادة الدراجات الهوائية، بكل أنواعها وأشكالها، وتنازل إلى إسبانيا عن 16 جزيرة من الجزر الاستراتيجية مقابل دراجة هوائية وجد نفسه مهووساً بها بمجرد ما وقعت عيناه عليها وكأنه طفل صغير. .
لقد حدثت تلك التنازلات في الماضي، لكننا لا نعرف حتى الآن الاسباب والمسببات التي دفعت مصر في زمن السيسي للتنازل عن حقولها الغازية والنفطية لمصلحة اسرائيل وقبرص واليونان، والتنازل عن مياه النيل لمصلحة إثيوبيا ؟. ولا ندري لماذا تنازل مصطفى الكاظمي عن الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأردنية، ولماذ فتح لهم مدن العراق لتسويق منتجاتهم الزراعية والصناعية ؟. ولا نعرف الظروف والأسباب والغايات التي دفعت العراق للتنازل عن نفط البصرة لمصلحة كل من الأردن ومصر ؟. .
وفي الختام لابد من طرح التساؤلات المصيرية للتعرف منذ الآن على حجم التنازلات المحتملة والمتوقعة التي ربما يقدمها العراق للغير في المستقبل القريب ؟. وما هي المكاسب السيادية والمادية المترتبة على تلك التنازلات لا سمح الله ؟. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العربان ومتلازمة الخذلان
- مناظرة بين اثنين من كبار السفهاء
- ما الذي تغير حتى الآن يا عراق ؟
- العراق: تحت الوصاية منذ عام 2003
- فعلوا ما لم يفعله العرب
- تصدعات في جدران (روبمي)
- نفطهم يكفيها لعشرات السنين
- مقاولات دولية بمعاول انقلابية
- معارضة ؟. أم جوقة مهرجين ؟
- طعنات من المسافة صفر
- جحوش في معسكرات الوحوش
- موانئ المغرب تحتضن التماسيح
- اسأل نفسك - وشغّل دماغك
- لمن ندفع الإتاوات. ولماذا ؟
- متى يتعلمون ثقافة الارتقاء ؟
- كيف ولماذا نتنازل عن حقوقنا ؟
- تحريم التعليم في زمن السرابيت
- هل اصبحت الاردن ولاية أمريكية ؟
- تعددت المسميات والرمز واحد
- الهدهد وبنك الأهداف الاستراتيجية


المزيد.....




- الطيور تمتلك -ثقافة- و-تراثا- تتناقله الأجيال
- الترجمة الأدبية.. جسر غزة الإنساني إلى العالم
- الممثل الإقليمي للفاو يوضح أن إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب ...
- الممثل الإقليمي للفاو: لا يمكن إيصال المساعدات لغزة دون ممرا ...
- عائلة الفنان كامل حسين تحيي ذكراه الثامنة في مرسمه
- في فيلم -عبر الجدران-.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر
- -غرق السلمون- للسورية واحة الراهب عبرة روائية لبناء الوطن
- وفاة الفنان المصري لطفي لبيب عن عمر 77 عاما
- لجنة الشهداء ترفض قائمة السفراء: أسماء بعثية ومحسوبية تهدد ن ...
- رحيل الممثل المصري لطفي لبيب عن عمر ناهز 78 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - ما تعليقكم على هذه التنازلات ؟