أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - مقاولات دولية بمعاول انقلابية














المزيد.....

مقاولات دولية بمعاول انقلابية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8021 - 2024 / 6 / 27 - 01:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين أيدينا أنموذجا حياً لمقاولة دولية استثنائية يجري تنفيذها الآن في اقدم البلدان العربية. .
مقاولات ومشاريع لم يلتفت إليها عباقرة التحليل السياسي، وربما رفضوا الحديث عنها خوفا من الترحيل القسري وراء كوكب أورانوس، لكنك تجدها على ألسنة الدراويش والبهاليل (جمع بهلول)، ومن كان على شاكلتهم من المقتنعين جدا جدا بنظرية المؤامرة. .
ربما تتذكرون تصريحات الدكتور محمود المشهداني عام 2020 عندما قال: (احنا أجينا للحكم مقاولين تفليش). والتفليش باللهجة العراقية هو: التهديم والتحطيم والتخريب ونسف البنى التحتية. .
فعلى الصعيد العربي. تبدأ المقاولة بجلسة سرية تعقدها البلدان الكبرى (دول الاستعمار القديم) لاختيار كومبارس أو طرطور بمواصفات معينة. يجري تدريبه وتأهيله وترويضه على أيديهم، ثم يهيئون له الأجواء للاستحواذ على السلطة في بلاده. تبدأ مراحل التنفيذ بعد نجاح مضخات التسقيط في زعزعة الامن والاستقرار، وإثارة الفوضى في عموم البلاد. تمهيدا للإطاحة بالحكومة، ومن ثم التحول إلى مرحلة انتقالية مدروسة يتزعمها هذا الكومبارس، الذي يخرج فجأة من القمقم ليتولى السلطة المؤقتة، تأتي بعدها دكتاتورية طويلة الأمد. تقتصر فيها مهمة الدكتاتور الجديد بتفكيك البلد، وتقسيمه وتجويعه وإفقاره، وتهديم مؤسساته التعليمية والصحية والخدمية والإنتاجية. وإضعاف مؤسساته الحربية، وتأتي المفاجأة الكبرى عندما يتنازل عن حدود بلاده ومنافذها البرية والجوية والبحرية. .
لسنا مغالين إذا قلنا ان ما حصل في مصر بعد الانقلاب على مرسي هو صورة من صور المقاولات، التي تنازلت فيها الدولة عن حقولها الغنية بالغاز لمصلحة اسرائيل، كانت هي التي تصدر اليها الغاز فأصبحت تستورده منها. ثم تنازلت مصر عن حقوقها في نهر النيل، وعن ارباحها المضمونة في قناة السويس. وباعت موانئها وسواحلها ومعاملها الإنتاجية، وتنازلت عن مياهها الإقليمية والدولية لقبرص واليونان بضمنها حقول النفط والغاز، وحوّلت جزيرة سيناء إلى إمارة مرشحة للانفصال والانسلاخ والاستقلال، يحكمها الآن شيخ المهربين الضرغام العرجاني ابو عصام. .
ثم توجه الكومبارس نحو إغراق البلد بالديون والقروض، وزرع فكرة التراجع والانكماش والتقهقر في عقول الناس. وتجنيد الأبواق الرخيصة للقيام بمهام التلفيق والتزييف في فضائيات الصوت الواحد، ومطاردة المعارضة في الداخل والخارج. وفتح الجسور الجوية والبحرية لتمويل اعداء الامة، وبيع الآثار وإفراغ المتاحف والمكتبات من محتوياتها الثمينة. .
انظروا الآن إلى اوضاع بلدانكم التي تعيشون فيها، وحاولوا البحث عن المشاريع الخارجية المماثلة، ابحثوا عنها بعين فاحصة لكي تكشفوا الجوانب المخفية من تلك المقاولة التي يجري تنفيذها في أوطانكم. لا نريد ان نلهيكم بالتفاصيل، فقد بلغ السيل الزبى، وتوسعت رغبات الدكاكين السياسية لتفعيل منافعها وتعظيم مواردها. فالأرض العربية الممتدة من نواكشوط غربا إلى آخر الشوط شرقاً صارت مرتعاً ومسرحاً لكل المؤامرات والدسائس، حاولوا ان تفهموا الصورة بطريقتكم الخاصة، واعلموا اننا نقف الآن على شفا حفرة وعلى حافة الهاوية. .
فمن كان في هذه اعمى فهو في الآخرة اعمى وأضلُّ سبيلا. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معارضة ؟. أم جوقة مهرجين ؟
- طعنات من المسافة صفر
- جحوش في معسكرات الوحوش
- موانئ المغرب تحتضن التماسيح
- اسأل نفسك - وشغّل دماغك
- لمن ندفع الإتاوات. ولماذا ؟
- متى يتعلمون ثقافة الارتقاء ؟
- كيف ولماذا نتنازل عن حقوقنا ؟
- تحريم التعليم في زمن السرابيت
- هل اصبحت الاردن ولاية أمريكية ؟
- تعددت المسميات والرمز واحد
- الهدهد وبنك الأهداف الاستراتيجية
- إسرائيل ورؤوسها الشريرة
- ضفادع فوق الشجرة
- أوروبا تحت رحمة النووي الروسي
- نفطنا ليس لنا !؟!
- أحجار في محراب التدين الشكلي
- كيف نثق بالمؤرخين ؟
- أزمات خانقة في غابة القطعان
- صورة محزنة من البوم طفولتي


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - مقاولات دولية بمعاول انقلابية