فيزياء الثانوية العامة

حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 8025 - 2024 / 7 / 1 - 21:46
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

أحدثَ اِمتحانُ الفيزياءِ لطلابِ الثانويةِ العامةَ أزمةً هزَت الأسرَ وأربَكَت وزارةَ التربيةِ والتعليمِ. أسئلةٌ ركيكةُ الصياغةِ فيها الفزلكةُ أكثرُ من روحِ التعليمِ. في زمنِ مواقعِ التواصلِ يستحيلُ أن تكفي على الخبرِ ماجور، اِنتشرَ سريعًا بكاءُ الطلابِ واِنزعاجُ الأهلِ الذين بنفقُون على التعليمِ ما يفوقُ طاقتَهم. اِضطَربَت الوزارةُ واِجتاحَتها صرخاتُ الغضبِ. كيف يوضعُ اِمتحانٌ دون مراجعةٍ كافيةٍ لمحتواه وصياغتِه؟ تصريحاتٌ عن تعويضِ الطلابِ بدرجاتٍ إضافيةٍ عن الأسئلةِ المعيوبةِ!! وماذا عن الطلابِ الذين ضاعَ منهم الوقتُ وتَوتروا وفقدوا أعصابَهم واِتزانَهم النفسي في باقي الأسئلةِ ولو كانت سهلةً؟

من المؤكدِ أن الطلابَ على شعرةٍ في كلِ مراحلِ التعليمِ، وأن قدرَتهم على التفِكيرِ العلمي مُتدنيةٍ لضعفِ البنيةِ التعليميةِ ما دون الجامعيةِ وامتدادِها للمرحلةِ الجامعيةِ، مع اِبتسارِ ساعاتِ وسنواتِ الدراسةِ في التعليمِ الجامعي والاِبتلاءِ بالأسئلة ذات الاِختياراتِ المُتعددةِ.

التباهي بتصنيفاتِ الجامعاتِ فخٌ وقَعَ فيه المسؤولون عن التعليمِ برغبتِهم أضفْ إليه "زي برة".

الاِمتحاناتُ ليست بالأمرِ الهيِّنِ، وتحتاجُ تأني ومراجعاتٍ يقدرُها العاملون بالتعليمِ عن حقٍ. درجاتُ الشفَقةِ أو التعويضِ في فيزياء الثانويةِ العامةِ ليست كلَ الحلِ، والضرَرُ وقعَ ويصعُبُ تدارُكه بعدالةٍ، مع الأسفِ،

اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلبُ للراحةِ والجوائزِ،،

#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات