أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سمر يزبك - صورة ديموقراطية














المزيد.....

صورة ديموقراطية


سمر يزبك

الحوار المتمدن-العدد: 1765 - 2006 / 12 / 15 - 11:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حفلت الشاشات العربية أخيراً - الرسمية منها على وجه الخصوص - بتعليقات متواصلة حول ما يحدث في لبنان، وما تبثه الشاشات التلفزيونية اللبنانية بمختلف أطيافها من نزول المعارضة إلى الشارع وما رافق ذلك من أحداث.
هذه التعليقات التي لا تخلو من الاستنكار والخوف والترقب، على الحرب الإعلامية بين القنوات التابعة للتكتلات السياسية، وتحديداً قناة «المنار» التابعة لحزب الله و «المستقبل» التابعة لتيار المستقبل.
تعليقات بعض الإعلاميين العرب على هذه الشاشات الرسمية غريبة، كما في قنوات إخبارية شهيرة مثل «الجزيرة»، لأن كثراً من المحللين السياسيين الذين يظهرون في هذه القناة من أصحاب الصوت الرسمي. هؤلاء المحللون يقومون بالإيحاء للمشاهدين بأن عليهم أن يتعظوا مما تنقله الشاشات اللبنانية ولا ينجروا إلى الفوضى في بلدانهم. الفوضى الناتجة طبعاً، وكما يفتخرون، من هامش الحرية الذي لا يزال موجوداً في لبنان - حتى الآن على الأقل - وبصرف النظر عما تحمله تلك الصور التلفزيونية للجموع المحتشدة الغاضبة من آراء، وما يترتب عليها من ردود فعل، وهو ما يحاول كل فريق إثباته من طريق شاشته ومنبره الأوسع، مع خوف وجزع على وحدة لبنان، فيردد كل فريق عبارات الفريق الآخر ذاتها عن اللحمة والوحدة الوطنية، وأولوية الوحدة الوطنية، ولعل المشاهد المتابع سيصاب بالذهول وهو يغير زر «الكنترول» من محطة إلى أخرى لأنه سيسمع الشعارات ذاتها والشتائم ذاتها مع اختلاف طفيف جداً.
مع ذلك، وبعيداً من السياسة ومنطق كل حزب، وطريقته في التعبير عن أسلوبه الدعائي والإعلامي، فإن ما يحدث في لبنان، وعلى عكس ما يتردد على الشاشات الرسمية العربية وغير الرسمية، يظل صورة تفتقدها هذه الشاشات وتطمح إليها، إن استطاعت إلى ذلك سبيلاً، لأن ما يحدث في هذه الحرب الإعلامية المخيفة هو تعبير عن الاختلاف والمغايرة، وعن حق كل فريق في الإدلاء بوجهة نظره، وعن الحرية الإعلامية التي لا تشهدها الدول العربية الأخرى وشاشاتها، وكاميراتها التي تبقى محصورة ضمن نطاق المحظورات وضمن خطة لا تحيد عنها. وإن كانت الشاشات اللبنانية تنقل ما يحدث على أرض الواقع على مساوئه، فلتنزل الى الشارع هذه الشاشات التي تتغنى صبحاً وعشية، بالحكم الثابت الراسخ، الذي ينقل إلى مشاهدها الإحساس بالطمأنينة الخادعة. لتنزل إلى الشارع، وتنقل ما يحدث فعلاً. هل تستطيع أن تصور جزءاً بسيطاً مما يحدث حقيقة، وبلا إذن مسبق من أصحاب الحكم؟ وهل تسمح سوى برؤية صورته التلفزيونية المشرقة؟ لا شك في أن ما يحدث في لبنان، وما تنقله قنواته التلفزيونية يفطر القلب لكنه بالتأكيد ليس طبعة مزورة وليس فيلماً محرفاً عن السعادة
_________



#سمر_يزبك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السورية في قبض الريح
- الخطوط الحمر
- نوافذ مغلقة
- ليس بالتلقين وحده..
- قبلة يهوذا
- !عرض تلفزيوني إسرائيلي
- يوميات كاميرا الحرب
- صورة عتيقة
- أين نزار قباني العاشق
- تحت سماء دمشق: اللعب الحافي
- نجوم أمطار الصيف
- كاميرا نوال السعداوي
- غابة اميرتو ايكو
- كاميرا حالمة
- مستعمرة العقاب
- الكاميرا والموت
- عودة المثقف الحر
- وثيقة بصرية عن الاعتقال السياسي
- عقول خلف القضبان
- المرأة في المؤتمر الموازي لمنتدى المستقبل


المزيد.....




- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
- مقتل مواطنين عراقيين في تركيا.. وتحرك عاجل للسلطات
- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سمر يزبك - صورة ديموقراطية