أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سمر يزبك - السورية في قبض الريح














المزيد.....

السورية في قبض الريح


سمر يزبك

الحوار المتمدن-العدد: 1763 - 2006 / 12 / 13 - 11:26
المحور: الصحافة والاعلام
    


إن الحديث عن التغييرات الإدارية في أروقة التلفزيون السوري بقنواته الثلاثة "العامة، الفضائية، الثانية" ليس حديثاً ذو شجون فقط، بل يقارب قبض الريح.
فلا تكاد تمر فترة قصيرة من الزمن، على تعيين إداري جديد لأحد الأقسام أو القنوات، حتى يصدر قرار بإقالته، وتغيير كوادره، وبالتالي تغيير الشاشة برمتها. ولا أحد يعرف إلى أين ستقود هستيريا الكراسي والمناصب، ربما في أحسن الأحوال ستقود الشاشة السورية إلى مرحلة لا تحسد عليها. فالرقابة السياسية المفروضة على الشاشة السورية والتي نستطيع أن نفهمها رغماً عنا. لم تقف عند حدود. وما حدث في الأشهر الأخيرة، زاد الطين بلة. إذ أضيفت رقابة من نوع جديد، كأن يصدر قرار يمنع المذيعات من ارتداء بعض اللباس الضيق الذي يظهر جزءا من المفاتن! أو يمنع الحديث عن بعض القضايا الاجتماعية الخاصة بالتشريع الإسلامي، والتي تناقش على شاشات دينية متشددة، بشكل حر ومفتوح، وجاء أخيرا ما زاد الأمور هزالة، فأصبح هناك ما يخيف بعد أن تحولت دهاليز التلفزيون السورية إلى سفينة غارقة، تنتشلها الرياح من مطب لتقع في مطب آخر.
المدير العام الجديد الذي يتم تغييره كل فترة أيضاً، وتغييره يترافق مع تغيير وزير الأعلام. كان أصدر منذ أيام، قراراً بإقالة رؤساء الأقسام واستبدالهم بمدراء جدد. الإداريون السابقون بالكاد كانوا جلسوا على مقاعدهم، وليست المشكلة هنا، لأن العطالة التي تتعرض لها نوعية وكمية وجودة البرامج التلفزيونية، لها علاقة في أن هؤلاء المدراء بالكاد يجلسون على مقاعدهم ويعرفون ما يتوجب إدارته، حتى يأتي قرار ويغيرهم، فيبقى التلفزيون بلا ادراة، ويسير بقدرة قادر، وتختفي فجأة برامج، وتظهر أخرى ومن دون خطة مسبقة، أو يقوم كل إداري جديد بتغيير طاقمه، فتنقلب الدنيا رأساً على عقب، بالكاد تكتمل المشاريع البرامجية، لأن كل مدير يريد أن يثبت اختلاف خطته عن الأخر. وإذا تابع المشاهد القنوات الثلاثة سيكتشف الاختلاف في دورة البرامج، والتي لا تخضع لخطة، سوى منطق الكرسي الجديد، ولعل اللافت في هذا التغيير، رغم أن التغييرات التي سبقتها كانت في إقالة مديرة القناة الأولى، وكانت تشكل مع مديرة التلفزيون، توازناً ثقافيا مرضيا وايجابيا بالنسبة لكثيرين، فان المدراء الذين عينوا حديثاً، كانوا جميعاً ينتمون للحزب الحاكم، وهو جزء من شروط المدير العام الجديد كما تردد في دهاليز التلفزيون. وكما أظهر ت الأسماء. ما يشكل عودة عن السياسة التي كانت اتبعت منذ سنوات في إدخال روح الاختلاف إلى التلفزيون، ودعم المواهب والكفاءات حتى لو كانت خارج السلطة. الآن ما يحدث يعود بالأمور إلى الوراء، ليعود التلفزيون إلى محمية صغيرة يعيث فيها أصحاب المنافع والمرتزقة _غالباً_ الذين لا علاقة لهم بالإعلام، ولا يفهمون من عالم الصورة المرئية، ولا من سحر الشاشة وطغيانها، إلا بالقدر الذي يرضي عنهم أصحاب القرار. أما التلفزيون السوري؛ الواجهة الأشد تأثيراُ وتعبيرا عن هوية البلد الثقافية والإعلامية، فلتبق قبض الريح.



#سمر_يزبك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطوط الحمر
- نوافذ مغلقة
- ليس بالتلقين وحده..
- قبلة يهوذا
- !عرض تلفزيوني إسرائيلي
- يوميات كاميرا الحرب
- صورة عتيقة
- أين نزار قباني العاشق
- تحت سماء دمشق: اللعب الحافي
- نجوم أمطار الصيف
- كاميرا نوال السعداوي
- غابة اميرتو ايكو
- كاميرا حالمة
- مستعمرة العقاب
- الكاميرا والموت
- عودة المثقف الحر
- وثيقة بصرية عن الاعتقال السياسي
- عقول خلف القضبان
- المرأة في المؤتمر الموازي لمنتدى المستقبل
- إنهم يقتلون النساء


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد ما فعلته دببة عندما شاهدت دمى تطفو في مسب ...
- شاهد: خامنئي يدلي بصوته في الجولة الثانية من انتخابات مجلس ا ...
- علاج جيني ينجح في إعادة السمع لطفلة مصابة بـ-صمم وراثي عميق- ...
- رحيل الكاتب العراقي باسم عبد الحميد حمودي
- حجب الأسلحة الذي فرضه بايدن على إسرائيل -قرار لا يمكن تفسيره ...
- أكسيوس: تقرير بلينكن إلى الكونغرس لن يتهم إسرائيل بانتهاك شر ...
- احتجاجات جامعات ألمانيا ضد حرب غزة.. نقد الاعتصامات وتحذير م ...
- ما حقيقة انتشار عصابات لتجارة الأعضاء تضم أطباء في مصر؟
- فوائد ومضار التعرض للشمس
- -نتائج ساحرة-.. -كوكب مدفون- في أعماق الأرض يكشف أسرار القمر ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سمر يزبك - السورية في قبض الريح