أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - مناظرة بايخة وتافهه لطفلان صغيران !














المزيد.....

مناظرة بايخة وتافهه لطفلان صغيران !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8023 - 2024 / 6 / 29 - 00:39
المحور: كتابات ساخرة
    


مناظرة بايخة وتافهه لطفلان صغيران !
جرت يوم امس مناظرة بين اكبر طفلان ( زعاطيط ) في العالم . لم استمع إليها لأنني كنتُ أتوقع مثل هكذا تفاهه ولكن استمعت اليوم إلى بعض المقتطفات لتلك المزعطة ! ويا ريت ما استمعتُ إليهما ! في كل الأحوال أنا أسميت احدهم منذ زمن بعيد بالخرف والثاني بالمتهور .
لا اعلم كيف يحكم واحد من هؤلاء التافهين العالم ! ولا استوعب كيف سيكون مصير العالم عندما يكون واحد تافه أو متهور قائد للبشرية ! والأثنان يقودهما الممثل والعميل الأغرب في العالم ! هَم فكرة .
رئيس اكبر واقوى دولة ديمقراطية في العالم وفي مناظرة يشاهدها المليارات لا يتحدث غير عن تفاهه خصمه ! هذا يقول إنك تافه والثاني يتهم الأخر بالخرف ( هاي صحيحة ) ! كل واحد حاول في اتهام الثاني بالسذاجة والتخلف والجهل وهذا شيء حقيقي ! وكأننا أمام خصمان يتقدمان لخُطبة فتاة وكل واحد يحاول إبراز عضلاته وإنجازاته لكسب ود الفتاة ! اللعنة عليكما ! واحد فعلاً خرف ويتلعثم بلسانه في كل جملة والآخر متهور ومتباهي بعقله إلى درجة النرجسية .
واحد من هذان الشخصان سيحكم العالم لأربعة سنوات قادمة فماذا سنتوقع من ذلك ! لا داعي للتذكير والإعادة ولكن علينا التوقع في كل شيء . كل شيء ! حرب عالمية نووية هي الأقرب إلى التافهين ! وعندما يبقى بعض الملايين من البشر بعد الواقعة سيعود احدهم ويتباها بأنه قتل الملايين ولكنه انتصر على الرئيس الفلاني ! إي صادقاً سيتباهون بالإنجاز العظيم الذي حققوه ! اللعنة عليكما للمرة الحادية عشر بعد المائة ! الخرف تباها بأنه لم يسمح لإسرائيل بإستخدام القنابل الكبيرة لأنها ستقتل الكثير من المدنيين ( هو ليش بقى مدني حي ) ! والثاني يتباها بأنه حمى إسرائيل من الجمهورية الأفلاطونية وقوّض دورها وهي في الواقع سيطرت على ربع العالم العربي ! الأول يتباها بعمره السياسي الطويل ( بَس ما گال وصلت إلى نقطة الخرف ) ، والثاني يتباها برزانه عقله بعد ان اجرى إختباران لمؤهلاته العقلية ! الأول يفتخر بأن خصمه مجرم ومتهم بخمسة وثلاثون جريمة والثاني يتهم نجل الأول بإنشائه مصنعاً للتجارب الجرثومية في كييف ! موت الكرفكم إي والله ! في كل الأحوال هذه المناظرة كانت من اتفه ما أنتجته الشيطانة على مر العصور . هذا هو العالم وهذه هي أحواله ومصيره بيد واحد تافه من الاثنان!
وسؤال بسيط : لماذا أوصلت الشيطانة نفسها إلى هذه المهزلة والبهدلة ؟ مَن الذي يضحك على مَن ؟ مَن المستفيد من هذه المهزلة ! مَن يقود التافهين ! وووووو إلخ !
ألا يوجد في اكبر واقوى دولة في العالم غير هذان الزعطوطيّن ! ألا يوجد شخص واعي وسليم ومُفكر كي يقود الأكبر في الكرة ! ألا يوجد شاب فيلسوف أو مُفكر او عالم او سياسي محنك او إستاذ جامعة او عالم نفسي او اجتماعي او أديب او غيره كي يقود العالم إلى بر السلام والأمان ! لماذا الإصرار على هذه القشمرة !
هل تلاحظون معي الأغرب في هذه التفاهة ! لا اعتقد !
الأغرب في هذه المصخرة هو هذا التناقض الكبير والغريب بين نظرة الشخصان لكل قضايا وملفات العالم ! وواحد منهما سيستلم تلك الملفات ! وكل واحد منهم يعاكس الآخر تماماً فكيف يُسار ويُقاد العالم ! احدهم يتباها بإستمرار الحرب في أوروبا لإضعاف او حتى تفكيك روسيا حتى إن كان على حساب ملايين او حتى المليارات من البشر ، والآخر بعكسه تماماً يتهم الأول بإشعال هذه الحرب وإنه سينهيها في اول يوم دخوله البيت الأسود ! الأول يتفاخر بتقويض الدور الإيراني والثاني مستعد في شن حرب ضدها في اول يوم ! الأول يفتخر بتقديمه مبادرة لإنهاء الحرب والدمار في غزة والثاني يلح على القضاء على الحماس والجهاد ورميهما في البحر ! الأول يضع الصين وكوريا في خانه إليَك والثاني سيفتح الباب للتفاوض معهما ! الأول يسمح بدخول المهاجرين والثاني يطلب بطرد كل المهاجرين ! والله فكرة ! الأول برشلوني والثاني مدرب للريال ! الأول لا يسمح عمره بلعب الغولف والثاني يتباها بأنه يرمي الكرة لمئات الأمتار ! ووووووإلخ من كل هذا التناقض وهذه المصخرة ، وأحد من المتناقضين سيحكم العالم ! هل رأيتم ولاحظتم مصير البشرية كيف يُقاد وبيد مّن ! ألا يعني هذا وبالدليل الكامل بأن مصير البشرية على محك وبيد مختلين عقلياً ! كيف يكون كل هذا التناقض والتنافر بين شخصان احدهم سيحكم العالم ! وماذا لو كان عقل الشعب الأمريكي يشبه عقل المختلين ( لايوجد شك في ذلك ) ورشّح الأكثر تناقض كي يقود العالم فكيف سيكون مصير البشرية ! هذا هو مصيرنا القادم ! التفاهة وصلت ذروتها وصادقاً سوف لا تستقيم او تستعدل إلا بحماقة اكبر بكثير من تفاهتهم !
نيسان سمو 28/06/2024



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات الأوروبية والديمقراطية القبيحة ( المُزيّفة ) !
- بوتن رجل غير محترم ودكتاتور !
- الغرب سيجبر موسكو على تدمير وحرق كييف !!
- الغرب والمهووس وتهديدات بوتن الخطيرة !
- حماس مستعدة لتقديم كل الشعب الفلسطيني قربانا للسنوار !
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية !!
- حادث طائرة الرئيسي ذكرتني بحادثة عدنان خير الله !
- حادثة طائرة الرئيسي ذكرتني بحادثة عدنان خير الله !
- القمة العربية أسرع من قمة شيخان لعشيرتين !!
- مقتل أم فهد مسلسل عراقي بإمتياز !
- فراشات السلام الإيرانية تاهت في غابات العراق !
- الرد الإيراني سيكون اقل من ردي على بيرل هاربل !
- شنو قضية ظاهرة الاكل الصحي ( Bio ) ! رمضان حلال !!!
- ماذا لَو قامت روسيا بضرب القواعد الاوكرانية في الغرب !
- لقد وجدت الشيطان الارضي الحقيقي !
- زيارة عميد للفنانة سليمة خضير منظر مقرف !
- Yooz talent العراق والبكاء المرير والتصويت الباهت !
- Yooz talent العراق والبكاء المرير والتصويت الباهت !!!
- بعد ان اهانهم الشيطان بدأوا يقتلون ربعهم للإرتقاء بشرفهم !
- هل بدأ صيد العصافير في بغداد !


المزيد.....




- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - مناظرة بايخة وتافهه لطفلان صغيران !