قصيدتان

خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 8009 - 2024 / 6 / 15 - 16:50
المحور: الادب والفن
    

(1)
مسافر بلا قيود


عبر أفق الروح

حيث تتشابك همسات النجوى

يكمن عالم متخف بعيون مميتة

يصطف الزمان والمكان

في الظلال التي يلقيها توهج القمر الناعم

تتحدث الأصداء القديمة بهدوء

تتجلى الحقائق المخفية

في صمت عميق

حيثما تسعى أرواح الباحثين

يتكشف مزيج من الأفكار

بألوان لم ترها عين

كأنها تنهدات صامتة

تنثر مع كل نفس

في رياح كونية عاتية

هنا والأحلام ترقص خلف الظلال

يعكس الخلود نفسه

تحت سطح الذات

يصبح حجاب الفكر رقيقا

يكمن في مرايا امتداد العقل

بئر من العمق غير المحدود

حيث توجد عوالم لانهائية

ترتفع الرموز من عمق الصمت

مثل النجوم

في فضاء البحر الكوني

تفتح بوابة لحقائق الغموض

كأنها لفائف افعى

في حلقات متسلسلة

تلتهم ذيلها

في دائرة الوجود

تسود المسارات المحدودة

لا يمكن لأي كلمة

أن تفهم هذا العالم الصامت

ولا يوجد صوت يشارك أسراره

لأنه في سكون الفراغ

كل الإجابات لا تزال هناك

القلب الذي يسعى

يجد الصمت

وفي الصمت كشف أفق الروح

في أبدية عميقة

نسافر في العوالم الداخلية

نسبر الأعماق الصامتة المظللة

مع ثقة لا تتزعزع

لأن مع العسر يسرا

يضيء نور في الظلام

غير مرئي بالنهار أو الليل

منارة في أفق الروح

ترشدنا بلا قيود


(2)
على سهر


في قلب القتال الشرس

تتصادم الدموع وتتردد الاحزان

يسير الرجال بلا نعال

فوق شظايا القنابل

على أرض مرتجفة

ومبللة بالدماء

من خلال الدخان والنار

تحترق القلوب

في أحلك ساعة من الليل

الإخوة عل سهر

للقتال معا هنا والآن

الصرخات والأحلام المحطمة

تتنقل وسط الفوضى

لا شيء كما يبدو

الحرب بقوتها القاسية

تدمر الأراضي

تاركة وراءها

أثرا من المحنة

ومع ذلك

في أعقاب البنادق

فرصة سانحة

لشفاء جروح النفوس

#خالد_خليل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل