أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - أم الشامات














المزيد.....

أم الشامات


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 8004 - 2024 / 6 / 10 - 09:54
المحور: الادب والفن
    


لم تكن لشفته السفلى أن يباغتها المبتغى يوما فتلثم شفتها السفلى
ما كان لشفتها العليا مُبتغى أبعد في أن يباغتها الشوق فتلهم شفته العليا
لم يكونا يوما بهذه الاستعداد ليلتصق جسديهما حد الانصياع ، فيطلقا العنان لشفتيهما ولسانينهما فيمارسا هوس اللحاق حتى ينقطع النفس ، لتنهض نشوة باقي ألأعضاء أبعد ما تبتغي وتزيد ، كلٌ على طريقته..

أعلى شفتها العليا شامة
كانت تستفزه على الدوام ، تستفزه بطريقة ينتصب بتمام قيامته دفعه واحدة ، يشمها حد الوله فالذوبان ، يقوم بعدها بتدويرها بطرف لسانه ، فما يرتوي ، حتى يسيل لعابه ، فيلحسه بها..

شفتها السفلى
كانت تعاين المشهد مسترخية ، وكأنها على حين غفلة يُقبض عليها متلبسمة بالفيض المشهود ، فينتهي والحال بها بين لسان وشفتين ، تُمتَص غاية الكفاية حتى تشهق النزوة ، ألا من مزيد.. مستغيثة..

شامتها فوق شفتها العليا
تشعر بالزهو فيصيبها الغرور، نكاية بباقي الشامات اللواتي لم يلتحقن بملامسات ، يكشفن عن عريهن فيتوهجن مضطربات ، فيتأمرن فيما بينهن مجتمعات للنيل من شامة الشفة العليا ، لم تكثرث هي الأخرى ، فما لديها من الفيض ما يكفي ويفيض ، من القبل واللحس والهمهمات...

القبلة الأولى
لها طعم يمتد لسابع نسل ، هوس صباه يذرع الطرقات ، يلمحها تتلامض شفتيها الطريتن فيرتمي عطشا ، يبلسم به تشققات شفتيه الذابلتين .

القبلة الأولى
وله طيش الصبا حافي القدمين يلتحق بخيال لصق عجيزتها ، في مناماته الوقحة فوق سطح الدار ، هكذا لوحدهما ، يتوسدان ذراع واحدة كأقرب ما يكون ، هي من الخلف تلوي عنقها حتى يلاصق مبسمها مبسمه ، وما فارقه تطويق دفعها بتموجات منها واليه ، لن تغادره مُخيله هدهدة ضياء القمريحوم حوليها بنجومه المتلامظات .

القبلة الأولى
وما عليها سوى أن تكون بمستوى ما ينتظرها من استنطاق ، ما ينتظرها من توهج كونها المبخوتة في أن يكون لها المكانة والرفعة خاصة
ضياء الجسد شامات بعطر فواح ، فيتيه ما بين العطر ونصاعة البياض..

شامة الرقبة

عند مفرق إلتقاء العنق بالمفصل ، لها كرامة تضاهي شامة ما فوق الشفة العليا
فالمسافة التي تستغرقها القُبلة وإن كانت متريثة قليلا لكنها بعطر أكبر، كما أنها محظوظة بمخيلة ما بين الحنك والنهدين ، وهذا ما يجعلها تحظى بتنهيدة ما بين ثلاثة مفارق..

الشامة بين النهدين
تتخذ من ذؤبات اللسان وسيولته ساعة انتشاء الرغبة ، رأس حربة ، فتفاخر به قريناتها بقية الشامات، فمكانتها الرفعة نزولا عند السرة كما انها متوهج بين تفاحتين متمردتين على الدوام مابرحتا تنفران من قبضة تكويرة اليد ، سرعان أن تنفلتا ، وكلما ذابتا بنهم الفم فإنهما يعودا متوهجان منتصبتان وهذا ما يجعلها كالمجرى المائي بين تلتين...


الشامة عند السرة
لها حضوة أيضا لقربها من منبع التتويج كذلك قربها من طرف اللسان وهو يُدوّر شعيراته الحسية وفي ذاكرته ما هو أقرب من مركز إستقطاب اللذات جميعا..
نزولا من عند السرّة حيث المنبع ، تتجمع الشامات جميعا ، قد يصغر حجمها تواضعا عند الشامة التي تقع بالقرب من ما بين الشفرتين ، هي ليست شامة كما هو متعارف ولكنها هدب متوار منزو يعتاش على استنهاض اللذات جميعا في لذة واحدة ، كما أنه بالقرب من المنبع ، لذلك تراه مرتع لشامات لا تُرى بل تلمع وتنهض مجتمعة في أوقات بعينها حين يختلط الماء بالماء، فيفور ما يشبه العطر كمبخرة إسطورية تُحس ولا تلمس..

الشامة عند البظر
منها وإليها تُصغّر أو تُكبّر هالة الاشراق المُشع في مسامات الجسد ، هي المركز الذي يغذي وتستمد منه بقية الشامات تمام بريقها ، كذلك هو خلاصة عطرهن الذي يذوب في متناول تذوقه أعتى الرجال
ويصغر حجم أعظم رعديد..



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد عبد الحسين مرة أخرى
- البوصلة صوب كربلاء رؤية في رواية “ حريق الممالك المشتهاة - ل ...
- الصوت اليضْهِّر الدم
- رفعت الجلسة
- هنا في استراليا
- غير منصوص عليه 3
- غير منصوص عليه 2
- أحاديث ما بعد التفجيرات
- ذاكرة المكان محَمد خضير في عيون جاستون باشلار
- بعد خراب البصرة
- استغرب
- بلاش نزعل الشيوعيين
- الحقيقة الخالدة
- باااااااااااااااااااااااااااااي
- مرثية بوظة بكداش ( سوق الحميدية )
- المومس والكاتب
- صباح الخير ياعراق
- اكريّم ياطلايب الله
- شاهد مشاف حاكه
- عاشق اللازانيا


المزيد.....




- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - أم الشامات