غير منصوص عليه 2

كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 4171 - 2013 / 8 / 1 - 13:45
المحور: الادب والفن
    

غير منصوص عليه

حتى تَعَوّدَ تخريب نِظامكم
نِظامكم الذي كلما حَسُنَ إيقاعه
يزيدهُ إرباكاً في رقصتهِ الغجرية

***
يقول الداخلون إلى المحرقة :
" إذا الشعب يوما أراد الحياة ، فلابد أن يستجيب القدر "
ويقول الناجون من المحرقة :
" لن نحرك ساكنا حتى يأتي الله بوعده ؟!"

***

الحب
هو العدم
الذي يجعله كلما وَحَدّ شَطْرّيه
يشعر بخيانة الضمير...

***
سألتُ الحلاج يوماً
كيف تلمست العدم ومُتَ مُوَحِّدا ؟ قال :
وضعت رأسي برأس الله
حتى قربت المسافة بيني وبينه
فكلمني وكلمته...

***
قلت ياربي
كيف أنّ الموسيقى تدخل النار؟
تمايل الضياء
على أنغام
" حديث الروح..."

***
سألت الرياح ما حكمتك ؟ أجابت :
اتلاعب بِك
لكي لا تتعفن

***
كلنا يَدّعي الربوبية
أنا وحبيبتي
والوطن...

***
قَصّ أصابعهُ ورماها في قرص الشمس
لعلها تنبت له :
كتابة بديلة...

***
قرر أن يتخلص من رأسه
فذهب إلى السوق ليشتري له رأساً جديدا
كل الرؤوس التي مر بها بمواصفات أقل أو أكبر
ذهب لسوق آخر لكنه خاب ظنه أيضا
قال سأقضي حياتي متنقلا
لا أجد " مكان رأسي "
انتهت القصة...

***

قال القط للفأر
لماذا لا نعقد صلحاً بيني وبينك
تحفر لي نفقا حتى طعام الدار...
قاطعه الفأر مسروراً :
وما نصيبي من وراء ذلك ؟
ضحك القط مُغازلاً :
ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه
يكفيك فخراً ياصديقي اللدود
أن تكون بصمتك بجانب بصمتي
في وثيقة العهد الجديد...

#كريم_الثوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل