أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الطرح الكامل في قصيدة -جذور- سامي البيجالي














المزيد.....

الطرح الكامل في قصيدة -جذور- سامي البيجالي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 8001 - 2024 / 6 / 7 - 09:52
المحور: الادب والفن
    


" جذور
لي قصّتي و لها البداية
لا تقرأوني فقرةً
بين البدايةِ و النهاية
لا تحملوني نصفّ نعشٍ
في الدروبِ
و تُنشدوني نصفَ أغنيةٍ
و لا تغفوا بمنتصفِ الحكاية
لا تتبعوا مجراي َ
كي تجدوا مصبّي
إن منبعيَ الرجوعُ إلى الرواية
هذآ أنا أروي ِو أرمي في عدوّي
و البلادُ لثائر ٍ و لشاعرٍ
هذي البلاد لمنْ أجادَ بها الروايةَ و الرماية
صعدوا على تشرينَ
و اكتشفوا مدى جرحي
و من كتبَ الوصيةّ و الوصاية
و فتحتُ في التاريخ ثقباً
مرّ من جسدي
إلى درب الهداية
……
لي قصتي و أنا البداية"
الشاعر المنتمي هو الذي يتواصل أدبيا مع شعبه/أمته، مكرسا شعره لقضية شعبه، هذا البداية لا بد منها لكل شاعر أصيل، لكن هناك فنية متعلقة بالشعر لا بد من توفرها حتى يكون ما يُقدم من قصائد، يليق بالشعب/بالأمة التي يحمل همومها الشاعر، فهاتين الصفتين أصيلتين لكي نقول: إن هناك شعر وطني يليق بحجم الألم والتضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني.
الشاعر "سامي البيجالي" في قصيدة "جذور" يعطينا صورة عن الانتماء الوطني/القومي والإبداع الفني، بحيث نجد في "جذور" نموذج لهذا الأمر.
إذا مال توقفنا عند القصيدة سنجدها تركز على الحكاية/القصية الفلسطينية من خلال مجموعة ألفاظ متعلقة بالكتابة: "قصتي (مكررة)، تقرأوني، الحكاية، الرواية/أروي (مكررة)، لشاعر، كتب" وهذا المفصل له علاقة بكتابة/بتدوين ما جرى ويجري في فلسطيني، بمنعى أن الشاعر مهتم بكتابة المسائلة الفلسطينية وتقديمها بصورة واضحة للمتلقين.
المفصل الثاني متعلق ببداية الطريق/"الدرب" إلى استرداد الحقوق الفلسطينية المغتصبة، ومن ثم الخلاص من الاحتلال وتحقيق آمال الشعب/الأمة: "البداية (مكررة ثلاث مرات)، النهاية" وما وجود البداية والنهاية إلا من باب إيمان الشاعر بأن النصر قادم لا محال، وبما أنه استخدم البداية ثلاث مرات، وهذا الرقم يشير إلى الاستمرار والقدسية معا، فهذا يقودنا إلى كل الثورات التي خاضها الفلسطيني للحصول على حقوقه الوطنية والقومية في فلسطين، منذ عام 1921 وحتى معركة طوفان الأقصى، وبما أنه ذكر "النهاية" مرة واحدة، فهذا يقودنا إلى أن الشاعر يهتم بالبدايات/بالثورات أكثر مما يهتم بالنهايات، خاصة أن تجربة الشعب الفلسطيني مترعة بالثورات التي لم تحقق مرادها وأهدافها، وهذا الاستخدام للبداية المكررة والنهاية المفردة يعود إلى ما يحمله الشاعر في العقل الباطن لنهاية الثورات، مما جعله (يتجاهل) التركيز على النهايات ويمر مرورا سريعا عابرا عليها.
والمفصل الثالث يتناول أسس المقاومة التي يجب الاعتماد عليها من الشعب الفلسطيني وعدم القبول ب "نصف/منتصف (مكرر ثلاث مرات)، وإذا ما ربطنا ما قلناه عن (فشل) الثورات الفلسطينية السابقة، نصل إلى أن الشاعر ـ رغم أنه يتحدث عن حدث ساخن ـ إلا أنه يكتب من خلال العقل الباطن، فكل الثورات السابقة فشلت لأنها أخذت بأنصاف الحلول، مما جعل الدماء والجهد الذي بذل فيها يذهب مع الريح، من هنا جاء تركيز الشاعر على البداية المهمة، وعلى أن عدم الأخذ أو القبول ب "نصف/منتصف" من خلال تكرارهما ثلاث مرات، لأنه سيؤدي إلى الفشل، من هنا جاء استخدم النهاية مرة واحدة، فبدا الشاعر وكأنه لا يريد تذكيرنا بفشلنا السابق، منوها إلى أن البداية هي المهمة، والأهم التعلم من تجاربنا السابقة وعدم القبول بنصف الحقوق، ولا نبقى في (منتصف) الدرب/الطريق.
القصيدة منشورة على صفة الشاعر



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسموح والممنوع في -شرط- مأمون حسن
- ثنائية الإبداع في قصيدة -خلف الباب- سمير التميمي
- الازدواجية في كتاب متلازمة ديسمبر للكاتب فراس حج محمد
- الغرب والمنطقة العربية في كتاب -انتفاضة رشيد عالي الكيلاني و ...
- الخطورة في رواية -سجينة الشر- بدر رمضان
- مأساة المثقف في رواية -يوم عادي في حياة عرفات- يوسف حطيني
- الأسطورة والواقع في ديوان -مواويل في الليل الطويل- فهد الرما ...
- -من بين أزقة المخيم- ريتاج إسحاق المنسي
- تمرد المرأة في رواية -نساء بروكسيل- نسمة العكلوك
- التكامل بين المضمون والشكل في قصيدة -محاصرون- قمر عبد الرحمن
- ثنائية الحنين عند يونس عطاري
- الصعيد المصري في رواية -شامة (21 متر مربع)- رضوى جاويش
- الشكل والمضمون في قصة -البحث عن معتوه- نافذ الرفاعي
- الصوفية والاغتراب في ديوان -الهدي- أمين طاهر الربيع
- ديوان تقفل يدها ثانية سميح فرج
- تمازج البياض والسواد في قصيدة -سأنسى بأني سأنسى- العلمي الدر ...
- الديني والاجتماعي والسياسي في كتاب -الحريم السياسي- فاطمة ال ...
- الواقع وأثره على الشاعر في ديوان -بارقات تومض في المرايا- من ...
- دعاء الصوفي في قصيدة -مولاي- مأمون حسن
- التجمع الصهيوني في رواية ترجمة خاطئة أسامة مغربي


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الطرح الكامل في قصيدة -جذور- سامي البيجالي