طوفان الأقصى – 244 – د. جوزيف مسعد يفند الاتهامات التي صدرت ضده في جلسة استماع للكونغرس

زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8001 - 2024 / 6 / 7 - 04:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف عن الإنجليزية*

د. جوزيف مسعد
أستاذ العلوم السياسية في جامعة كولومبيا

علي أبو نعمة
ناشط وكاتب صحفي أمريكي فلسطيني
مؤسس موقع الانتفاضة الالكترونيه


17 أبريل 2024


في 17 إبريل/نيسان، مثلث مينوش (نعمت) شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، أمام لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب، في أحدث حلقة في الجهود التي يبذلها أعضاء الكونغرس لوقف التحركات ضد إسرائيل في الجامعات من خلال اتهام الطلاب والأساتذة والإداريين زوراً بمعاداة السامية.

تم اختيار ثلاثة أساتذة من جامعة كولومبيا في نيويورك لتوجيه انتقادات لاذعة لهم وتشويه سمعتهم: كاثرين فرانكي، ومحمد عبده، والباحث العالمي الشهير البروفيسور جوزيف مسعد فلسطيني الأصل.

وبدلاً من الدفاع عن الحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس في مواجهة ما تسميه الرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات "نسخة جديدة من المكارثية في الولايات المتحدة"، ألقتهم شفيق تحت الحافلة.

كان تركيز الهجمات بشكل خاص على د. جوزيف مسعد، الذي يدرس السياسة العربية الحديثة والتاريخ الفكري، وبالأخص على مقال كتبه في موقع "الانتفاضة الإلكترونية" في 8 أكتوبر 2023، بعنوان "مجرد معركة أخرى أم حرب التحرير الفلسطينية"؟.
(Just another battle´-or-the Palestinian war of liberation?)
لعدة أشهر، أخطأ مؤيدو إسرائيل في إقتباس المقال وتحريفه في محاولة لتشويه سمعة مسعد وبالتالي جامعة كولومبيا، ولم تكن جلسة الأربعاء استثناءً (في الكونغرس).

لكن بدلاً من الدفاع عن حق مسعد في حرية التعبير وتصحيح أكاذيب المشرعين، إنضمت شفيق إلى الجوقة لتوجيه الهجمات.

“أنا أدين تصريحه". قالت شفيق ردا على سؤال من النائب تيم والبيرج: "لقد افزعني ما كتبه. لقد تم التحدث إليه."

كما ادعت شفيق أن مسعد لم يعد يترأس لجنة المراجعة الأكاديمية في جامعة كولومبيا.

وقد أصدر مسعد البيان التالي ردا على استفسارات وسائل الإعلام، وتنشره الانتفاضة الإلكترونية كاملا:

لم أشاهد التغطية التليفزيونية ولم أر النص الكامل للاستجواب الجاري في الكونغرس لمسؤولين في جامعة كولومبيا، ولكنني تلقيت مقاطع فيديو لبعض الشهادات التي تتعلق بي شخصيا. وبناء على ما رأيته أستطيع أن أقول ما يلي:

أعضاء الكونغرس الذين استجوبوا الرئيسة شفيق أساءوا عمدًا تقديم مقالتي المنشورة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما ادعى النائب والبيرغ أنني "أشيد بالمقاومة الفلسطينية المبتكرة" لمهاجمتها إسرائيل وتمجيد مذبحة حماس لما يقرب من 1200 يهودي، وأقتبس مرة أخرى: "رائع، ومذهل، ومدهش، ولا يصدق". بالتأكيد لم أقل شيئًا من هذا القبيل.

1. تنص مقالتي بوضوح على ما يلي: "إن الانتصار المذهل الذي حققته المقاومة الفلسطينية على الجيش الإسرائيلي في اليوم الأول من القتال هو حدث تاريخي بالنسبة لإسرائيل، كما اعترف نتنياهو، وللفلسطينيين على حد سواء".

2. ينص المقال صراحة على أن "منظر المقاومين الفلسطينيين وهم يقتحمون الحواجز الإسرائيلية التي تفصل غزة عن إسرائيل كان مذهلاً، ليس للإسرائيليين فقط، بل للشعبين الفلسطيني والعربي بشكل خاص".


3. أن "استيلاء المقاومة الملحوظ على القواعد العسكرية ونقاط التفتيش الإسرائيلية... قد هز المجتمع الإسرائيلي وأذهل الفلسطينيين والعرب على حد سواء". "لا يصدق" بالمناسبة يعني "يصعب تصديقه".

4. وما لا يقل إثارة للدهشة هو سيطرة المقاومة الفلسطينية على العديد من المستعمرات الاستيطانية الإسرائيلية بالقرب من حدود غزة، وحتى على مسافة تصل إلى 22 كيلومترًا، كما في حالة أوفاكيم.


5. لقد وصفت استخدام الطائرات الشراعية الآلية بأنه "مبتكر": "ما الذي يمكن أن تفعله الطائرات الشراعية الآلية في مواجهة أحد أقوى الجيوش في العالم؟ ويبدو أن الكثير في أيدي المقاومة الفلسطينية المبتكرة. كما تحدثت في المقال عن “الحصيلة البشرية المرعبة من كافة الأطراف”.


ومن المؤسف أن الرئيسة نعمت شفيق وعضوي مجلس أمناء جامعة كولومبيا، بما في ذلك السيدة كلير شيبمان والسيد ديفيد غرينوالد، سيدينون التصريحات الملفقة التي لم أدلي بها مطلقًا في حين كان ينبغي عليهم جميعًا تصحيح السجل لإظهار حقيقة أنني لم أقل أو أكتب مثل هذه التصريحات البغيضة. كما أن الادعاءات الكاذبة والتشهيرية التي وجهها ضدي النائب تيم والبيرج زاعمًا أنني قدمت "دعمًا للإرهاب" وشاركت في "مضايقة الطلاب اليهود" كان يجب أن ترد عليها على الفور الرئيسة شفيق والأمناء باعتبارها كاذبة، كما فعلت. لم أضايق أبدًا أيًا من طلابي ولم أدعم الإرهاب أبدًا.

علاوة على ذلك، أشارت الرئيسة شفيق إلى أنني "قيد التحقيق" حاليًا بسبب الإدلاء بتعليقات تمييزية. وهذا خبر جديد بالنسبة لي، حيث لم يتم إبلاغي أو الاتصال بي من قبل أي شخص من الجامعة لإبلاغي بهذا التحقيق المزعوم. في الواقع، لقد عقدت اجتماعًا الأسبوع الماضي مع عميدة جامعة كولومبيا، أنجيلا أولينتو، حول تعرضي للمضايقات والعنصرية من قبل أستاذ جامعي آخر. أعربت العميد أولينتو عن دعمها لي وأعربت عن أسفها لتعرضي لمثل هذه المضايقات. الأستاذ المخالف هو الذي يتم التحقيق معه حاليًا.

سأظل رئيسًا للجنة المراجعة الأكاديمية، لمدة عام واحد، للأسابيع القليلة المقبلة، وهي النهاية الطبيعية لرئاستي. في الواقع، لقد عقدت للتو اجتماعًا مع موظفي اللجنة أمس [16 أبريل] وأبلغتهم بأنني سأغيب عن الاجتماع التالي والأخير في 8 مايو، بسبب جدول سفري. ولم يتصل بي أحد على الإطلاق من الجامعة بخصوص رئاستي الحالية. وسأظل أيضًا عضوًا في لجنة المراجعة الأكاديمية في العام المقبل، وهو تعيين لمدة ثلاث سنوات.

لقد أساءت الرئيسة شفيق فهم ما حدث عندما قالت إن رئيسي وعميد الكلية "تحدثوا معي"، في إشارة ضمنية إلى أنني تعرضت للتوبيخ. في الواقع، أبلغتني رئيستي، البروفيسورة جيل هوشبيرغ، وهي بالمناسبة يهودية وإسرائيلية، أنه في ضوء الحملة المؤيدة لإسرائيل التي تستهدفني وتشوه مقالتي، فقد أبلغت نائب الرئيس التنفيذي لكلية الدراسات العليا للآداب والعلوم إيمي هانغرفورد، أنها قرأت مقالتي ووجدتها وصفية ولم تحتوي على مدح لهجوم 7 أكتوبر. حتى أنها أضافت أن ابنها البالغ من العمر 14 عامًا قد قرأه واعتبره مجرد وصف لتوضيح النقطة القائلة إنه إذا كان ابنها الصغير قارئًا حريصًا، فلا ينبغي للبالغين أيضًا القراءة بلا مبالاة.

لقد التقيت بالفعل بنائبة الرئيس التنفيذي إيمي هانغرفورد في 2 ش
نوفمبر 2023، والتي قمت بالتمشية معها. لقد طلبت مقابلتي بسبب قلقها بشأن سلامتي ورفاهيتي، حيث كنت هدفًا للكثير من رسائل الكراهية والعديد من التهديدات بالقتل التي تلقيتها عبر البريد الإلكتروني، وفي شكل رسالة دست تحت باب مكتبي في جامعة كولومبيا بواسطة (ماذا يعتقد الأمن في جامعة كولومبيا أنها كانت) شركة تعمل مع جامعة كولومبيا، وعلى هاتف منزلي.

ولم توبخني نائبة الرئيس التنفيذي ولا رئيسة قسمي بشأن مقالتي ولم يتهموني بالإشادة بالهجوم. ومع ذلك، أثناء مسيرتنا، سألتني هانغرفورد عما إذا كنت أتوقع الرد الذي تلقاه المقال، فأخبرتها أنني لم أتوقع ذلك.

#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل