مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 7999 - 2024 / 6 / 5 - 02:50
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
كيف لا..؟ من يوميات الغياب - 41
.......نحن من أعطى للحب قدسيّته
كيف لا ,
ونحن من أعطى للحب
معناه
للنضال , للمبادئ , للوفاء
مداه ...
في الرياضة , أنت أمامي
ومعي في القراءة , بجانبي
في الكتابة
في الإستراحة, مقابلي
وفي السجون أنا معك
كنّا معًا .. كلنا معكَ
في البعد واللجوء , والتخفّي
قلبي هناك ,
معاك
بأشواك الغربة , وحريرها
بكل أبعادها , بهجتها , مرارتها
معاً , عشنا الحياة
, بكابوس , وبؤس , بفرح , بضغوط , باضطهاد
بكدٍ واجتهاد
بسفرٍ, ومؤتمر , باجتماع وحوار
كنا معاً
لم نتأوّه , لم نيأس , لم نضعف , لم نتقاعد, لم ولن لم ولن
لم نخون ونضعف, أو نبوح ونفشل , الطريق مفتوحة
لم نهرب , لآخر مشوار لنا معًا في , سورية الحبيبة .
تحدّينا , لم نكترث بالتهديد والوعيد.
تشبّثنا في أرض الشام , فأتى التهديد الثاني والثالث والرابع,,
أخيراً , ترك البيت
التخفي عند الأصدقاء والأقارب ,
وبعدين ..؟
لا نتيجة
فقرّر السفر, بعد أن غادر مكتب المحاماة والأعمال الأخرى والعائلة .
كانت المسافة تضيق , والسكاكين تُغرس في القلب كلما كان العِناد يطول وأخيرًا كان السفر ... كان الرحيل القسري
إلى لبنان أولًا . المحطة الأولى , بلد المنفيين والأحرار ومعارضات الأنظمة الإستبدادية العسكرية الظلامية وووو.. في الشرق
وكان الرحيل والتنقل الثاني والثالث والرابع , دون عودة لأرض الوطن أرض الجدود والجذور وكيمياء وجينات الجسد
, حيث احتضنك التراب هنا , تراب هولندة الحبيبة , كما عشت اللجوء , بعد التشرّد لِ 20 - و40 عاما هنا وهنا وهناك .....
إلهي كم حميتنا مرّات ومرّات من صيد الأفاعي ....!؟ ..............هولندة 2022
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟