حسني التهامي
الحوار المتمدن-العدد: 7996 - 2024 / 6 / 2 - 10:21
المحور:
الادب والفن
______________
قطارُ السابعة
على ذاتِ الرصيف
صِبْيةٌ يُكملون أحلامَهمْ
...
في أوجّ حديثِنا
أوراقُ الفُلفلِ تستقبلُ
فتنةَ الليلْ
...
مكتبُ تصاريحِ العمل -
يقطفُ مغتربٌ ياسمينةً
بناظريهْ
...
زجاجُ سيارةٍ متنقلة
إلى الأعلى
تشعُّباتُ المطرْ
...
حفلٌ تنكُّريٌ
على وجهِ الفراشةِ
فراشةْ
...
فرحٌ سماويٌ
ألعابٌ ناريةٌ
وزخاتُ مطرْ
...
سربٌ محلّقٌ
خيطٌ من البياضِ
في قلبِ الشفقْ
...
ظهيرةٌ -
منديلُ رأسِ العاملِ
مفْرشٌ لغدائِه
...
مدخلُ المدرسةِ
عشرةُ إطاراتٍ متراصةٌ
أصائصُ وردْ
...
السائحُ العجوزُ
يحررُ سمكةً ميد
عالقةً في الشِباكْ
...
بين فينةٍ وأخرى
شرطيٌ يتحسسُ منديلا
مبتلاً على قفاه
...
قطةٌ بيضاءُ
أوركيدةٌ بريةٌ
يعلوها الشغفْ
...
تا ... تا ... تا
خطوةٌ، فانكفاءةٌ
فضحكةٌ في الهواءْ
...
يومٌ عاصفٌ
سطحُ البركةِ
ثورةُ الريحِ والظلالْ
...
ليلةٌ خافتة –
يتمددُ ظلُ وجهي
على وجهَها
...
ثلاثية العبق:
الريح، والنعناع
وأناملها النحيلة
...
جسر ليلي
تُزاحم النجوم
صور العابرين
...
طريحةً على الأرضِ
بكاملِ أزهارِها
شجرةُ الرمانْ
...
سَحابةٌ دُخانية
قِطارُ آخرِ الليْلِ
ينفثُ أحزانَه
#حسني_التهامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟