أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - حكاية الشهيد شاكر الجوعان *














المزيد.....

حكاية الشهيد شاكر الجوعان *


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1761 - 2006 / 12 / 11 - 07:23
المحور: الادب والفن
    


حين سقط شهيداً متناثر الأشلاء:
تدحرج من السفح إلى القمة - حتى صار سارية للعلم الوطني
أما القاتل:
فقد سقط من أعلى سلم غروره ملوثاً بالخطيئة . . مستحماً بأوحال العار
بينما صديقي شاكر الجوعان. . تغسله صلواتنا هناك: في الأعالي.
***
أنا بحاجة إلى سوط كي أكون جلاداً. .
بحاجة إلى إناء وثياب بالية كي أكون شحاذاً. .
ولكي أحمل الشارة القرمزية
فأنه تلزمني كلاب بوليسية
تنهش لحم الأطفال وسكاكين تقتطع حلمات أثداء الأمهات -
مع مساحة شاسعة من النذالة!
أما من أجل أن أكون طاغية:
فأنه يلزمني أن أسقط من جبيني آخر قطرة حياء وآخر
نبضة رحمة من قلبي!
وكي أصبح وطنياً
فأنه يلزمني وطن وشعب أقاتل من أجلهما!
……….
……….
هكذا كان يقول شاكر الجوعان
مع انه لم يدخل يوما مدرسة . .
-
ولم يحاول أن يكون أبا بعدما تزوج البندقية فقد ظل طفلاً حتى
وهو على أعتاب الخمسين
حين تدحرج من السفح إلى القمة!
***
وبسذاجة طفل حكيم ، كان يقول:
لا يجوز لنا تعليق بنادقنا في المشاجب - لنستريح قانعين بما حققناه الليلة!
إن الطمأنينة المؤقتة قناع من أقنعة الهزيمة . . والقناعة خدر الثوري المتحفز للوثوب. .
ولئن حررنا الأرض من الطواغيت - فأن علينا تحرير الفضاء من دخان الضلالة!
***
الأرض تتسع لأنهار وحقول جديدة . .
ونحن نمتلك السواعد والمجارف . .
ونمتلك أقاليم شاسعة من الإيمان والارادة . .
فلنعمل من أجل أن نوقظ الخضرة النائمة في رحم الأرض
كي تقوم الغابات الجديدة. .
الغابات التي ستصد الهجير ورياح الجوع . . فاحمل معولك. .
ان كنت لا تستطيع حمل البندقية
***
الوطن كالحقيقة . .
فكما لا يوجد نصف حقيقة
فأنه لا يوجد نصف وطن !
***
* شاكر عبوسي الملقب شاكر الجوعان أحد أبطال انتفاضة آذار في مدينة السماوة ، سقط شهيداً.



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأني أُطالب بالمستحيل
- النخلة التي غدت بمفردها بستاناً
- صوتك مزماري
- النفق
- الإعدام لا يكفي
- إغنميني
- الجنة ليست مسلخاً بشرياً
- ما عدتِ سرا
- إهداء
- قصائد خُدّج
- في آخر العمر
- اكتفاء
- إباء
- تَماهي
- ستسافرين غداً ؟
- نقوش على جذع نخلة-6-
- (5)نقوش على جذع نخلة
- (4)نقوش على جذع نخلة
- (3)نقوش على جذع نخلة
- (( 2 )) نقوش على جذع نخلة


المزيد.....




- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - حكاية الشهيد شاكر الجوعان *