يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1715 - 2006 / 10 / 26 - 09:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بينكِ والعراقْ
تماثلٌ …
كِلاكُما يسكنُ قلبي نَسَغَ احتراقْ
كلاكما أعلنَ عصياناً
على نوافذِ الأحداقْ
وها أنا بينكما
قصيدةٌ شهيدةٌ
وجثَّةٌ القى بها العشقُ
الى مقبرةِ الأوراقْ
*****
بينكِ والفراتْ
آصِرَةٌ …
كِلاكُما يسيلُ من عينيَّ
حين يطفحُ الوجدُ
وحين تشتكي حمامةُ الروح ِ
من الهجيرِ في الفلاةْ ..
كلاكما صيَّرني أمنيةًً قتيلةًً
وضحكةً مُدماةْ
تمتدُ من خاصرةِ السطورِ
حتى شَفةِ الدواةْ …
كلاكما مئذنةٌ حاصَرها الغُزاةْ ..
وها أنا بينكما
ترتيلةٌ تنتظرُ الصلاةْ
في المدنِِ السُباتْ
*****
بينكِ والنخيلْ
قرابةٌ …
كلاكما ينامُ في ذاكرةِ العشبِ
ويستيقظُ تحتَ شرفةِ العويلْ
كلاكما أثكلًهُ الطغاةُ والغُزاةُ
بالحفيفِ والهديلْ
وها أنا بينكما
صبحٌ بلا شمسٍ
وليلٌ ميّتُ النجوم ِ والقنديلْ
*****
لا تعجبي إن هَرمت نخلةُ عمري
قبل أن يبتديء الميلادْ
لا تعجبي …
فالجذرُ في "بغدادْ "
يرضعُ وحلَ الرُعبِ..
والغصونُ في "أدِلادْ"
وها أنا بينكما
شراعُ سندبادْ
يبحرُ بينَ الموتِ والميلادْ
*****
#يحيى_السماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟