يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1733 - 2006 / 11 / 13 - 01:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
" إلى سعدي يوسف أشعرنا جميعاً"
ربيعُك المتأبِّد ُ
هو
ما أثار حفيظةَ السبخ
وجعل البور تنظر إلى روابيك شزراً ...
"أيها الأشعر منا جميعاً"
من أين لسواعدِهم
بقاماتٍ أعلى من الجبال
لتطال حجارتهم أعذاق نخلتك ...
نخلتك التي
غدت بمفردها بستاناً ؟!
أنت وإنْ كانت الأرض سريرك
فالسماء ملاءتك
وحيثما غفوت
فلن تتوسد
غيرَ قلوبِ المتوضِّئين بِعَرَِقِ الجباه
وندى الحقيقةِ ...
المصلّين صلاتهم البدائية
متجهين بقلوبهم نحو الله
وبعيونهم نحو الوطن ...
خطيئة ضميرِكَ أنه دون خطيئةٍ
في زمن الخطّائين ...
إغرسْ زهرتك وامشِ
يا ابنَ يوسفَ
أياً كانت الحيتانُ
فانها أصغر من أن تستطيع
خنقَ عبيرِ زهرةٍ واحدة ...
وسواءٌ أدخلتَ حانةَ البحرِ
أو تسكعت في الغابة الحجرية الأشجار
فإن خطيئتك
أطهر من صلواتهم يا صديقي
لا عُجبَ في أن تكون نخلتك
بمفردها بستاناً
أنت الذي رسمت بلونك الواحد
قوس قزحِ باتساع الأفق !
#يحيى_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟