بويعلاوي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 7988 - 2024 / 5 / 25 - 09:24
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا
سَرَقوا الْقَمَرَ
ــــــــــــــــــــ
عادَ أَبي في اللَّيْلِ إِلى الدّارِ ، أَيْقَظَنا بِحنانٍ ـ أُمّي ، أُخْتي وَأَنا ـ وَضَعَ
ما نَحْتاجُهُ عَلى ظَهْرِ الْحِمارِ ، ساقَ أَبي الْحِمارَ ، وَقادتْ أُمّي عَنْزَتَنا
الْحامِلَ ، في طَريقِنا التُّرابِيِّ ، قُلْتُ لِأَبي : ( إِلى أَيْنَ نَحْنُ ذاهِبونَ يا
أَبي ، في هذِا اللَّيْلِ الْمُقْمِرِ ، الْبارِدِ . ) رَدَّ : ( إِنَّنا ذاهِبونَ إِلى الْجِبالِ
يا بُنَيَّ ، عَلَيْنا أَنْ نُغادِرَ الْقَرْيَةَ بِسُرْعَةٍ ، قَبْلَ الْفَجْرِ ، إِنَّ عَرَباً قادِمونَ ،
وَقَبْلَ أَنْ تَزْحَفَ الْغُيومُ السَّوْداءُ عَلى الْقَمَرِ . ) أَغارَ الْعَربُ عَلى قَرْيَتِنا
وَسَرَقوا الْقَمَرَ ، الَّذي كانَ يُنيرُ قَرْيَتَنا .
وجدا / المغرب
الجمعة 24 / ماي / 2024
#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟