أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - جاك دريدا وعبد الكبير الخطيبي ارتبطا بعلاقة صداقة من نوع خاص














المزيد.....

جاك دريدا وعبد الكبير الخطيبي ارتبطا بعلاقة صداقة من نوع خاص


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7987 - 2024 / 5 / 24 - 00:05
المحور: الادب والفن
    


التقديم:
في لحظة هاربة من لحظات ولوجي إلى عالم الفيسبوك، التقطت عيناي رابطا بعث به إلي أحد الأصدقاء مشكورا.. يتضمن هذا الرابط مقالا مصاغا بفرنسية واضحة وأنيقة حول علاقة الصداقة التي جمعت بين كل من جاك دريدا وعبد الكبير الخطيبي اللذين رحلا عن دنيانا منذ سنوات.
هذا المقال الذي قمت بترجمته إلى العربية من توقيع مراد الخطيبي (ربما من عائلة عبد الكبير الخطيبي) ونشرته جريدة Libération الاتحادية في نسختها الإلكترونية ابتداء من يوم الأربعاء 11 نونبر 2015.
الترجمة:
سبق لنا أن التقينا، جاك دريدا وأنا، في شتنبر 1974، بباريس، في إحدى مقاهي ساحة Saint-Sulpice . أهداني كتابه “Glas” الذي كان قد رأى النور لتوه. من جانبي، كنت قد بعثت له، قبل لقائنا، كخدمة صحافية، بمؤلفين منشورين في وقت واحد، عند بداية الدخول الأدبي: La blessure du nom propre وVomito Blanco. منذ هذا التاريخ وحتى وفاته في أكتوبر 2004، ارتبطنا بعلاقة مستمرة بهذا القدر أوذاك، مثل نقطة معلمة للزمن المنذور لأن يعاش”.
بهذه الكلمات، بدأ عبد الكبير الخطيبي مؤلفه المعنون ب”Jacques Derrida, en effet” والصادر عن مطبعة المنار قبل وفاته بسنتين. يحمل المؤلف على غلافه رسومات فاليريو آدمي صديق دريدا الوفي. يمكن اعتبار هذا المؤلف تقديما لصداقة فكرية استثنائية بين مفكرين عالميين. صداقة فكرية مؤسسة على الحوار والاختلاف كفكر وكممارسة. صداقة لا ترفض الآخر بل تحاول أن تخلق حوارا مباشرا أو غير مباشر معه بكل هدوء، باحترام متبادل وبصداقة مطلقة. ضمن هذا المنظور يندرج كتاب “Jacques Derrida, en effet”. الجدير بالذكر بهذه المناسبة هو أن دريدا سبق له أن نشر (Le monolynguisme de l’autre” (1996″ وهو بشكل من الأشكال عبارة عن حوار غير مباشر مع الخطيبي حول مسألة اللغة. ففي إهدائه، يصف دريدا الخطيبي ك”فاعل وبالتالي، إذا أراد فعلا، طرف مشارك في هذا “الحوار” .
في هذا الكتاب، يأتي دريدا على ذكر مشاركته إلى جانب الخطيبي في ندوة دولية في لويزيانا موجها كلامه إلى صديقه بالذات حتى لو لم يكن حاضرا: “هذا – الذي افتتح لتوه، تتذكر ذلك جيدا -، كان إذن ندوة دولية. في لويزيانا، وهي، كما تعلم، ليست أي مكان في فرنسا. استضافة كريمة. المدعوون؟ فرنكوفونيون ينتمون، كما نقول على نحو غريب، لعدة أمم، لعدة ثقافات، لعدة دول. ثم كانت هناك جميع مشاكل الهوية كما نقول بسذاجة اليوم. ضمن كل المشاركين، كان هناك إثنان، عبد الكبير الخطيبي وأنا بالذات، هما اللذان يتقاسمان ليس فقط صداقة قديمة؛ أي حظوة امتلاك الكثير من الأشياء النابعة من القلب والذاكرة كليهما وإنما كذلك قدرا معينا. إنهما يعيشان، من حيث اللغة والثقافة، في “وضع” معين: لهما وضع اعتباري محدد.” (ص.:25-26)
الحجج التي يسوقها دريدا حول اللغة تتخذ كنقطة انطلاق لها مفهزم اللغة في علاقتها باالآخر مثلما تصورها الخطيبي وجسدها في (Amour bilingue” (1983″. بالفعل، يتبنى هذان المفكران وجهات نظر مختلفة في شأن هذه الإشكالية. إذا كان دريدا قد أثبت أن ليس هناك سوى لغة واحدة وأن هذه اللغة ليست في ملكيته، فإن الخطيبي يلح، بالمقابل، على واقعة أننا لم نتكلم أبدا لغة واحدة.
لم يتوقف الخطيبي عن التعبير عن إعجابه بفكر صديقه دريدا، بمناهجه العلمية والنقدية خاصة مفهوم “التفكيك” الذي سعى الخطيبي إلى توظيفه لغاية ابتكار منهج آخر لم يكن سوى “النقد المزدوج” الذي أبان عن فائدته ليس فقط في نقد الفكر الغربي بل كذلك في نقد الفكر الميتافيزيقي العربي والإسلامي.
“دريدا، بالفعل” مؤلف نشره الخطيبي لتوجيه تحية خاصة لصديقه الدائم. يتضمن هذا الكتاب أربعة نصوص سبق لنصين اثنين منها أن قرئا بحضور دريدا – نقطة اللاعودة – رسالة مفتوحة إلى جاك دريدا - الاسم والاسم المستعار – مختلفات حول الصداقة. بخصوص علاقة الصداقة التي ربطت بين المفكرين الكبيرين، كتب الخطيبي قائلا: “الصداقة الفكرية لا تنتهي بموت أحد الصديقين، فهي تنبعث على نحو خاص من خلال الحداد، وفي قلب محنة الروح وتعاويدها.”



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم دراسي حول راهنية فكر ليون برنشفيك الفلسفي (2/2)
- يوم دراسي حول راهنية فكر ليون برنشفيك الفلسفي
- غزة: كيف السبيل إلى خروج إسرائيل منها؟
- النقابة الوطنية للإعلام والصحافة/ كدش تدعو كافة الصحافيين لل ...
- الحرب على غزة: كيف السبيل إلى الخروج منها؟
- سوق السبت: كلمة عادل البوعمري في إحياء الجمعية الوطنية للمعط ...
- يوم دراسي حول راهنية فكر ليون برنشفيك الفلسفي (2/1)
- المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يوضح كيف انفجر الوسام في وجه ...
- مترجم/ جان كافاييس في إرث ليون برنشفيك: فلسفة الرياضيات ومشك ...
- مترجم/ جان كافييس في إرث ليون برنشفيك: فلسفة الرياضيات ومشكل ...
- مترجم/ جان كافاييس في إرث ليون برنشفيك: فلسفة الرياضيات ومشك ...
- المكتب التنفيذي لكدش وهو يستحضر ذكرى النكبة الفلسطينية يدعو ...
- ظاهرة التسول في المغرب: حجمها ومخارجها وفق المجلس الاقتصادي ...
- الطبقة الوسطى في المجتمع المغربي، هل تشهد نموا أم انكماشا؟
- المعرض الدولي للنشر والكتاب: حفل توقيع ثلاثة كتب لعزيز الحدا ...
- من ضمن فعاليات النسخة التاسعة والعشرين من المعرض الدولي للنش ...
- من فعاليات النسخة التاسعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكت ...
- مترجم/ جان كافاييس في إرث ليون برنشفيك: فلسفة الرياضيات ومشك ...
- مترجم/ جان كافاييس في إرث ليون برنشفيك: فلسفة الرياضيات ومشك ...
- النقابة الوطنية للتعليم/كدش تجدد مطالبتها بالطي النهائي لملف ...


المزيد.....




- مسرحي أنباري: إهمال الجانب الفني بالمحافظة يعيق الحركة الإبد ...
- الأفئدة المهاجرة التي أشعل طوفان الأقصى حنينها إلى جذورها
- بعد رحلة علاج طويلة.. عبدالله الرويشد يعود إلى الكويت الأسبو ...
- قطر.. افتتاح مركز لتعليم اللغة الروسية في الدوحة
- نجم فيلم -سبايدرمان-: الفلسطينيون في غزة هم الأهم ويجب تركيز ...
- محمد منير يثير تساؤلات بسبب غيابه عن تكريم مهرجان الموسيقى ا ...
- -جوكر: جنون مشترك-.. لعنة السلاسل السينمائية تُجهز على فيلم ...
- من هو مختوم قولي فراغي الذي يشارك بزشكيان في ذكرى رحيله بترك ...
- أحداث تشويقية لا تفوتك.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 167 مترجمة ...
-  الممثل الخاص لوزير الخارجية يلتقي مع المسؤولين الإعلاميين ف ...


المزيد.....

- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - جاك دريدا وعبد الكبير الخطيبي ارتبطا بعلاقة صداقة من نوع خاص