أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - امة اللاامة، اللادولة، اللانخبه/5















المزيد.....

امة اللاامة، اللادولة، اللانخبه/5


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 7985 - 2024 / 5 / 22 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبدا الانقلابية الالية بالاكتمال وتصير مغادرة اليدوية حقيقة فقط مع تمكن العقل البشري من التحرر من وطاة المنظور الارضوي الاحادي المجتمعي اليدوي، قبلها يكون العالم بالاحرى رازحا تحت طائلة تحول غير مكتمل، الامر الذي تتحور معه الاله نفسها دورا وفعالية ومنطوى، وهنا وبهذه المناسبة تبرز لنا بوضوح مسالة مهملة تخص دور العقل في العملية المجتمعية التاريخيه، سواء لجهة فعله الاني، او على صعيد تشكليته المستمرة ضمن التفاعلية المجتمعية، بما يجعل من الوعي ودرجاته امرا حاسما عند لحظات ومنعطفات اساسية في التاريخ، فلا تاريخ واقعي مادي وجسدوي بحت من دون عملية تفاعل عقلي جسدي، اكتمالها مرهون بمسارات الوعي وبارتقاء العقل استيعابا لمستوى الانقلابيه الواقعية المادية، الامر الذي سبق ان عرفته عملية التبلور الاولى اليدوية، يوم تشكلت مرتكزات ومقاربات الوعي ابان التبلورية المجتمعية الاولى.
عليه فان القول باكتمال الانقلاب الالي بمجرد حضور الاله، هو بالاحرى نوع من النكوص الابتدائي المرافق للانقلابيه المستجده، مبنى على الراهن السابق على تكامل اللحظة التاريخيه الكبرى والفاصلة، وفي الوقت الذي تحين، لابل تصير واجبه اعادة النظر في التاريخ وفي اجمالي الوعي البشري المحايث للوجود، يقع العالم تحت طائلة حالة من الايهامية اللحظوية الماخوذه بقوة حضور وهيمنة مفاعيل الطور الماضي من التاريخ المجتمعي بصيغته اليدوية، مختلطة بزخم الدفع الالي الهائل للديناميات المجتمعية ومايواكبها من استجابه وردة فعل تفاعلية عملية مباشرة وآنيه.
كل هذا يعني اننا امام ثورة عقلية استثنائية غير مسبوقة، تصل حد البدئية الاولى من حيث النوع ومنطويات الانقلاب تظل غير متحققة ساعة انبجاس الاله، بانتظار خوض غمار الحقبة التفاعلية التوهمية الكبرى قبل ان يبلغ الكائن البشري مستوى الانقلابية العظمى المضمرة والمؤجله تاريخيا،تلك التي تشمل معظم مناحي وظواهر الوجود المجتمعي، الكيانيه منها والمصيرية كمآل، اهم مفاتيحها الماضي التاسيسي ومنطوياته ومايحمله من دلالات لاارضوية ذاهبة بالكائن البشري الى مابعد السكن الارضي، بالانتقال الحتمي من الكيانيه المادية المجتمعية الارضوية، الى الكيانيه المتجاوزة للكيانيه، اي الى الكيانيه الكتابيه، الموافقة للاله، لابصيغتها التي يراها الارضويون مصدقين كونها انتقالة روتينيه تتابعية بين نمطين يدوي وآلي متشابهين، علما بانهما مختلفين كليا، الثاني الحالي من بينهما متحول ومتدرج الاشكال والفعل من المصنعية الى التكنولوجيا الانتاجية، واخيرا الى التكنولوجيا العقلية العليا، مايعني كون الالة بالاحرى هي وسيلة انتاج عقلي، بمقابل وسيلة الانتاج الاولى اليدوية الجسدية الحاجاتيه، انبثاقها الاول وطريقة عملها الابتدائية تغري بالاعتقاد بانها من نوع ماسبقها، قبل ان تدخل المجتمعات المنغمسة فيها المحطات التالية من تحورها، عبر الاصطراع مع البنيه المجتمعية الموروثة، نتاج وحدة الكائن البشري/ البيئة.
التاريخ المجتمعي البشري هو عودة على بدء، يبدا باللاارضوية التي تفتقر لاسباب التحقق الاني المادية ممثلة ب"وسيلة الانتاج العقلي، اي الالة في صيغتها التحورية العليا، هذا بالاضافة للنقص الهام الاخر العقلي الادراكي الذي يرافق وجود الكائن البشري بداية، ويظل يطبعه بالقصورية والعجز دون القدرة على اماطة اللثام عن منطويات الظاهرة المجتمعية، وبالطبع مساراتها، الامر الذي يبلغ ذروته العليا الاكبر مع انبثاق الاله ومايرافق ظهورها من تحولات كبرى شامله، بينما تكون هي في طور الطفولة الاولى المصنعية، قبل الوسطى التكنولوجية الانتاجية الحالية، وصولا لصيغتها النهائية العليا الوشيك(1)،لحظة تتحول مبتعدة عن الجسدوية الارضوية، وتطرحها منتقلة الى الفعالية والحضورالعقلي.
وقتها نكون على مشارف التعبيرية الثانيه المكتمله، وصيغة التشكل المجتمعي اللاارضوي الثاني التحققي، المقترن بالاسباب الاعقالية والمادية الضرورية والتي ظلت خافية ابان الدورة الاولى وماتبعها حتى اللحظة الراهنه الثالثة من تشكل الالة الوسيلة الانتاجية العقلية، فاذا بنا امام الكيانوية اللاكيانيه، والمتعدية لها نحو صيغة الكونية الشاملة، خارج مفاهيم ومبتنيات الدول والنخبه والمفاهيم المقتصرة على الموضع الجغرافي البشري المحدد، وساعتها تحل على البشرية لحظة غير معروفة، ولاسابق لها، او ممايمكن مقارنته بمثال معلوم، فينقلب الحضور البشري والفعل المناسب للحالة واللحظة، بينما تكون الاسباب الارضوية فقدت ممكنات حضورها وفعلها، وساد العالم تيه شامل وعجز ريؤوي متعاظم، اثاره الكبرى المتضخمه هي المناخ المحفز للعقل والذاهب به الى حيث يفترض ساعتها، ماسيكون للارض الاولى وكينونتها التاريخيه غير الناطقة لكن الفاعلة واقعا في ساكنيها، فيه دورامبعثه القرب من اسباب الانتقالية الكبرى بقوة حضور الكينونه والبنيه التاريخيه الانتظارية، مع احتدامية اللحظة الاخيرة الاستثنائية.
لامفهوم للعراق اليوم ولا للكيانيه العراقية التي هي افتراض مقحم ومسقط بلا اساس، وبلا تاريخ بنيوي، والاهم ان الاليات الفاعلية التاريخيه التي كانت تصنع الازدواج الامبراطوري التاريخي اختفت اليوم، كما غابت مقومات الازدواج وفقد الحيزيان الاسفل والاعلى اسباب حضورهما واصطراعيتهما التقليدية ، ولا احد في العراق راهنا يعرف اين هو، وفي اي موضع، وماهو كدولة وكوطن، تفتت ومجاميع منهارة بلا رؤية وبلا افق، سواء اكانت قبلية او انتظارية، او ايديلوجية اتباعية، فالعراق الحالي هو عراق الركام البشري المنفصل عن اللحظة والمقتضى، بمقابل عالم يسير الى الاضطراب الشامل، والى الانفصال بين وسيلة الانتاج والمتبقيات المجتمعية الارضوية المنتهية الصلاحية.
لسنا بصدد متوالية ضمن عالم وتاريخ ونمطية تاريخيه تتطور وتنتقل من حقبة ومرحلة الى اخرى، فلقد دخل الكائن البشري عالما اخر، في حين انتهى وغاب عالم وتاريخ مجتمعي هو المجتمعية الارضوية الجسدية، في الوقت الذي صارت تلوح في الافق علائم المجتمعية العقلية الانتقالية الى مابعد ارضوية، والى ماهو انتقال منتظر الى العوالم الاخرى، والكونية الاخرى اللامرئية، بينما نقطة التماس بين الكونين والعالمين المرئي واللامرئي، تعود بحكم الاهلية الاصلية، لكي تنفتح على المنقلب الاخر، فاذا المجتمعية والتاريخ هما عودة على بدء، وبداية تفاعلية اخرى عقلية ووجودية لا تشبه بشي ماقد مضى ومر. فالعالم منذ الساعه ذهاب الى "العالم الاخر بلا موت"كما كان مقررا له يوم وجد في التاسيس. ولا بوحدة التفاعلية البيئية البشرية وتوافقهما وصولا لدخول عنصر من نوع الالة وطبيعتها المخالفة المباينه و حضورا ومتغيرات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
https://youtu.be/QmaBbpNBy3k?si=qD7snFtIXOVrQVP0

Singularity in one minute مفهوم السنجيولارتي بدقيقة واحدة
Safaa
https://youtu.be/2uUg4AQYuAM?si=cK0pF2mREIspQCey

الطريق إلى السنجيولارتي ! 2045 - The path towards the (tech



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركس والعودة على بدء؟
- امة اللاامة، اللادولة، واللانخبة/4
- امة اللاامة، اللادولة، واللانخبه/3
- امة اللاامة، اللادولة، واللانخبه/2
- امة اللاامة اللادولة واللانخبه/1
- اسقاط الارضوية تجنبا للفنائية/ 3
- إسقاط الارضوية تجنبا للفنائية/2
- إسقاط الارضوية تجنباً للفنائية؟/1
- نهاية الارضوية بصيغتها التوهمية الاوربية
- ادراكيتان ومجتمعيتان ومنتهى واحد/ ملحق3ه
- ادراكيتان ومجتمعيتان ومنتهى واحد/ ملحق 3د
- ادراكيتان ومجتمعيتان ومنتهى واحد/ ملحق3ج
- الولادة المجتمعية الثانيه/ملحق3ب
- ألاختلالات الكبرى لمابعد الانهار/ ملحق3أ
- الابراهيمية واكذوبة-الربيع العربي-!!/ ملحق3
- إبراهيمية الآباروإبراهيمية مابعد الانهار/ ملحق2ب
- إبراهيمية الآباروابراهيمية مابعد الانهار؟/ملحق2أ
- إبراهيمه الصهيوترامبيه والابراهيمية اللاارضوية/ ملحق1
- العالم يدخل زمن الابراهيمه الثانيه؟/2
- العالم يدخل زمن الابراهيمية الثانية؟/1


المزيد.....




- أبعد مسبار فضائي عن الأرض.. -فوياجر -1 التابع لناسا يعود للح ...
- الجثث تفحمت.. مصرع 9 أشخاص في احتراق -باص- يقل مسافرين وسط ا ...
- سوناك يتحدث عن شروط -مقبولة- لكييف ينبغي على أساسها -إحلال ا ...
- مصر.. الأرصاد تكشف حقيقة تعرض البلاد لموجة حر خلال أيام عيد ...
- مؤتمر سويسرا: تحقيق السلام في أوكرانيا يتطلب حوارا بين جميع ...
- انتقادات إسرائيلية وتفاصيل جديدة تتكشف بشأن عملية القسام برف ...
- بايدن يعود إلى الولايات المتحدة للتركيز على حملته بعد جولة د ...
- -فرقاطة إيرانية لم تستجب لنداء الاستغاثة-.. إخلاء طاقم سفينة ...
- عقبات أمام مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة
- انتقادات في صفوف ضباط الاحتياط بالجيش الإسرائيلي للقيادة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - امة اللاامة، اللادولة، اللانخبه/5