أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - امة اللاامة اللادولة واللانخبه/1














المزيد.....

امة اللاامة اللادولة واللانخبه/1


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 7972 - 2024 / 5 / 9 - 15:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعامل واقع ومفهوم "الامة" ببداهة غائرة فيما قبلها من تجسدات رافقت التبلورات المجتمعية على طول الفترة اليدوية انتاجيا، الى ان تمثلت اليوم ب ( الدولة الامة) الاعلى بنية وتنظيما متعدية القبلية والمناطقية، فالمجتمعات تتبلور وتفصح عن كينونتها وفقا لاعتبارات وحضور البيئة والنطاق الجغرافي، مايمنح التكتلات المجتمعية مامعتبر بمثابة هويتها وكيانيتها الداله على الشخصية، بغض النظر عن التعبيرات الاولى عن المعطى "الكيانوي الوطني" المتشكل كجزء متمم للتشكل المجتمعي، متصاعد ومترق تكاملا، وصولا لما بعد القمة الاعلى كما تمثلت اليوم مع الحداثة الاوربية الالية/ البرجوازية.
فكل ماقد جرى، لم يكن حافزا لان يخطر على البال، لا اليوم ولافي اي وقت سابق، احتمال ان تكون " الكيانوية" الوطنية والقومية، مع تداخلهما، مرحلية او مؤقته في التاريخ المجتمعي، على طولها، وان ثمة احتمالية اخرى مدفونة وغائرة في الظاهرة الوطنيه الكيانوية، هي ممكن مستقبلي غير متجسد عيانا، يظل خارج الاحاطة الراهنه، هذا اذا اقرينا بان وعي وادراكية الكائن البشري لاشتراطات وجوده ليست نهائية، ولايجوز ان تكون، بالاخص في القضايا الكبرى والرئيسية ومايواكبهتا من حكم نهائي جاهز. الامر القابل للانطباق على منطويات الحقيقة المجتمعية المعاشه في الماضي كما في الحاضر.
هل يمكن التصور او الافتراض، بان التحققية الكيانوية هي تعبيرية غير نهائية بذاتها، وانها بالاحرى دالة على مايناقضها مما هو غير قابل للتجسد الراهن، او ابان بدايات التشكل المجتمعي، بمعنى كون التعبيرية المقصودة والاساس الاصل هي، اللاكيانيه واللا تشكلية ضمن نطاق محدد بذاته جغرافيا وبشريا، وقتها نكون بحاجة لان نشير الى مايمكن ان يبررمثل هذا الاعقاد اذا وجد، دفعا لاحتمالية التوهمية الكلية بهذا الخصوص، لنجد انفسنا ساعتها امام حالة ونموذج مطرود من الملاحظة، وغير موعى، وجار نفيه وعيا نحو عالم اخر غير الذي هو منه، او يفترض نسبته اليه.
ثمة في موضع من الكرة الارضية هو الشرق المتوسطي الانهاري الاحترابي الصحراوي، حالة من التحقق النمطي بلا عناصرمن نوع تلك المادية المعاشية، تنتمي لعالم التعبيرية الكتابية من دون ان تتقيد او تخضع لاشتراطات المكان، والابراهيمه مثال ساطع على المقصود، فنحن هنا امام كيانيه اخرى مستقلة، اختراقية للكيانيه الارضوية، ومؤهله للعيش بين تضاعيفها باعتبارها سماوية، مقابل الارضوية الاصل وبين جنباتها، وهي ظاهرة غير معرفه بصفتها كيانيه متعدية للكيانيه قصورا، ولعدم قدرة العقل الكيانوي الارضوي على الاحاطة بها كما هي، فتحال الى العالم الاخر السماوي اي اللامجتمعي.
وهكذا تتكرس النموذجية الارضوية وكيانيتها المفردة ابتداء، طاردة من المشهد والظاهرة المجتمعية اهم خاصياتها بما هي ظاهرة "ازدواج" وتفاعلية ثنائية، مع كل مايمكن ان يترتب على هذا الجانب من انقلابيه مفترضة بما يخص التاريخ ومسارات ومالات الوجود والحركة المجتمعية التاريخانيه، بما في ذلك وفي الاساس، احتمالية التعاقبية الازدواجية الكيانوية، مابين لاارضوية مطموسة ابتداء وموجوده بما يتلائم واشتراطات الوجود غير المؤاتية تحققا الاولى، وصولا في نهاية المطاف الى الطور التحققي، المتلازم مع توفر اللازم والواجب الحضور من الاسباب التي تؤمنها مجريات التفاعلية التاريخيه وماتنتهي اليه من انقلابيه نوعية في وسائل الانتاج.
يعني هذا ان المجتمعية ذاهبة الى"اللاكيانوية" اللاارضوية كمنتهى ومآل، وقت تتحقق الامه مابعد الامة، بذات الوسائل الكتابية التعرفية الاولى، انما بحسب اشتراطات التحقق، غيرماكانت عليه ايام الحدسية النبوية الابراهيمية الاولى، وهو مايفترض لابل يوجب ساعتها تعرض العنصر الاخر الكيانوي الارضوي لظروف وواقع انتهاء الصلاحية، والتحول الى اشتراطات الزوال، وهو مايبدا على العكس مكرسا بدرجات اعلى، النمطية الارضوية الكيانوية ابتداء من الانتقالية الالية الحالة محل اليدوية، اذ تتعزز وقتها اسباب وموجبات ومقومات الكيانيوية وهي ترتفع الى اعلى تجسداتها الممكنه، مترافقه مع مايواكبها من توصيف توهمي، هو تكرار للاحادية الموروثة.
ولا يكون ممكنا وقتها الاعتقاد او التصور بان الالة هي بالطبيعة والكينونه عنصر مناقض للبنية الارضوية، يوجد بالاصل ويتحور ضمن مسار اصطراعي وتوهمية، لينتقل بما هو وسيلة انتاجية بالاساس، الى اداة انتقال انتاجي "عقلي" محل الجسدي الحاجاتي الارضوي، تقع البنية والوجود الكيانوي الارضوي تحت اثره بحال تازم متزايد، يبلغ حدوده القصوى الانتقالية، باضطرابية غير قابلة للضبط او التدارك، بالاصل لانها خارج الاحاطة طبيعة وفعالية، مايضع المجتمعية عموما ساعتها امام اخطر حالة عرفها التاريخ من التفارقية، بين الادراكية وبين الواقع المحتدم بالحد الاقصى، وحركته.
هذا في الوقت الذي تكون فيه اللاارضوية وتعبيريتها المتعدية للكيانيه في حال استحالة تحقق ابتداء على مستوى قاعدة الوعي ومنطلقة الذي لاانقلابية من دونه، ومادامت الازدواجية المجتمعية واللاارضوية خارج الادراكية فان مايظل غالبا ومسيطرا هو الاحادية ومايتصل بها وبالذات ومجددا مايتولد ابان الانقلابية الالية ومايرافقها من توهمية غربية غالبة على مستوى المعمورة تفكرا ونموذجيا، ولايقف الامر لهذه الجهه على وجه التحديد عند موضع التعبيرية الاخرى الغائبة والمغيبه، بقدر مايحضر وقتها ثفل ووطاة القصور التاريخي الموروث العاجز عن ادراك الازدواج البنيوي المجتمعي الاساس، وبالاخص الحقيقة الاكبر " اللاارضوية" اذ يظهر ساعتها بان لا وعي سابق بالمجتمعية بمافي ذلك ماقد اوحت به التوهمية الحداثية الغربية، بالحقيقة المجتمعية تكوينا ومن ثم آليات وديناميات سيرورة ومآل الامر الذي عند نطاقة وحدودة تتمثل الانقلابيه والثورة الكبرى الادراكية البشرية للوجود خارج الاحادية الارضوية وابتسارها المتواصل المتجدد.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسقاط الارضوية تجنبا للفنائية/ 3
- إسقاط الارضوية تجنبا للفنائية/2
- إسقاط الارضوية تجنباً للفنائية؟/1
- نهاية الارضوية بصيغتها التوهمية الاوربية
- ادراكيتان ومجتمعيتان ومنتهى واحد/ ملحق3ه
- ادراكيتان ومجتمعيتان ومنتهى واحد/ ملحق 3د
- ادراكيتان ومجتمعيتان ومنتهى واحد/ ملحق3ج
- الولادة المجتمعية الثانيه/ملحق3ب
- ألاختلالات الكبرى لمابعد الانهار/ ملحق3أ
- الابراهيمية واكذوبة-الربيع العربي-!!/ ملحق3
- إبراهيمية الآباروإبراهيمية مابعد الانهار/ ملحق2ب
- إبراهيمية الآباروابراهيمية مابعد الانهار؟/ملحق2أ
- إبراهيمه الصهيوترامبيه والابراهيمية اللاارضوية/ ملحق1
- العالم يدخل زمن الابراهيمه الثانيه؟/2
- العالم يدخل زمن الابراهيمية الثانية؟/1
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي / 10
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/9
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/8
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/7
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/6


المزيد.....




- تحقيق لـCNN يكشف هوية أشخاص هاجموا مخيما داعما للفلسطينيين ف ...
- واحدة من أفضل الوجهات الصديقة للمسلمين.. هكذا جذبت كازاخستان ...
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في لوغانسك
- من هو الرئيس المؤقت لإيران محمد مخبر؟
- مظاهرة في إيطاليا تضامناً مع مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج
- تأكيد تنبؤات مثيرة لأينشتاين حول الثقوب السوداء
- مدفيديف: زيلينسكي اغتصب السلطة في أوكرانيا
- رئيس قرغيزستان يؤكد حتمية معاقبة الذين هاجموا السكن الجماعي ...
- -واينت-: مقتل 3 أشخاص بغارات إسرائيلية على الناقورة جنوب لبن ...
- الطيارون الأوكرانيون يتدربون على قيادة مقاتلات Dassault Alph ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - امة اللاامة اللادولة واللانخبه/1