أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7975 - 2024 / 5 / 12 - 12:01
المحور:
الادب والفن
أعداء إسرائيل
هناك لايتموتيف منذ 76 عامًا يعاد حتى اليوم، هناك إنشاء منذ 76 عامًا يكتب حتى اليوم، هناك ذرائع منذ 76 عامًا تساق حتى اليوم، منذ 76 عامًا العداء مستمر وأسبابه باقية هي أسبابه، العداء مبرر وأضرابه باقية هي أضرابه، متنفس أعداء إسرائيل إسرائيل، ومتنفس إسرائيل أعداء إسرائيل، زاويتان قائمتان في مكان ساكن
أصدقاء إسرائيل
هناك طبول منذ 76 عامًا تقرع حتى اليوم، هناك أصوات منذ 76 عامًا تزايد حتى اليوم، هناك عيون منذ 76 عامًا عمياء حتى اليوم، منذ 76 عامًا الصداقة ليست صادقة، الصداقة حسابات سياسية أو فئوية أو شخصية، عقدة أصدقاء إسرائيل إسرائيل، وعقدة إسرائيل أصدقاء إسرائيل، ناحيتان نفسيتان في زمان ساكن
أعداء وأصدقاء إسرائيل
البقاء على نفس المواقف لدى الطرفين منذ 76 عامًا من نتائجه البقاء على نفس السياسة "يا أنا يا أنت"، البقاء على نفس الرؤية "يا غالب يا مغلوب"، إسرائيل عسكرية، إسرائيل عنترية، حكامها نتنياهو هذا شكلهم منذ بن غوريون، حكامها هذه هي حروبهم منذ 1948، منذ 1948 وإسرائيل تدافع عن نفسها، منذ 1948 إسرائيل تراهن على أمنها
أمريكا والغرب
الدفاع والأمن جسران على وشك الانهيار بعد حرب إسرائيل في غزة لأنهما بدون أسس في الواقع السياسي، وبالتالي إسرائيل على وشك الانهيار، وكأن أمريكا والغرب منذ 76 عامًا يعملون على ذلك في رزنامة الدفاع عن إسرائيل وأمنها، رزنامة مفتوحة على الأيام، أي أبدية، إنه الانهيار الميثي كما يجري في الأوديسة الذي لن يتم انهيار إسرائيل فيه حتى آخر الأزمان، تراجيديا بالفعل، أمريكا والغرب إذن، أمريكا وفرنسا والمملكة المتحدة خاصة لم يفكر قادتها مرة واحدة كيف يضعون حدًا لعداء إسرائيل في أمريكا والغرب، في فلسطين والشرق، وكيف يبنون معها صداقة هي صداقة الشعب الإسرائيلي لا صداقة حكامه، وهي في الوقت نفسه صداقة الشعب الفلسطيني لا صداقة عملائه، الولايات المتحدة أبقت الأمور على ما هي عليه منذ 76 عامًا حتى كتابتي لهذه السطور، لم تقترح مثلما أقترح البدائل والحلول، أمريكا عملت على بقاء الأمور مثلما هي عليه الأمور منذ 76 عامًا ولم تزل وأنا منذ 22 عامًا وحتى اليوم أنا أقوى ما أكون عليه قوة في إقناع أمريكا لتغير أمريكا استراتيجية منحوسة وطرق منحوسة تعمل حسبها منذ 76 سنة، وعلى الرغم من ذلك تستمر في غيها السياسي، تستمر في غيها الاقتصادي، تستمر في غيها الحضاري، ولا تستمر فقط بل وتحارب مثلما حاربتني بأشد مما هي عليه النار في جهنم محبيها ومريديها والمستعدين مثلما أنا مستعد لأمركة الشرق الأوسط كله بما في ذلك إسرائيل، إسرائيل أخرى أصدقاؤها هم أصدقاؤها بالفعل وأعداؤها هم الذين صاروا أصدقاءها
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟