أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - سأنسى بعد أن أقطع الشجر المثقل بالأثمار














المزيد.....

سأنسى بعد أن أقطع الشجر المثقل بالأثمار


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 7962 - 2024 / 4 / 29 - 13:52
المحور: الادب والفن
    


قصيدة


سَأَنْسَى بَعْدَ أَنْ أَقْطَعَ الشَّجَرَ الْمُثْقَلَ بالْأَثْمَارْ
أَنْشُرُهُ مِنَ الْجُذُوعْ
أَقْتُلُ الْكُمَّثْرَى وَالْبَرْقُوقَ والتُّفَّاحْ
شَفْرَةُ الْمَوْتِ لَا تَعْرِفُ الْقِرَاءَةَ فِي الْجُرُوحْ
سَأَقْلَعُ مِنَ الْأَرْضِ مَا لَيْسَ فِي الْأَرْضِ مِنْ عَذَابْ
عِطْرُ الْعَذَابِ يُشْعِلُ الشَّهْوَةَ فِي الْجُذُورْ
أَنَا حُرٌّ أَفْعَلُ مَا أَشَاءْ
أَشَاءُ لِلْكُمَّثْرَى فِي يَوْمِ الْحُبِّ عِشْقَ الْبَرْقُوقِ فِي يَوْمِ الدَّمّْ
أَنَا حُرٌّ مَا أَشَاءُ أَفْعَلُ وَمَا لَا أَشَاءْ
مَا لَا أَشَاءُ للتُّفَّاحِ فِي يَوْمِ الْحُرِّيَّةْ مُتْعَةَ الْقَضْمْ
الْمَسَاءُ عِنْدَ النِّسْيَانِ يُعيدُ كِتَابَةَ حَكَايَا الْمَسَاءْ
مُوسِيقَى الْهُمُومِ الْلَوْمْ
النِّسْيَانُ قَدَرٌ وَقَضَاءْ

***

أَشْجَارُ النِّسْيَانِ خَالِدَةٌ فِي التَّارِيخْ
الْجِبَالُ الشَّمَّاءُ بِهَا أَعْظَمْ
اذْكُرِينِي حَبِيبَتِي بّعْدَ الْمَوْتْ
اِبْكِي عَلَيَّ لِتَشْرَبْ
مَاءُ النِّسْيَانِ هُوَ الدُّمُوعْ
مُرٌّ دَمْعُكِ كَالسُّكَّرْ
غَرَابَتُهَا بِالْجُذُوعْ
اكْبَرِي لِتَبْقِي طِفْلَةْ
أَطْفَالُنَا أَوْرَاقٌ وَخُضُوعْ
خَرْسَاءٌ اِلْمَنَاقِيرُ كَقُبْلَةْ
أَخْرَسٌ كَانَ نَابُلِيُونْ
مَيَادِينُ قِتَالِهِ فِي الْمَعَاجِمِ كَانَ الَّذِينَ يَعْرِفُونَهَا قِلَّةْ
بَيْنَ سُطُورِ الْمَعَارِكِ كَتَبَ مِنْ بَعْدِهِ مَا الْحُرِّيَّةْ كَيْفَ سَتَكُونْ

***

شِكْسْبِيرُ كَتَبَ مَا كَتَبَ بِدَافِعِ النِّسْيَانْ
الْمَأْسَاةُ لَمْ تَكُنْ هِيَ
كَانَ هُوَ الْمَأْسَاةْ
الْخَنْجَرُ فِي قَلْبِهِ هُوَ
فِي نَهْرِ الِّتيمْزْ شِرَاعٌ يَبْكِي عَلَيْهِ مُنْذُ أَلْفِ عَامْ
الْمَاءُ قَبْرُهْ
أَكُونُ أَوْ لَا أَكُونُ فِي الْأَمْوَاجْ
غَادَةُ الْقَصْرِ هَلْ نَسِيتِ عِنْدَمَا كُنْتِ تَضْحَكِينْ
أَبْكَيْتِ عَلَيْكِ الْكَوْنَ وَلَمْ يَبْكِ أَبًو الْكَونِ لِأَنَّهُ نَسِيَ رُومِيُو
نَسِيَ أَبُو الْكَوْنِ مَا تَخَيَّلَ عِنْدَمَا قَتَلَ جُولْيِيِتْ
فَكَتَبَ مَا لَمْ يَكْتُبْ أَحَدٌ عَنْ عُطَيْلْ
اِنْسِنِي بِدَافِعِ الذِّكْرَى
شَوَارِعُ لَنْدَنَ تَذْكُرُنِي
بَجَعَاتُ الْهَايْدْ بَارْكْ تَذْكُرُنِي
لِهَذأ أَنَا الْمَلْهَاةْ

***

كَيْفَ كَانَ جَزَّارُ عَكَّا يُحِبُّ أَطْفَالَهُ بِكُلِّ ذَلِكَ الْحُبّْ
كَانَ يَنْسَى
وَقُبْلَتُهُ الدَّمَوِيَّةُ كَانَتِ الْبَحْرْ
الْأَمْوَاجُ لَا ذَاكِرَةْ لَهَا
الشَّعْرُ الْمُنْسَدِلُ فِي لَيْلٍ أَشْقَرْ
بِلَوْنِ السِّكِّينْ
جَزَّارُ عَكَّا الْأَحْمَقْ
جَزَّارُ عَكَّا كَانَ لَا يُدْرِكُ أَنَّهُ يَذْبَحُ النِّسْيَانْ
أَنَّ التَّارِيخَ جَرَائِمُ التَّارِيخْ
أَنَّ الَّتِي كَانَتْ تَرْقُصُ هُنَاكَ ابْنَتَهُ الَّتِي يُحِبُّهَا
جَزَّارُ عَكَّا قَتَلَهَا

***

الْبَنْكِيُّ لَا يَنْسَى
لِهَذَا الْبَنْكُ جُيُوبُنَا نَحْنُ الَّذِينَ نَنْسَى رَائِحَةَ النُّقُودْ
دُمُوعُ الْبَنْكِيِّ مَالِحَة
قُبُلَاتُهُ بِدَافِعِ شَهْوَةِ الْقُيُودْ
حَيَاتُهُ تَعْرِفُ التَّوْقِيتَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْأَزَمَاتِ الْقَلْبِيَّةْ
التَّارِيخُ هُوَ النُّقُودُ هُوَ النُّقُودُ هُوَ النُّقُودْ
التَّارِيخُ فِي مُسْتَشْفَى الْأَمْرَاضِ الْعَقْلِيَّةْ
جُنُونُهُ هُوَ حُبُّهُ لِسَاقَيْكِ وَجُنُونِي
لِهَذَا أَنَا مِثْلُهُ فِي الْوَهْمِ الْمُدْرِكِ لِلْوَهْمْ
اِجْعَلِينِي سَاقَيْكِ مِثْلَمَا جَعَلْتِهِ سَاقَيْكْ
لَيْسَ هُنَاكَ مَكَانٌ آخَرُ لِلْمَوْتْ
اِجْعَلِينِي مِنْ طَبِيعَةِ النِّسْيَانِ كَيْ أَكُونَ مِنْ طَبِيعَتِهِمَا
كَيْ أَكُونَ مِنْ طَبِيعَةِ الْآلِهَةْ



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دَخَلْتُ الْغرفة
- قال لي
- أحدهم يدقُّ الباب
- ياسَمينُ تعرفُ الطريق
- أُسَمِّيهِم -لمْ يبقََ مِنَ الوقتِ كثيرا-
- النمط الأمريكي!
- زمن القذرين!!
- النشيد الملكي
- المملكة النص الكامل
- إسرائيل تكره المملكة 7 وأخير
- المملكة 3
- العالم العربي يكره المملكة 7 وأخير
- المملكة 2
- الشرق الأوسط يكره المملكة 7 وأخير
- المملكة
- الخليج يكره المملكة 7 وأخير
- الخليج يكره المملكة 6
- الخليج يكره المملكة 5
- الخليج يكره المملكة 4
- الخليج يكره المملكة 3


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تحقق في -جريمة قتل- المخرج روب راينر وزوجته ...
- التقدم والاشتراكية يسائل وزير الشباب والثقافة والتواصل حول أ ...
- من هم -الحشاشون- وما صحة الروايات التاريخية عنهم؟
- مصر.. تصرف فنان مع سائقه يفجر موجة من ردود الفعل
- الشرطة الأمريكية تحقق في -جريمة قتل- المخرج الشهير روب راينر ...
- العثور على المخرج السينمائي روب راينر وزوجته جثتين هامدتين ف ...
- إعادة فتح متحف -السراي الحمراء- بليبيا لأول مرة منذ سقوط الق ...
- مقال.. مقاربات في مستقبل هوية القدس وثقافتها
- حضور لافت للسينما العربية في الدورة العاشرة للمهرجان الدولي ...
- الاعلام العبري: المقاطعات الثقافية والأكاديمية تكشف عزلة الا ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - سأنسى بعد أن أقطع الشجر المثقل بالأثمار