أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - انغير بوبكر - في رثاء ابي














المزيد.....

في رثاء ابي


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 7968 - 2024 / 5 / 5 - 20:51
المحور: المجتمع المدني
    


رحم الله والدي الحاج عبلا الذي سهر على تربيتي خير تربية و ناضل من أجل اسعادنا ما استطاع ولم يقصر ابدا في بذل ما يقدر عليه من أجل عفافنا وكفافنا كان المرحوم زاهدا ورعا متقيا محبا للخيرات ولا نزكي على الله أحدا ،كان رجلا فاضلا متعبدا ناسكا متسامحا إلى أبعد الحدود و لم يتخاصم قط في حياته ،اشتغل في بداية حياته عاملا كادحا مهاجرا في الديار الفرنسية منذ سنة 1960حيث اشتغل اكثر من عشرين سنة في شركة التعدين الفرنسية قبل أن يلتحق بشركات متخصصة في صناعة أدوات تركيب وتجهيز السيارات ستروين ورونو كما عمل بمطار اورلي الدولي والتحق بعد ذلك للعمل بالشمال الفرنسي قبل أن يعود نهائيا من فرنسا في نهاية الثمانينات ليشتغل بالتجارة و كان امينا للتجار مدة لاباس بها ثم امينا للمساجد و خاصة امين مسجد حي المسيرة القديم بمدينة بويزكارن الذي ساهم في بنائه إلى جانب عدد من المعتنيين باحوال المسجد كالمرحوم باذن الله الحاج عي واخرون حيث واكب بنائه وتجهيزه من قبل مجموعة من المحسنين وعلى رأسهم المرحوم الحاج ابركا محمد اوعلي الاخصاصي ، كان والدي رحمه الله من المعتنين كذلك بمسجد قبيلة اكورارن العتيق بايت بوفلن ومن الذين كان لهم الفضل في اعمار مساجد بويزكارن قاطبة .
يصعب الحديث بموضوعية و بإخلاص عن أخلاق ومعاملة وصدق ونقاء سريرة والدي لان شهادتي فيه مجروحة ولكن ما اشهد به أمام الله انه كان ابا صالحا صدوقا ربانيا ، ربانا على الإخلاص والوفاء في كل الأمور و سهر أن يكون كل ما ينفقه علينا من الحلال الطيب . كان صديق الفقهاء والعلماء و أهل الذكر فلم يتخلف يوما بل حتى ساعة عن المساجد والقيام بواجباته الدينية والحرص على المعاملة الحسنة واحترام الجميع
فقدنا برحيله رجلا قل نظيره اخلاقا وسلوكا ،حيث يصعب علينا مجاراة افعاله الخيرة و صفاته النادرة من زهد وتقوى وحرص على العبادات وخوفه الشديد من ظلم عباد الله .
كم هو جلل وفادح هذا الغياب المؤلم الحتمي لاب حنون ناصح متعفف لكن عزاؤنا أن شهادات معارفه ومحبيه و عائلته ومعزيه خففت عنا هذا المصاب الجلل .
لابد أن اشكر جميع الذين قدموا لنا التعزية حضورا او عزونا بكل الوسائل الاخرى ولا أستطيع ذكرهم جميعا لأنهم بالمئات وتقبل الله تعازيهم و جعلها في ميزان حسناتهم وحفظهم الله جميعا واستسمح منهم أن لم انتبه لمكالمة احدهم.راجيا من الله العلي القدير ان يجعل ايامهم أيام افراح ومسرات وان يبعد عنهم السوء ويحفظهم كما حفظ به الذكر الحكيم
والمناسبة شرط لابد أن اشكر القيم على مقبرة الرحمة بمدينة بويزكارن عبد الإله سالم الذي يقوم بعمل جبار ومميز لحفظ وصيانة والاعتناء بمقبرة الرحمة ببويزكارن التي تعتبر تراثا انسانيا ثمينا إذ تحتضن هذه المقبرة رفات عدد كبير من العلماء و الصلحاء و شهداء الوحدة الترابية و كيف لا وبويزكارن كانت ولا تزال موطن جميع الاخيار من كل الاصقاع.
رحمه الله رحمة واسعة و رحم الله جميع الموتى المتوفين في مشارق الأرض ومغاربها و جعل الله البقية في الآخرين.
الموت صعب و لوعةالفراق أصعب لكن الموت تذكرة ووعظ لمن أراد فهم الحياة الدنيا الفانية و تذوق بعض مرارتها ويبقى العمل الصالح هو ما يبقى وما ينفع الناس في الحياة وبعد الممات
[email protected]
212661093037



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل القضاء على -حماس- يمر بالضرورة عبر إبادة أطفال غزة ؟
- طوفان الدم : او عندما يصبح القتل على الهوية والتنكيل باسم ال ...
- التراث الصحراوي : التاريخ والذاكرة محاولة قراءة
- الامازيغ في درس التاريخ المغربي
- الدكتورمحمد الشيخ بيد الله : التضحية في اقسى تجلياتها من اجل ...
- الشهيد ريان : الألم والامل
- دور التصوف المغربي في تمتين وتوطيد العلاقات المغربية الافريق ...
- كتاب الحركة المعينية يؤرخ للعلاقات التاريخية بين قبائل الجنو ...
- الدكتور محمد المازوني احد اعلام تاريخ الجنوب المغربي الذي بص ...
- لن اهاجم الرئيس الجزائري ، ولكن... ؟
- لا نموذج مغربي للتنمية بدون نخب سياسية نزيهة وفاعلة و اقتصاد ...
- موت الضمير الإنساني وغياب العدالة الدولية في حرب غزة2021
- شجرة الأركان عنوان التفرد البيئي والحضاري والثقافي المغربي ع ...
- سامي كليب : الاعلامي والمثقف الذي يجمع بين الثقافة الواسعة و ...
- شذرات من حياة الأستاذ العربي اقسام البعمراني .
- التفوق الاستراتيجي المغربي في افريقيا اصبح حقيقة .
- نوال السعداوي : ايقونة النضال النسائي التحرري ضد الظلم الاجت ...
- لماذا يجب على حزب العدالة والتنمية المغربي الاعتذار للمغاربة ...
- 2020 سنة الآلام و النجاحات الديبلوماسية
- القضية الفلسطينية من فشل مبادرات التسوية الى محاولات التصفية


المزيد.....




- آلاف الإسبان يتظاهرون ضد السياحة المفرطة في مايوركا
- اعتقال نيكي ميناج في هولندا بتهمة حيازة المخدرات
- بمناسبة يوم الطفل.. سيتم إرسال شظايا قذائف -الناتو- بأسماء ا ...
- الأونروا: أغلب الدول المانحة التي علقت تمويل الوكالة تراجعت ...
- وكالة إغاثة أممية: لا يمكن الوصول إلى مستشفيات شمال غزة.. ون ...
- شاهد موعد استئناف مفاوضات الأسرى بحسب مسؤول إسرائيلي
- -معوقات وصعوبات-.. لماذا تصل -كمية قليلة- من المساعدات لسكان ...
- بريطانيا: ارتفاع في عدد المهاجرين الذين دخلوا أراضيها بـ35 ...
- إسرائيل: مفاوضات إعادة الأسرى ستستأنف الأسبوع المقبل
- جدل في تونس بشأن مقترح في البرلمان لتشغيل ودمج آلاف المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - انغير بوبكر - في رثاء ابي