أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - لن اهاجم الرئيس الجزائري ، ولكن... ؟















المزيد.....

لن اهاجم الرئيس الجزائري ، ولكن... ؟


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 6923 - 2021 / 6 / 9 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن اهاجم الرئيس الجزائري واتهمه بالرعونة ونكران الجميل لانه لم يذكر ولو مرة يتيمة في تصريحاته المتكررة (le point -aljazeera) ،تضحيات المغاربة من اجل استقلال وكرامة الشعب الجزائري الشقيق ، منذ معركة ايسلي 1844م عندما قرر سلطان المغرب انذاك ، المولى عبد الرحمن مساعدة الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي وما نتج من هذه المعركة من سقوط الالاف من الشهداء المغاربة في ساحة الوغى دفاعا عن ثورة عبد القادر الجزائري ،مرورا باستقبال المغرب واحتضان عدد من قادة حركة التحرير الوطني الجزائرية ومنهم الرئيس الشهيد محمد بوضياف .
لن اهاجم الرئيس الجزائري واتهمه بالديماغوجية و النرجسية و استبلاد عقول الاخرين عندما يقول بان الجزائر هي البلد الوحيد في العالم الذي بقي متمسكا بالدفاع عن القضايا العادلة مثل فلسطين وما اسماه "بشعب الصحراء الغربية" ، فهل لي يا سيادة الرئيس ان اسأل فخامتكم بعض الاسئلة :
1-ماهي اوجه مساعدتكم للفلسطينيين وانتم تملكون خامس احتياطي للغاز في العالم و احتياطي رقم 14 في العالم من النفط ؟
2- هل ضبطت اسرائيل في حربها الاخيرة في غزة قنابل او صواريخ او بنادق من صنع جزائري ؟
3-هل تملكون جرأة احتضان قادة المقاومة الفلسطينية على اراضيكم وقد عرض عليكم الامر في العقود الاخيرة الماضية عندما انسد امامهم الافاق ووصدت امامهم ابواب عواصم كثيرة بسبب مواقفهم من الثورات المندلعة في الشرق الاوسط ورفضتم ؟
4- هل سبق لكم ان اعطيتم ولو دينارا واحدا لاعمار فلسطين ؟
5-هل ارسلتم جنودا للقتال الى فلسطين ؟
6-هل ارسلتم مساعدات دوائية وغذائية للشعب الفلسطيني ؟ ام ان الدفاع عن فلسطين من قبلكم يا فخامة الرئيس يندرج ضمن الثورة الكلامية الملفوظة المدغدغة للعواطف الجياشة التي تتغنى نهارا بالقضية والشعب الفلسطيني و تنام ليلا في فراش الانبطاح والغدر والخيانة و الانبطاح . من جانب اخر اعتبرتم جبهة البوليساريو الانفصالية و قضية الشعب الفلسطيني في مرتبة واحدة، وهذا لعمري امر معيب و يعبر عن اختلال في الفهم والرؤية و عزة بالاثم ؟
7-متى كانت الجبهة الانفصالية التي يقودها مجرم الحرب ابراهيم غالي حركة تحررية ؟ 8-هل ممارسة التعذيب و القتل خارج القانون في الرابوني وسجون الرشيد وتشغيل الاطفال واغتصاب النساء من اعمال الحركات التحررية و من انجازات الشعوب المستضعفة ؟
9- هل من المعقول والمنطقي ان نساوي بين نضال فلسطيني مشهود ومعترف به لدى كل شعوب ومنظمات العالم ، وبين اعمال ارهابية و مارقة تمارسها حفنة من المرتزقة لفظها العالم باسره ولا يعترف بها سوى احفاد ميلوزوفيتش و ورثة بول بوت ؟
10- هل يعتبر دفاعكم باستماتة عن نظام الاسد الاجرامي، مبدع البراميل المتفجرة ، اصطفافا الى جانب المظلومين والمقهوريين و المظطهدين ؟
لن اهاجم الرئيس الجزائري واتهمه باستعداء المغاربة و مواصلة تهديد وحدة المغرب الترابية و لن اناقشه في تنكره للحراك الشعبي الجزائري الذي نادى باسقاط كل وجوه الفساد و عبد المجيد تبون منهم ،وقد كان وزيرا سابقا في حكومات سابقة كثيرة لكن هذا لا يمنعني من اتعرف من سيادته على بعض مواقفه و طروحاته وهو الذي قال بان الجزائر هي البلد الوحيد في العالم الذي يحترم القرارات الاممية و يحترم القانون الدولي ويحتفظ بالنقاء الثوري للنظام .
1- ماهو سبب اعتقال اكثر من 320 مناضل ومناضلة جزائرية في سجون الجزائر من مناضلي الحراك الشعبي المبارك ؟
2- ماسبب تهريب ابراهيم غالي الى اسبانيا بهوية مزورة قصد الاستشفاء وانتم تصرحون بلا خجل بان مستشفياتكم هي الافضل عالميا؟
3- هل التدخل العسكري في مالي و فرض حكومة عسكرية جاءت بانقلاب عسكري متوافق مع القانون الدولي ؟
4- هل احتضان جماعة عسكرية تقوم باعمال عسكرية عدائية ضد دولة اخرى ليس منافيا للقوانين الدولية و لا يدخل ضمن زعزعة استقرار دولة عضو في الامم المتحدة؟
، انا اعي جيدا ان الرئيس الجزائري لا يملك قراره الحر في التعبير عن رايه عندما يتعلق الامر بالمغرب ، لان عقيدة قادة الجيش الجزائري المتحكمين فعليا في رئاسة الجزائر مبنية على استعداء المغرب و اطلاق القنابل الكلامية التي ستهدف ايهام الشعب الجزائري بان بلدهم مستهدف ويتعرض لمؤامرة ، والحال ان المؤامرة الحقيقية هي ان تعمل على احتضان جبهة انفصالية مارقة على ارضي الجزائر لاستهداف جار تاريخي اسمه المغرب .
ماذا سيكون موقف اشقائنا الجزائريين عندما يقرر المغرب احتضان حكومة القبايل الامازيغية ودعمها سياسيا وماليا ؟ ماذا سيكون موقف الرئيس الجزائري عندما يحتضن المغرب معارضين للنظام الجزائري ويفتح لهم كل ابواب الاعلام والمال ؟
. الدولة المغربية واعية جدا بان أي ضرر يقع للجزائر سيكون تأثيره سريعا على المغرب وعلى المنطقة برمتها ، لذلك كان المغرب دائما حريصا على وحدة الدول واستقرارها و يضحي بالجهد والمال من اجل استمرار التعبئة واليقظة الامنية من اجل محاربة الارهاب في المنطقة و كان المغرب دائما طامحا الى وحدة مغاربية وتكامل اقتصادي سيفتح افاقا واعدة امام شعوب المنطقة ، فعلاقة المغاربة مع الجزائريين علاقات تاريخية ودينية وثقافية وحضارية وتجمع بينهما وشائج انسانية كثيرة منذ التاريخ القديم والقديم جدا ، لكن منذ بروز النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وتعنت النظام الرسمي الجزائري وتكلس مواقفه واصراره على معاندة الوحدة الترابية المغربية ،حيث كرس كل جهده وماله و بدد ثرواته في مشروع تقسيم المغرب والمس بوحدته الترابية ، بدا التنافر المغربي الجزائري واستمر كثيرا و تضررت منه الشعوب كثيرا ، لذلك نامل كشعوب مغاربية ان يختفي هذا الوضع المتأزم تدريجيا ويفسح المجال امام لغة العقل والتنميةو الاخاء ، لان قوتنا نحن المغاربيين في وحدتنا و تكاملنا ، و مصيرنا يجب ان يكون بأيدنا المستقلة و العاقلة . لقد اساء حكام الجزائر منذ استقلالها، للمغرب ونكثوا بتعهداتهم منذ ان انقلبوا على الاتفاقية المغربية الجزائرية او ورقة التفاهمات الموقعة بين المغرب(احمد رضاكديرة) والجزائر(عبد العزيز بوتفليقة) في 05 اكتوبر 1963 وتعهدا الطرفان من خلال الاتفاقية المذكورة بمواصلة علاقاتهما المتميزة و عدم التدخل في شؤون البلدين الداخلية لكن اندلعت حرب الرمال بعد ذلك بقليل ، كما تنكر الجيران الجزائريين لمعاهدة الاخوة وحسن الجوار الموقعة بايفران المغربية سنة 1969 اثناء زيارة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين للمغرب في يناير 1969 .. الى غيرها من الاتفاقات والمعاهدات التي ضرب بها الاشقاء الجزائريون عرض الحائط وأمعنوا في تعطيل مسار العلاقات المغربية الجزائرية .
لقد ضاق درع الشعوب المغاربية من استمرار واقع التفرقة والتجزئة و النهج العدائي بين البلدان المغاربية و بات مطلب المصالحة والتطلع للمستقبل و الترفع عن سفاسف الامور و -الرهان على اضعاف الجيران من اجل الحصول على ريادة وهمية غير نافعة -، المصالحة اذا مطلب شعبي وقضية مستعجلة ، فقد فوتت علينا ملايير التسلح في البلدين ملايين فرص الشغل و ملايين فرص النماء والازدهار و لم يعد من المقبول والمستساغ ان يبقى الاخوة الجزائريين مراهنين على دويلة وهمية، مقابل استعداء دولة تاريخية قائمة الوجود و مترسخة الاركان ، فماذا ربح الاشقاء في الجزائر من دعم جبهة مارقة و تقويض علاقتهم مع جارمغربي اقتسم معهم كل لحظات بناء الدولة الجزائرية بحلوها ومرها ؟
الى متى سيبقى المجتمع المدني في الجزائر والمغرب متفرجا على الوضع ولا يقوم بمبادرات وحدوية تضغط على المسؤولين في البلدين من اجل حل الحدود و تطوير التعاون الاقتصادي وبناء جسور الثقة بين الشعبين والنظامين ؟
قد اكون حالما او واهما ان اعتقدت ان الشعوب المغاربية عموما والشعبين المغربي والجزائري سينجحان في تذويب الجليد الصقيعي بين البلدين في الامد القريب ولكنني جد مؤمن ان الشعبين المغربي و الجزائري والشعوب المغاربية عموما ستنتفض يوما لتعيد امجاد نوميديا الموحدة و تبني منطقة مغاربية متكاملة في اطار علاقات رابح رابح توفر الرخاء والامن والازدهار للبلدان المغاربية وتعطينا فرص اللحاق بالدول الديموقراطية الصاعدة .



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا نموذج مغربي للتنمية بدون نخب سياسية نزيهة وفاعلة و اقتصاد ...
- موت الضمير الإنساني وغياب العدالة الدولية في حرب غزة2021
- شجرة الأركان عنوان التفرد البيئي والحضاري والثقافي المغربي ع ...
- سامي كليب : الاعلامي والمثقف الذي يجمع بين الثقافة الواسعة و ...
- شذرات من حياة الأستاذ العربي اقسام البعمراني .
- التفوق الاستراتيجي المغربي في افريقيا اصبح حقيقة .
- نوال السعداوي : ايقونة النضال النسائي التحرري ضد الظلم الاجت ...
- لماذا يجب على حزب العدالة والتنمية المغربي الاعتذار للمغاربة ...
- 2020 سنة الآلام و النجاحات الديبلوماسية
- القضية الفلسطينية من فشل مبادرات التسوية الى محاولات التصفية
- لماذا يسكت العالم عن التطهير الاثني الذي يمارسه الرئيس اردوك ...
- المغرب في عهدمحمد السادس : انجازات وامال وتطلعات
- رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان امينة بوعياش توضح مواقفها ...
- الاستجواب الذي اجراه الاستاذ انغير بوبكر الباحث في العلاقات ...
- حتى لا يصير البرلمان المغربي حكرا على الاعيان واصحاب المال
- الحركة الامازيغية المغربية من التأثير السياسي الى المشاركة ا ...
- كيف استطاع الملك محمد السادس تقوية التأثير المغربي بافريقيا؟
- ميشيل كولون : الصحفي الذي ناهض الحروب الامبريالية
- ايدوي بلينيل : رائد التحقيقات الصحفية المتميزة
- بيير فيرمورين المؤرخ المتخصص في التاريخ المغاربي وفي نقد الا ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - لن اهاجم الرئيس الجزائري ، ولكن... ؟