أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - هل القضاء على -حماس- يمر بالضرورة عبر إبادة أطفال غزة ؟














المزيد.....

هل القضاء على -حماس- يمر بالضرورة عبر إبادة أطفال غزة ؟


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 7764 - 2023 / 10 / 14 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يتعرض له أطفال و نساء غزة هذه الأيام العصيبة على الشعبين الفلسطيني و الإسرائيلي من إبادة جماعية ممنهجة يتجاوز الخيال ، ينذر بكارثة إنسانية حقيقية ويسائل الضمير العالمي الذي بقي متضامنا مع إسرائيل وشعبها وهذا امر ضروري و أساسي و مشروع ولكن يتجاهل ماسي الشعب الفلسطيني و الجرائم المرتكبة في حق المدنيين العزل الذين لا ناقة ولا جمل لهم في الصراع الدموي الدائر .
ان يتم قتل اكثر من 600 طفل من غزة لا يتحملون اية مسؤولية فيما جرى لهم ، ان يتم قتل اكثر من 60 عائلة كاملة وتهجير الالاف من الناس العزل امر ماساوي ويندى له الجبين ّ،الأطفال العزل لا هم من حماس ولا هم يعرفون ما يجري من حولهم في دهاليز و مخابئ قيادات حماس ولا ارتكبوا ذنبا لانهم أطفال صغار اغلبهم من الرضع ، إهانة للضمير الإنساني العالمي و فشل لكل المنظومات الأخلاقية الدولية التي تمخضت عن اتفاقات ما بعد الحرب العالمية الثانية ، لقد تم اقبار الاعلان العالمي لحقوق الانسان بشكل نهائي و تم تشييع المواثيق الدولية لحقوق الانسان و معاهدات جنيف الى مثواها الأخير ، لقد ابانت الحرب على غزة ابتداءا من 7 أكتوبر 2023 م الى ان العالم اصبح موحشا و اكثر بشاعة وان كل ماراكمته الحضارة المدنية من قيم و مواثيق انهارت امام اعين العالم ولم تعد حقوق الانسان والشعوب سوى شعارات زائفة.
ما تعرض له الشعب الإسرائيلي فضيع جدا وغير مقبول لا دينيا ولا أخلاقيا من طرف منظمة حماس ولكن الرد الإسرائيلي و الانتقام من المدنيين العزل في غزة غير متناسب نهائيا ولا يخدم قضية التعايش بين الشعبين ولا يستجيب للقوانين المعمول بها دوليا في الحروب . ما يخجل اكثر في هذه الحرب العبثية هو مواقف الدول الكبرى التي من المفروض انها راكمت تجارب ديموقراطية و تشبعت بالقيم الحضارية الغربية الليبرالية التي تعلي من قيمة الانسان و تحرص على حياته ورفاهه ، كأن يقول وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية بانه جاء الى تل ابيب بصفته يهوديا فر جده من المحرقة النازية وليس بصفته ممثلا لحضارة غربية ليبيرالية كان العالم يرجو منها ان تقود العالم نحو مزيد من الرفاه و الطمانينة واعلاء قيم حقوق الانسان امر يبعث على الارتياب واكثر من ذلك موقف مخجل لدولة كبرى تقود محورا دوليا بشعارات الدمقرطة و احترام حقوق الانسان ، اليس من المستغرب ان يقول معظم زعماء العالم بانهم يتفهمون حرب إسرائيل على أطفال غزة ؟ اليس من المقزز فعلا ان نسمع دولا راكمت في مجال الديموقراطية وحقوق الانسان تتفهم حصار غزة وقطع الماء والكهرباء والغذاء عنها ؟
اذا كان الجناح العسكري لحماس هدفا مشروعا للقتل والقضاء عليه امر مشروع لانه يمارس العنف و القتل كذلك و يسعى لابادة الإسرائيليين بل يتبنى حربا دينية تسعى لابادة اليهود وإزالة إسرائيل من الوجود ، فان قتل النساء والأطفال المدنيين من الجانبين عار على جبين البشرية و جريمة حرب كاملة الأطراف يرتكبها الجناح اليميني المتطرف في إسرائيل المتعطش للدماء كذلك و الذي لا يريد سلاما و لاتعايشا وتساعده في خطته الفصائل الفلسطينية المتطرفة التي تقوم باعمال عدائية عنيفة بدون قياس تبعاتها الإنسانية المكلفة على الشعب الفلسطيني .
لقد حان الأوان ان يتحرك كل احرار العالم من اجل وقف المجازر المرتكبة في الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي و بدء حوار فوري بين كل دول العالم من اجل شرق أوسط خالي من التطرف والإرهاب ، لن يكون ذلك الا بالاستثمار الجدي في القوى الحداثية التحديثية في كل الدول الشرق أوسطية و نزع فتيل الازمات التي تطوق شعوب المنطقة بفعل الاستبداد وانحسار الحريات و عدم اتاحة الفرصة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة بعيدا عن تسول المساعدات الدولية و تشجيع الانقسامات الفلسطينية الداخلية ، فانتشار فكر حماس و الفصائل المتطرفة العنيفة مرده الى الاغتيال الرمزي الذي تعرضت له القوى الوطنية الديموقراطية الحداثية الفلسطينية وتنصيب سلطة فلسطينية عاجزة عن مجاراة الشعب الفلسطيني ومرهونة بالمساعدات الدولية مما ورطها في الفساد و التبعية و اورثها العجز و الهوان ، حان الوقت ان يستيقظ الضمير العالمي لنزع فتيل الصراعات الدينية والطائفية في الشرق الأوسط ، لن يكون ذلك الا باعطاء الشعوب حريتها واستقلالها الحقيقي و محاسبة الأنظمة الرجعية المتوحشة وفي طليعتها النظام السوري الذي قتل وهجر من الشعب السوري الملايين و مايزال يتغنى بالممانعة وشعارات مضى عليها الزمن ومل الناس من تكرارها .
أوقفوا صدام الهمجيات في الشرق الوسط لانها تحرق الجميع و تهدد الإنسانية بالرجوع الى عهد المغول والتتار.



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الدم : او عندما يصبح القتل على الهوية والتنكيل باسم ال ...
- التراث الصحراوي : التاريخ والذاكرة محاولة قراءة
- الامازيغ في درس التاريخ المغربي
- الدكتورمحمد الشيخ بيد الله : التضحية في اقسى تجلياتها من اجل ...
- الشهيد ريان : الألم والامل
- دور التصوف المغربي في تمتين وتوطيد العلاقات المغربية الافريق ...
- كتاب الحركة المعينية يؤرخ للعلاقات التاريخية بين قبائل الجنو ...
- الدكتور محمد المازوني احد اعلام تاريخ الجنوب المغربي الذي بص ...
- لن اهاجم الرئيس الجزائري ، ولكن... ؟
- لا نموذج مغربي للتنمية بدون نخب سياسية نزيهة وفاعلة و اقتصاد ...
- موت الضمير الإنساني وغياب العدالة الدولية في حرب غزة2021
- شجرة الأركان عنوان التفرد البيئي والحضاري والثقافي المغربي ع ...
- سامي كليب : الاعلامي والمثقف الذي يجمع بين الثقافة الواسعة و ...
- شذرات من حياة الأستاذ العربي اقسام البعمراني .
- التفوق الاستراتيجي المغربي في افريقيا اصبح حقيقة .
- نوال السعداوي : ايقونة النضال النسائي التحرري ضد الظلم الاجت ...
- لماذا يجب على حزب العدالة والتنمية المغربي الاعتذار للمغاربة ...
- 2020 سنة الآلام و النجاحات الديبلوماسية
- القضية الفلسطينية من فشل مبادرات التسوية الى محاولات التصفية
- لماذا يسكت العالم عن التطهير الاثني الذي يمارسه الرئيس اردوك ...


المزيد.....




- بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو ...
- مسؤول أمريكي يكشف مكونات اتفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل ...
- شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل ...
- غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟
- تونس.. تواصل غلق معبر راس جدير الحدودي مع ليبيا واكتظاظ كبير ...
- هل تفجر انتفاضة الجامعات حربا أهلية في أمريكا؟
- - أشعر أنني منبوذة لأنني لا أريد إنجاب أطفال-
- بايدن: احتجاجات طلبة الجامعات لم تجبرني على إعادة النظر في س ...
- الولايات المتحدة تتهم روسيا باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرا ...
- أردوغان غاضب من -نفاق الغرب-.. وأنقرة تعلن تعليق التعاملات ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - هل القضاء على -حماس- يمر بالضرورة عبر إبادة أطفال غزة ؟