أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - تيسير عبدالجبار الآلوسي - في اليوم الدولي للصحافة: صحفيات العراق وصحفيوه في أتون المعارك















المزيد.....

في اليوم الدولي للصحافة: صحفيات العراق وصحفيوه في أتون المعارك


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7966 - 2024 / 5 / 3 - 20:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


نداء لحماية حقيقية فاعلة مثمرة للسلطة الرابعة وتأمين مجمل ظروف العاملات والعاملين فيها

في اليوم الدولي لحرية الصحافة ومنع إفلات المجرمين بحق الصحفيات والصحفيين من العقاب وفي ظروف عراقية تتمثل بتفشي السلاح وانتشاره واستخدامه من عناصر ميليشياوية وعصابات البلطجة المافيوية وبظل وجود سلطة موازية وإمكانات التأثير في قرارات الدولة أو تفريغها من محتواها وتأثيرها القانوني فإن السلطة الرابعة والعاملات والعاملين في ميادين الصحافة يتعرضون لأبشع الجرائم لتطوى الجريمة وتميَّع مع مرور السنوات بلا من يكشف عنها ويطارد مرتكبيها ويقدمهم للعدالة! في هذا اليوم العالمي نسجل جانبا مما مر به صحفيوا العراق من ظروف استثنائية ومازالوا وطبعا وبشكل مضاعف تعاني الصحفية المرأة من كل تلك المخاطر التي هددت الصحافة وعرقلت أية فرصة لممارسة دورها أو تحقق كونها السلطة الرابعة وما بقي ليس سوى قشور أو تحديات بطولية بكفاح الصحفية والصحفي نحن بالحركة الحقوقية نحيي الجميع بهذه المناسبة وعسى تكون كلمتنا صرخة بوجه الجريمة والمجرم
***



يوم اُختير للصحافة يومها العالمي، كان ذلك ناجماً عن موقع الصحافة ومكانتها كونها السلطة الرابعة؛ وكونها القوة المجتمعية القادرة على التحقق ومطاردة الجريمة ومرتكبيها وفضح الوقائع باستقصاءات معمقة ذات صدقية تامة؛. لكن تلك المهمة لم تكن تمضي في طريق مفروشة بالورود ولا بظروف آمنة.. ما تطلب تثبيت وثائق أممية لحماية تلكم المهنة السامية قانونيا ويتيح لها العمل بأوضاع آمنة مستقرة..

من هنا فإنّ مهام المنظمة الدولية وفروعها ومكاتبها تكم في السعي إلى تعزيز سلامة الصحفيين وإلى مكافحة ظاهرة الإفلات من العقاب وهو ما جرى تثبيته في إطار الإجراءات الأساس ضمن مهام دعم اليونسكو لحرية الصحافة وحرية التعبير، تلبية لخطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب وعلى وفق الالتزامات الدولية ذات الصلة. ومن أجل ذلك يجري رصد جرائم القتل والإبلاغ عنها، بوساطة مرصد الصحفيين ضحايا جرائم القتل والاغتيال وهو ما يتم في ضوئه مطالبة الدول المعنية بشكل دوري بتقديم معلومات عن التحقيقات القضائية في تلك الجرائم. كما تنهض المنظمة الأممية بتطوير القدرات الوطنية والإقليمية لمنع الهجمات ضد الصحفيين وحمايتهم ومقاضاة مرتكبي الجرائم بحقهم؛ مع تشديد على مراعاة الظروف المعقدة التي تجابه الصحفيات نظرا لما يقع عليهن من حيف واضطهاد وظلم مضاعف في المجتمعات الذكورية غير الديموقراطية..

إنّ الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة مع مضامين اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين؛ وكذلك إدامة مساعي تطوير مصادر المعرفة لفهم التحديات التي تجابه الصحفيات والصحفيين والعمل على إيجاد الحلول المناسبة يظل يحمل موقفا جوهريا للتأسيس لقيم دمقرطة الحياة والدفاع عن الشفافية والنزاهة وفضح ما يمس الناس بقصد توفير الحماية الأشمل لمسيرة الحقوق والحريات لتعزيز السلام والديمقراطية والتنمية المستدامة وفي إطارها التركيز على سلامة الصحفيين وحال الإفلات من العقاب في كل بلد بصورة مستقلة وفي العالم أجمع أيضا ومثل هذي التقارير السنوية تستطيع مبدئيا أن تسلط الضوء على كل ذلك بما يمهد للملاحقة القضائية الفاعلة ومنع التلاعب والتدخل بمجرياتها مثلما أشرنا لظاهرة الإفلات من العقاب…..

إن اشتغالات المنظمات الأممية تسعى تحقيقا لما أشرت إليه للتو للتوغل بميادين: رفع مستوى الوعي الشعبي بموقع الصحافة وأهميتها ومقاصد حماية أدائها؛ وكذلك رسم المعايير والسياسات الكفيلة بنشر الوعي من جهة وتأمين العمل الصحفي الفاعل المؤثر؛ مع إلزام الرصد والمتابعة ومن ثم إعداد التقارير الأشمل في مهمة الرصد التي أشرنا إليها؛ هذا إلى جانب بناء القدرات وتطوير أساليب البحث والتتبع والاستقصاء.

وفي ضوء خطط الأمم المتحدة، فإن المنظمات الأممية العاملة بهذا الميدان تتعاون مع الحكومات والجمعيات والنقابات المهنية ومجمل المنظمات غير الحكومية ذات المصلحة والعلاقة، من أجل الارتقاء بتأمين سلامة العمل الصحفي و#إنهاء_الإفلات_من_العقاب. ((#EndImpunity)).

لقد حل العراق بين أخطر البلدان بصورة عامة وبما وقع من حملات دموية ومقاصل بحسب المراحل التي مر بها منذ العام 2003 فبين اغتيال مئات الأساتذة والعلماء وتصفيات الناشطات والنشطاء في الحركة الاحتجاجية الشعبية كان الإعلام العراقي وحرية التعبير قد جابه أعتى وحشية دموية لسنوات عديدة مازالت تعاني من ظروف استثنائية حتى أن العراق حل الأخطر في المؤشرات الدولية عندما رصدت التقارير الأممية مئات الجرائم لمن تعرضوا للتصفية بسبب عملهم الصحفي، تلك المهنة التي تعتمد حرية الكلمة والتعبير المنعدمتين عراقيا بخلفية وجود البلطجة الميليشياوية وتهديداتها المستمرة بالتصفية لمن لا يخضع لنهجها ولمآرب مافيات الفساد!

وللتذكير فإن أجواء الفصل التعسفي لما يقارب الألف صحفية وصحفي بظروف أزمة كورونا ثم بظروف إفلاس بعض المؤسسات سواء الحزبية أم المستقلة قد قطع مصادر أرزاقهم دع عنك منعهم من مزاولة مهنتهم ومصادرة أصواتهم وحقوقهم… بما ينعكس على مزيد تراجع لفرص التعبير وحريته..

لقد استمر العنف المسلط ضد الصحافة سواء بالابتزاز والتهديد المتخفي أم مباشرة وعلنا ونذكر هنا باختطاف كل من مازن لطيف وتوفيق التميمي المخفيين بلا أي أثر أو معلومة عنهما حتى يومنا.. فيما أوردت منظمات حقوق الصحفيين، أخبار تعرض أكثر من 100 صحفية وصحفي للاعتداءات بأشكال التعنيف والضرب. وجابهت وسائل الإعلام والصحف مشكلات جمة منها امنع تغطية التظاهرات أو عرقلته حتى وصل الأمر للحظر والاغتيال في المناطق الجنوبية والوسطى وفي بغداد العاصمة كذلك..

ويتعرض كل من الصحفية والصحفي وبميادين الإعلام كافة للتعنيف اللفظي ولاستخدام خطاب التحقير والإهانة والشتائم ما يصل للتهديد بتُهم الإرهاب تُلصق بمن لا يستجيب للتهديد والابتزاز وبجميع الأحوال طفت بوضوح ظواهر خطاب شوفيني خص الكورد من الصحفيين بمناطق المادة 140 إذ مُنع الصحفي و-أو الإعلامي الكوردي من العمل وتمّ عدّهُ عنصراً معاديا من مختلف عناصر القوات الأمنية التابعة لقوى تتخذ من بغداد موئلا لها ولمرجعية أطراف إقليمية مفضوحة..

ولقد بق لنا في معالجات سابقة أن أشرنا إلى أن “التعرض للعمل الصحفي الإعلامي ومنعه وعرقلته واستهداف العاملات والعاملين في حيواتهم و-أو في كرامتهم حيث التحقير والاستهانة والشتم والتهديد باتهامات تدخل بإلصاق تهمة أربعة إرهاب قضية لا يمكن تأجيل النظر فيها. علما أن قادة القطعات المنتشرة هناك ينتزعون تعهدات بعدم العودة والعمل في تلك المناطق”!!..

إننا في الحركة الحقوقية العراقية ندين كل تلك الأفعال غير القانونية التي يرقى بعضها لتوصيف الإجرام والحض على الكراهية والانقسام والتستر على مجرمين استهدفوا الأمن القومي العراقي بمنع وصول المعلومة ومنع فضح ما يجري، مما استهدف ليس فئة محددة وحدها ممثلة بالصحفيات والصحفيين بل (كل) العراق وشعبه..

ونحن لا نكتفي بإدانة الجريمة والمجرم ولكننا نطالب بالتوقف الفوري عن تشجيع وجود الميليشيات وشرعنة ذلك الوجود ما ساعد ويساعد على استمرار انتشار السلاح على الرغم من المحاولات الشكلية لذر الرماد بالعيون عند الحديث عن حظر انتشاره ونؤكد على منع إفلات المجرمين من العقاب الذي تكرر بلا حصر عددي بل بشكل منهجي خطير وهو ما يؤكد منح الضوء الأخضر لاستمرار الجريمة بخاصة أن كلام الحكومة يبقى شكليا مفرغا من الأداء الفعلي فيما السلطة الموازية ممثلة بعصابات المافيا والقوى الميليشياوية والعناصر المسلحة تؤدي مهمة ابتزاز الصحفيين والأنكى تصفيتهم عند اتخاذ القرار من زعماء الحرب المتخفين خلف عباءة السلطة مرة والتدين السياسي والسلطة القبلية بمرات أخرى لكنها بجميع الأحوال مصادرة للسلطة الرابعة بطريقة ربما غير مباشرة ولكنها تحظر أي شكل للعمل الصحفي الحقيقي..

ومن أجل دمقرطة الحياة وحماية السلطة الرابعة وحرية تعبيرها ونضج اشتغالها لابد من تأمين عملها وتوفير المعلومة المحجوبة بقرار رسمي، نطالب الادعاء العام والقضاء العراقي بمتابعة بيانات المراكز الحقوقية كافة وبجميع القضايا وبمختلف أقسام جغرافيا الوطن لضمان هيبة الدولة وسلطة القانون ومنع أشكال التعديات وارتكاب الجرائم حصرا حيث يجري حجب المعلومات والوقوف بوجه فضح الجريمة والمجرم.. فالسلطات كافة مسؤولة عن تحقيق الحماية والأمن والأمان وليس تمرير البلطجة والتقتيل والاغتيال وحرق الثروة الوطنية تحت أنظار إعلام يُمنع من بث ما يصل إليه من حقائق!

مطالبين بإصرار على الكشف عن المجرمين الذين اغتالوا وارتكبوا الجرائم ومنع إفلاتهم من العقاب والاستجابة الفورية لتأمين الحرية للمختطفين والمعتقلين وكامل الحقوق والحريات وحماية العمل الإعلامي ومصادر إدامته ودفع المستحقات للعاملات والعاملين كاملة ومنع أشكال الابتزاز والتهديد في ظل وجود سلطة موازية وجب إنهاء وجودها بنهج يبني نظاما صريحا شفاف لا يتخفي ولا يتستر بل يخضع هو للسلطة الرابعة ودورها البناء المعتمد والمتبنى من المنظمات الأممية ووثائقها وعهودها الملزمة…

المقال في موقعي الفرعي بالحوار المتمدن



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد الطبقي والوطني يصارع الاستغلال الطائفي القبلي في العرا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للإبداع والابتكار العراق والحاجة لاهتم ...
- الإبداع والابتكار بين الإهمال وفقدان الاستراتيجية وبين ضرورة ...
- تهنئة إلى اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق وجميع أعضائه ...
- مسرح المقاومة بين الجمالية والمحمولات الاجتماعية السياسية
- كارثة دهس أطفال مدرسة ابتدائية في البصرة، يقرع نواقيس الموت ...
- في اليوم العالمي للمسرح تُنار أضواء صالات العروض احتفالاً وت ...
- أوقفوا جرائم تقييد الناس واستعبادها بادعاء أن ذلك باسم المقد ...
- رسالتي في اليوم العالمي للمسرح 2024 من وحي ما يجابه الإنسان ...
- أخطر أسباب فساد التعليم ما بات يتفشى وسط كثير من المكلفين به
- تسعون وردة حمراء في طريق التقدم باتجاه الانتصار للوطن والناس
- كل عام ونوروزكم الأبهى والأسعد والأعلى شعلة تنوير وسلام وحري ...
- التمييز وأشكاله بين مرتكبي جرائمه والمكافحين لكبحها ولوضع ال ...
- السعادة وارتداداتها بين شعوب العالم ولدى الإنسان فردياً جمعي ...
- رمضان كريم وكل عام وكل أطياف شعوبنا بتنوعات وجودها وإيمانها ...
- في اليوم العالمي للمرأة عيد يحل محملا بجملة من الآلام لانتها ...
- أسمى التهاني وأغلى الأماني بيوم المسرح العراقي عيدا لفن المس ...
- عَلمنة الحياة طريق البشرية ونهجها لاحترام الإنسان وإنسانيته
- اليوم الدولي للتعليم وإمكانات إنهاء خطاب الخرافة وتمكين خطاب ...
- حركة عدم الانحياز انطلاقة جديدة لكنها محاطة بأزمات عالمية مس ...


المزيد.....




- كيف نطيل عمر الهاتف الذكي؟
- بين أسرّة المستشفيات وتكايا الطعام: رحلة أطفال غزة المستحيلة ...
- مظاهرات في البرازيل لدعم تشريع الماريجوانا
- لأول مرة منذ 24 عاما.. بوتين في زيارة مرتقبة لكوريا الشمالية ...
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب ضد حكومة نتنياهو
- تحذيرات في إسرائيل بعد إصابات خطيرة بـ-غرب النيل- في تل أبيب ...
- ما هي مدة الاستحمام المثالية؟
- 11 مهاجرا يلقون حتفهم في حادثتي غرق قاربين في البحر المتوسط ...
- الحجاج يواصلون رمي الجمرات في مشعر منى في أول أيام التشريق
- صحف عالمية: سكان غزة يعيشون -أضحى- كئيبا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - تيسير عبدالجبار الآلوسي - في اليوم الدولي للصحافة: صحفيات العراق وصحفيوه في أتون المعارك