أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام بن الشاوي - هذيان رجل وحيد














المزيد.....

هذيان رجل وحيد


هشام بن الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1758 - 2006 / 12 / 8 - 09:40
المحور: الادب والفن
    


-إلى سعاد / حزن قلبي الخالد.. التي ألغت ما تقدم وما تأخر من بعدها !!-

*نسرين:

تشرق الشمس من السطح
تبدد بسناها ليل أعماقه
تلوح له بورقة صغيرة
يتهلل وجهه
يخزر إلى رواد المقهى المجاور
يتخيل الكراسي تصوب سهامها إليه ضاحكة
كيف السبيل إلى احتضان همس قلبها
يفكر في الاستمتاع بتعذيبها
ترمي بالورقة إلى الأرض
الكراسي لا ترحم
فلتعطها لأبيها أو تقرأها على أخيها
تمسح عيناه - مثل كاميرا - المكان في حركة دائرية
دخان السجائر يرسم غماما ودوامات
قبل أن يهم بمغادرة مكانه يقفز غلام إلى المشهد
ينقض على الورقة المدعوكة

يحدق في الغلام مشدوها وقد أطلق ساقية للريح
يختفي في لمح البصر
دون
أن
يلتفت
إليه..

*بهيجة :
(معلمتي الحب ..الآخر!)

كانتا
على رصيف انتظار..
أربعة أعين تنصب شراكا للرغبة.. بعيدا عن ظلمة الحديقة العمومية، قريبا من حارتهم، ذات ليلة رمضانية.
تنادي عليه:
- أيها المخبول ..
لا يسمع ولا يتكلم .
كرامتها- كامرأة ! – تهان في حضرة زميلتها..
- سير الله يعطيك شي مصيبة يا الأعور.
يضحك في سره و……

*نادية:

رسالة أولى
وبقيت سجينة شرفتها..
حوار صامت، كل أمسية صيفية ..هي في شرفتها، وأنا على ناصية الدرب …

وفي غياب إخوتها الغلاظ
تدمن الشرفة في
ح
ض
و
ر
ي
……………………….
…………………………….

“لو كان لها أخ صغير تتذرع به للخروج…أوووووف”.

أرفع عيني الى شرفة “شاغل بالي”، تجود علي بابتسامة لؤلؤية.. ألوح لها برسا لتي الأخيرة.. أرميها قبالة البا ب، تتلقفها في حنان.. تنتظر حتى أتسمر في مكاني .. بأصابع متوترة تصرخ”: هذه رسالتك، انظر إ ليها ..سأمزقها أمام عينيك ولتذهب إ لى الجحيم..أنت وخساراتك القلبية”
!!…

سنوات مضت، ومازالت( سمرائي) تتحاشى النظر إ لي..
هل كا نت… ؟؟

*بشرى:

تأسر قلبه باعترافها الخطي الدامع، وبأكثر من دمعة كتب لها: أحبك.
/
/

(ما بين جوانحي حب سماوي، وليس خطيئة تمشي على أربع(.

/
/

وحده العاشق كان!

يتعشق محبوبته دون أن يشغل باله الجزء السفلي من جسدها..

مشاعره المتطرفة أورثت قلبه تعاسة اضافية…
/
/

ونحن صموت، في حضرة عناق الشفاه – باعتباري عريسها الموعود، الذي أخفى عنها أنه يشتهي نساء في عمر أمه – فوجئت بها ترفع ركبتها لتتأكد من…

*فوزية :

يرن هاتفها الخلوي طويلاااااااااااااااا ، ونحن نرتدي ثيابنا .. تترجاني أن لا أتكلم..
- آلو… ؟؟
- …..
- انتظرني .. أنا في الطريق إليك!
- (…)؟؟
- لقد كنت في الحمام !!
من نبرتها المتبرمة خمنت أن صديقنا المغفل عاتبها على تأخرها في الرد على المكالمة.. ترمي بالجهاز الصغير- على الفراش - لاعنة كل الرجال… تذكرت أني كنت مكان ذلك السطل أكثر من مرة.. حين تتأخر في الرد على مكالماتي، ودوما تجد كذبة تليق بانثى تؤجج نيران اشتهائي .. دوما !!
تلاطفني ” فوزية “معبرة عن فرحتها الطفولية بكرمي العاهر.. ألوذ بصمتي، والقلب يبكي .. قبل العين !!
من خارج غرفتنا ، أسمع صوت “فاطمة”.. تساوم صديقي ( ع):
- أنا لاأملك غير عشرة دراهم..
- لا ياعزيزي ،لا.. نقودك لا تكفي حتى لحلق عانتي ..!!

*سهام :

(السوسية التي تذبحني دوما بسكين صداقتها )

أعترف بأني
أحببتك
صوتا هادرا مدوخا …بلا كحول!
وأني عشقت حروف اسمك
حرفا
حرفا
وطردت بقية حروف الهجاء خارج قبيلة الوقت
أعترف بأنك
كنت
أقسى
امرأة أعلنت عليها حربي الهوجاء
دمعة
دمعة
مثلما بكيت منذ خمسة عشر خريفا أندلسيا.



#هشام_بن_الشاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة بدون مساحيق قراءة في مجموعة محمد شكري القصصية - *الخ ...
- شهوات ضوئية
- هذا السبت أكرهه
- عطر نفاذ
- امرأة فوق كل الشبهات
- البكاء الآخر (تمرين قصصي)
- أنين الظلام
- أخاف ان أحبك...!!!
- لوحات ساخرة جدا
- مدخل إلى : “متاهات الشنق” للقاص المغربي شكيب عبد الحميد
- رواية ” الوشم” للربيعي - حين يدخل المثقفون في التجربة (…) ال ...
- فرح
- الطيور تهاجر لكي لاتموت....
- الطيور تهاجر لكي لاتموت...
- حوار غير عادي مع الكاتب العربي المتألق سمير الفيل
- عندما يحب الشعراء...
- نصوص مفخخة جدا
- رسالتان الى روح مليكة مستظرف...أميرة جراح الروح والجسد
- وشاية بأصدقائي ( مرثية لزمن البهاء)
- بيت لا تفتح نوافذه ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام بن الشاوي - هذيان رجل وحيد