أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام بن الشاوي - نصوص مفخخة جدا














المزيد.....

نصوص مفخخة جدا


هشام بن الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1675 - 2006 / 9 / 16 - 01:19
المحور: الادب والفن
    


1- وحيدة

على عتبة بيت..
لمحتها..
امرأة خمرية الوجه..
في عنفوان الاشتهاء...
وحيدة..
تذرف دموعها..
يغرق قلبي في دموعه ..
تصرخ أعماقي ملء القلب : " تبا لك أيها الألم..امرأة بمثل هذا الجمال لم تخلق لتبكي ...!!".

تمد يدا بضة تكفكف ماتبقى من دمعها..
ينزاح طرف جلبابها عن ساعدها..
وألمح حروفا لا تينية
كتبت – على نعومة الساعد - بقلم أخضر: NABIL
وتفترسني أحاسيس وهواجس شتى ................





2- في بيتنا غريب

ألقى عليه التحية في تودد وهو يمر من أمامه .. لأول مرة يراه في الحي ..حاول أن يتذكر آخر مرة تسمر فيها على رأس الدرب ..نظر إلى رجال ملتحين شزرا ..تعمد أن يشيح بوجهه عنهم حتى لا يضطر أن يرد على سلامهم فكر لو أنهم يتبعون نساءهم وبناتهم في طريقهن إلى خلواتهن الخفية. حانت منه نظرة إلى الوافد الجديد هل غيبه زقاق جانبي عن مرمى بصره أحس بالملل يستبد بدواخله لا أحد غيره في البيت والباب لا ينفتح بمفتاحه ربما عاد الأخ من المدرسة ولم ينتبه إلى قدومه وهو يلعن قطيع الماعز في سره. ضغط على زر الجرس فلاحت له عيناه ذئبيتان وهو يطل عليه من الشباك المشرع.



3- مرثية لوطن الاغتراب

ليل مجوسي، يمشي منكس الرأس، هائما على وجهه، متعثر الخطوات، يتأبط مخطوطا ضخما.. يرفع يده إلى الأعلى ويحرر قلبه من قفص الحزن، تتناثر أوراقه متراقصة، يشيعها بنظرة أخيرة.. وقبل أن ينتبه لصراخ طفلة مفاجئ، تطوي سيارة مارقة جسده النحيل تحت عجلاتها.. فتغطي جثمانه المخضب بالدماء أوراقه، وعلى شفتيه طيف ابتسامة باهتة مغتصبة.




4- السطل

- إلى فوزية .. امرأة رصيف .. بعيدة عن الجسد ، قريبة من الذاكرة -



يرن هاتفها الخلوي طويلاااااااااااااااا ، ونحن نرتدي ثيابنا .. تترجاني أن لا أتكلم..
- آلو... ؟؟
- .....
- انتظرني .. أنا في الطريق إليك!
- (...)؟؟
- لقد كنت في الحمام !!
من نبرتها المتبرمة خمنت أن صديقنا المغفل عاتبها على تأخرها في الرد على المكالمة.. ترمي بالجهاز الصغير- على الفراش - لاعنة كل الرجال... تذكرت أني كنت مكان ذلك السطل أكثر من مرة.. حين تتأخر في الرد على مكالماتي، ودوما تجد كذبة تليق بانثى تؤجج نيران اشتهائي .. دوما !!
تلاطفني " فوزية "معبرة عن فرحتها الطفولية بكرمي العاهر.. ألوذ بصمتي، والقلب يبكي .. قبل العين !!
من خارج غرفتنا ، أسمع صوت "فاطمة".. تساوم صديقي ( ع):
- أنا لاأملك غير عشرة دراهم..
- لا ياعزيزي ،لا.. نقودك لا تكفي حتى لحلق عانتي ..!!


5-عالة:

تفترق شلة الأنس..في الهزيع الأخير..
الليل زمنهم الحقيقي.. كل ليلة يسهرون في خاطر القصبة والحضرة وبويا الغليمي..والشقوفة...
و لا رغبة ل(...) – عزري الدوار الخمسيني- في أن يخرج ..ليسرق لأتانه من زرع الآخرين.. فلتمت جوعا.. لا أرض ولا عرض..وحتى *اعويشة البغلة العاقرة* لم تتسلل من فراش زوجها
الليلة

..لو يعرف الق(...) التي....

يمني نفسه بنعسة عميقة ... كحل الراس ماتايجي من وراه غير صداع الراس...ونوم الشيطان عبادة !!
يضع رأسه على الوسادة ..يرتفع صوت جاره عبد الله متحشرجا": الصلاة خير من النوم.."
لو أذن دعاوي البلاء.. بصوته الذي يغيب سامعيه عن الوعي.. لتاب كل الشياطين ....
مزحة يرددها ظرفاء القرية..ويضحك لها كل صبح..
يغادر فراشه..يزأر: كل ليييييييييييلة مصدعني ..كل لللللللللللليلة!! وفي سورة غضبه يسدد قطعة صبار متعفة إلى وجه زوج اعويشة.



#هشام_بن_الشاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالتان الى روح مليكة مستظرف...أميرة جراح الروح والجسد
- وشاية بأصدقائي ( مرثية لزمن البهاء)
- بيت لا تفتح نوافذه ...
- الصفعة
- *في بيتنا رجل


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام بن الشاوي - نصوص مفخخة جدا