أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نقد نظرية الانفجار الكبير والتمدد الكوني _ النص الكامل والنهائي مع الهوامش والملحقات















المزيد.....


نقد نظرية الانفجار الكبير والتمدد الكوني _ النص الكامل والنهائي مع الهوامش والملحقات


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7956 - 2024 / 4 / 23 - 14:16
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


( عبر مقارنة بينها وبين النظرية الجديدة ) ....
1
المجرب المحايد في الفيزياء الكلاسيكية ، أيضا في فيزياء الفلك ، تحول إلى شريك حقيقي في فيزياء الكم . بمعنى ، صار المجرب أو المراقب أحد عناصر التجربة الأساسيين ، وقراره يحدد النتيجة الواقعية ، من بين عدد كبير من الاحتمالات الممكنة بالفعل .
( المجرب والمراقب ، العالم أو الفيلسوف والشاعر أكثر ، يمكنهم التمييز بالفعل بين الحاضر والماضي والمستقبل ، عبر الوعي بالطبع ) .
هذه الفكرة ليست جديدة ، بل كانت معروفة بشكل أولي في الفلسفة وفي النقد الأدبي منذ قرون : أثر القرار ، ثم التنفيذ ، على النتيجة .
بعبارة ثانية ، فيزياء الكم غيرت دور المراقب أو المجرب بالفعل .
بعبارة ثالثة ، لا تتعلق المشكلة بالمراقب فقط ، بل هي مشكلة الحاضر أولا ، وكيفية تصوره بين المنطقين الأحادي أو التعددي .
في المنطق السائد حتى اليوم ، ينظر إلى الحاضر بوصفه مفردا ، وبسيطا ، يتحرك في اتجاه واحد من الماضي إلى المستقبل ( للزمن والحياة معا ) ؟!
هذا خطأ موروث ، ومشترك بين الفلسفة والعلم كما أعتقد . والطريقة الصحيحة لفهم المشكلة ، تكون عبر الانتقال إلى المنطق التعددي في النظر للحاضر أو الماضي او المستقبل . حيث أن الحاضر ثلاثي المكونات والبعد ، وثلاثي النوع أيضا على الأقل ، وثلاثي الحركة وهذه الفكرة ( الجديدة ) والأهم في الموضوع :
حركة حاضر الزمن ، من الحاضر إلى الماضي ، وتتمثل بتناقص بقية العمر أيضا يمكن للقارئ _ة اختبارها عبر عملية القراءة نفسها ...
( فعل القراءة ، يتحول مباشرة إلى الماضي ، وليس المستقبل ) .
حركة حاضر الحياة ( الحضور ) بعكس حركة الزمن ، وتنتقل إلى المستقبل بكل لحظة ، وتتمثل بعملية التقدم بالعمر ، وهذه الحركة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
والحركة الثالثة ، حركة حاضر المكان ( المحضر ) ، وهي تنتقل في الحاضر المستمر ، من الحاضر 1 إلى الحضر 2 ...إلى الحاضر س . وهذه الحركة التي تدرسها الفيزياء ، لها أشكال عديدة بالفعل .
( أكتفي بهذا التلخيص السريع والمكثف جدا للمشكلة ، نظرا لأهميتها وضرورة فهمها ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ ة خاصة ) .
مثال تطبيقي : قطة شرودنجر الشهيرة :
أقترح على القارئ _ة المهتم ، قراءة قصة ( قطة شرودنجر ، مع تحديثاتها الهامة جدا لفهم مشكلة فيزياء الكم ، وتنقاضاتها الكثيرة مع المنطق الكلاسيكي والمشترك ) بأكثر من ترجمة .
ملاحظة ثانية ، في العربية المترجم _ ة أهم من الكاتب _ة والمؤلف _ ة .
بسبب بؤس الثقافة العربية بالطبع ، حيث المترجم _ ة للعربية غالبا ما يفسر النص على مزاجه ، كما يضيف أو يحذف وبما يتفق مع معتقداته .
وملاحظة أخيرة : الرطانة ، أو الحذلقة ، موزعة بين التأليف والترجمة في موضوع الزمن . ودرجة الفذلكة ، الفاقعة ، تفوق الحد لأي توقع طبيعي .
بعد فهمك لتجربة قطة شرودنجر ، يمكنك متابعة القراءة .
بدون ذلك ، يصعب فهم التتمة ...
بدلا من قطة شرودنجر ، وعجائب الزمن ، والمراقب البطل والسوبر مان وغيرها من عبارات التفخيم والمبالغات المبتذلة ، سأكتفي باقتراح حالة بسيطة ويعرفها الجميع :
صداقة بين امرأة ورجل قبل ، وبعد ، احتمال تحولها إلى علاقة عاطفية أو فشل علاقة الصداقة ، بسبب قرار أحدهما تغيير نوع العلاقة .
القرار مرحلة ثانية ، متوسطة ، في سلسلة من المراحل ( 4 على الأقل ) :
1 _ الموقف العقلي الروتيني ، الاعتيادي يتضمن ثنائية الشعور والفكر .
2 _ قبل القرار ، وعبره ينفصل التفكير عن الشعور ، إلى حالة من التركيز العالي على المشكلة (تحويل الصداقة إلى علاقة غرام وحب ) .
3 _ بعد القرار ، يتحدد اتجاه الفرد ( صاحب _ة الرغبة والقرار ) شعوريا وفكريا نحو المستقبل .
( هذه المرحلة ، تقابل وضع التراكب في فيزياء الكم ، حيث الطرف الثاني لم يعرف بعد بوجود مشكلة لدى الصديق _ة ، ورغبة بتغيير نوع العلاقة )
4 _ التنفيذ ، يسأل الطرف الراغب بتحويل العلاقة الشريك _ ة الثاني ، عن إمكانية تحويل العلاقة إلى غرام وجنس ، بطريقة رومانسية ولطيفة أو فجة وغير مناسبة .
الحلقة المفقودة هنا ، توجد بين المرحلتين قبل ، وبعد القرار . لحظة القرار ثنائية ، ومثلها لحظة التنفيذ ، ...
بالطبع ، النتيجة احتمالية بطبيعتها :
1 _ يكون لدى الطرف الثاني أيضا ، مشاعر ورغبات جنسية تجاه الصديق _ ة ، وتتكلل المحاولة الجريئة بالنجاح والمكافأة .
2 _ كما يحدث معي غالبا ، تفشل علاقة الصداقة ويعقبها الندم .
بالعودة إلى المشكلة ، الفرق بين النتيجة الاحتمالية والنتيجة اليقينية ؟!
تتوضح عبر المثال الثاني ، أكثر :
شخص يفكر بالانتحار ،
قبل لحظة التنفيذ ، النتيجة احتمالية .
( كلنا نعرف هذه المرحلة )
لكن ، لنفترض ، أنه قفز من الطابق العاشر ....
لا يمكنه تغيير رأيه في الطابق السادس أو الرابع ، بالطبع .
....
الفكرة الجديدة ، التي حاولت توضيحها عبر الأمثلة ، أن المشكلة ليست في فيزياء الكم وليست مشكلة فيزيائية من الأصل . بل هي مشكلة الموقف الثقافي السائد حاليا في الثقافة العالمية ، خلال القرن الماضي والمستمر بنفس درجة العناد ، بين العلماء والفلاسفة خاصة !!!
المشكلة بوضوح شديد : مشكلة الحاضر ...
ما هو الحاضر ، وهل يمكن تحديده ، وتعريفه بشكل علمي ( منطقي وتجريبي معا ) ؟!
فهم المشكلة أولا ، شرط الحل المناسب والصحيح ، أو المناسب فقط .
الخبر السيء : لا أحد يعرف الجواب ، ولا أحد يهتم أصلا .
الخبر الجيد : هذا مشروع النظرية الجديدة ، وتم قطع نصف الطريق إلى الحل المتكامل ، الصحيح والمناسب ...
وهذا ندائي المتكرر للمثقف _ة العربي ، إذا كان له وجود سواء في الداخل أو الخارج ، للمشاركة في الحوار عبر توصيل الفكرة لمن يهمهم _ ن الموضوع ....لقد أسمعت لو ناديت حيا .
2
نظرية الانفجار الكبير والتمدد الكوني _ الجزء 2
( نبوءة تحقق ذاتها ، وهي مغالطة وخطأ كما أعتقد )

قبل أن ينتصف القرن الماضي ، صارت نظرية الانفجار الكبير والتمدد الكوني تمثل الموقف الثقافي العلمي بالفعل _ خاصة الفلسفة والفيزياء _ وتحولت عبر التكرار إلى معتقد جماعي ودين جديد ، لكن دين النخبة بين العلماء والفلاسفة ( ومترجميهم _ ات ) هذه المرة .
والاستثناء أسوأ من القاعدة ، في حالة النظرية السائدة ( تعميم الغلط ) .
على المستويين النظري والفيزيائي _ التجريبي ، ينحصر نقد النظرية بين تيارين ، أو جهتين : أولا الموقف الثقافي التقليدي والموقف الديني بصورة عامة ، وقد تحول مع تحول موقف الكنيسة من النظرية ومباركتها بالفعل ، وثانيا نظريات أكثر ذهنية ، مثل نظرية الأوتار أو تعدد الأكوان وغيرها .
....
أعمل ليتحقق الموقف النقدي ، الجدي والمتكامل ، عبر النظرية الجديدة .
....
وهنا مقارنة بين موقف النظريتين : من الحاضر والماضي والمستقبل :
1 _ الموقف من الحاضر
الحاضر في نظرية الانفجار الكبير نتيجة الماضي ، وسبب المستقبل . ويتفق مع هذا الموقف ، توجه الثقافة العالمية خلال النصف الثاني للقرن الماضي وحتى اليوم ، ويزداد تبعية للنظرية عبر الأجيال الجديدة ؟!
الحاضر في النظرية الجديدة ، يمثل مشكلة الزمن الأساسية . كما يمثل حل مشكلة الحاضر ، أكثر من نصف الطريق لحل مشكلة الزمن والواقع والعلاقة بين الزمن والحياة ، وعلاقة الحاضر والماضي والمستقبل .
للحاضر أنواع عديدة ، ومتنوعة . ثمانية على الأقل ، والثلاثة الأولى هي الأوضح _ والأهم ربما : حاضر الزمن ، وحاضر المكان ( المحضر ) ، وحاضر الحياة ( الحضور ) .
وبالتصنيف الثنائي ، وهو جدير بالاهتمام كما أعتقد :
الحاضر الآني ، والحاضر المستمر ، وكلاهما حقيقي ويقبل الملاحظة . وهما مصدر الاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن .
أعتقد أن كلا الموقفين ناقص ، ويكتمل عبر الموقف الثاني ويكمله .
بكلمات أخرى ،
الحاضر ثلاثي المكونات على الأقل ، خماسي غالبا ( طول وعرض وارتفاع وزمن وحياة ) ، وهذا النقص في موقف نيوتن . حيث اعتبر أن للحاضر قيمة لامتناهية في الصغر ، تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها في الحسابات العلمية . والحاضر هو خاص بالزمن فقط ، وتجاهل حاضر الحياة ، وحاضر المكان معا .
بينما موقف اينشتاين بالعكس _ وكلا الموقفين ناقص أو يمثل حالة خاصة فقط _ يعتبر أن الحاضر يمثل الزمن كله ( ربما أهمل بوعي ، أو بدون انتباه حاضر الزمن وحاضر المكان ، وركز اهتمامه على حاضر الحياة ( أو الحضور ) وهو استمرارية بالفعل ، بين الآن الحالي والأزل .
الماضي بالنسبة لنظرية الانفجار والتمدد الكوني ، يبدأ من الصفر ، ويتحدد قبل 14 مليار سنة . ويهمل السؤال عما قبل ، أكثر من 14 مليار سنة !
بينما موقف النظرية الجديدة من الماضي يختلف بالفعل ، الماضي يمتد بين الحاضر الآني ( أو المستمر ) وبين الأزل .
بالتصنيف الثنائي ، للماضي نوعين : 1 _الماضي الموضوعي ( أو المطلق الذي يتصل بالأزل والبداية المطلقة ) 2 _ الماضي الجديد ، والذي يتحدد بالفرد مباشرة .
المستقبل يمثل الوضع الثالث ، أو الحالة الثالثة للواقع ، وهو يقابل الماضي حيث يشكل الحاضر الحلقة المشتركة بينهما .
أيضا المستقبل يقبل التصنيف الثنائي : 1 _ المستقبل الجديد ، ويتحدد بالفرد ( من لم يولدوا بعد خاصة ، بالإضافة إلى الأحياء ، أيضا الماضي الجديد يتحدد بمن لم يولدوا بعد ، وبالإضافة إلى الأحياء ) . 2 _ المستقبل الموضوعي ، وهو يمتد من الحاضر بنوعيه إلى الأبد المطلق .
3
الجزء الثالث _ نقد نظرية الانفجار الجزء الأخير
تذكير بما سبق
تمثل نظرية ، الانفجار الكبير والتمدد الكوني ، التصور الحالي عن الكون الموروث ، والمشترك بين الفلسفة والعلم والثقافة العالمية خلال القرن العشرين والحالي .
وتتلخص النظرية بفكرة لابلاس ، الفيزيائي الفرنسي المعروف " الحاضر نتيجة الماضي وسبب المستقبل " .
هذه النظرة ، ومعها النظرية أيضا ، ناقصة وتحتاج للتكملة _ كما أعتقد .
المشكلة الأساسية تتمثل بالعمر ، أو ظاهرة العمر .
بعد فهم " ظاهرة العمر المزدوج ، والمتعاكس بين الزمن والحياة " بشكل مناسب ومتكامل ، تتكشف المشكلة .
فكرة العمر تنطبق على الفرد أو الجماعة ، وعلى الكون ، وعلى أي شيء آخر بلا استثناء ( المسافة من البداية إلى النهاية بدلالة الحياة ، أو بالعكس من النهاية إلى البداية بدلالة الزمن ) .
الموقف التقليدي ( السائد إلى اليوم ) من فكرة العمر ، ينظر إليها كظاهرة خطية بين البداية والنهاية ، ومن الماضي إلى المستقبل بشكل ثابت .
وهذا الموقف يمثل محور نظرية الانفجار الكبير ، بالإضافة لفكرة ثانية تعتبر أن حركة الحياة والزمن واحدة ، في اتجاه واحد أيضا من الماضي إلى المستقبل ، هذا خطأ كما أعتقد أو ناقص بالحد الأدنى ويحتاج للتكملة .
....
مقارنة سريعة وبسيطة ، غير كافية ، بين عمر الكون وعمر الفرد :
يتحدد عمر الفرد ، بين الولادة والموت بشكل دقيق وموضوعي معا . وهي فكرة وخبرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
ويمكن ، منطقيا ، تعميم الفكرة نفسها على بقية الظواهر ، مثل الكون .
الدراسات العلمية أو الفلسفية ، التي أتيح لي الاطلاع عليها متشابهة ، ولا تفرق بين عمر الكون وعمر الفرد .
هنا يوجد نقص أو مغالطة ، نحن نعرف بداية الفرد ونهايته بشكل تجريبي ايضا ، بالإضافة للشرط المنطقي . ولكن ، لا يمكن معرفة بداية الكون والزمن ، أو المكان ، أو الحياة .
....
بالعودة إلى ظاهرة عمر الفرد :
يولد الفرد بالعمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس ، في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر ( الظاهرة الأولى ) .
ما هو التفسير الصحيح ، العلمي أو المنطقي والتجريبي معا لهذه الظاهرة ؟
ضمن المنطق الأحادي ، لا يمكن تفسير الظاهرة ، وخاصة اعتبار حركة الحياة والزمن واحدة ، وفي اتجاه واحد أيضا !
لكن بعد فهم العلاقة بين الزمن والحياة ، تتكشف الظاهرة الأولى ، ومعها ظاهرة العمر بشكل منطقي وتجريبي معا . حركة الحياة ، وتتمثل بتقدم العمر ( من الصفر إلى العمر الكامل ) تبدأ من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر . بينما حركة الزمن أو الوقت بالعكس تماما ، وتتمثل بتناقص بقية العمر ( من بقية العمر الكاملة إلى الصفر ) وهي تبدأ من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر .
هذه الظاهرة ( مع الظواهر الأربعة ) تكشف خطأ الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، والمستمر منذ عدة قرون ، وضمنه نظرية الانفجار الكوني والتمدد الكوني .
....
المجموعة الثالثة ( الحاضر المستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديد )، تكشف ظاهرة العمر وتوضحها بشكل دقيق وموضوعي بالتزامن .
المجموعة الأولى ، المكان والزمن والحياة . المجموعة الثانية ، الحاضر والمستقبل والماضي . المجموعة الثالثة ( الحاضر المستمر والمستقبل الجديد والماضي الجديد ) .
الحاضر المستمر ، يقابل الحاضر الآني ، كلاهما حقيقي والمشكلة لغوية .
الحاضر المستمر ثلاثي البعد ، والمكونات ( حاضر الزمن وحاضر الحياة وحاضر المكان ) . بينما الحاضر الآني أحادي البعد أو المكونات ، وهو أحد الأنواع الثلاثة : حاضر الزمن ، أو حاضر الحياة ، أو حاضر المكان .
الحاضر المستمر ثنائي البعد ، والاتجاه :
بدلالة الحياة ، يبدأ من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل .
بدلالة الزمن ، يبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي .
بالإضافة لذلك ، الحاضر المستمر يتضمن بالفعل كلا من المستقبل الجديد والماضي الجديد بالتزامن .
بكلمات أخرى ، المستقبل الجديد ، يمثل نصف الحاضر المستمر ، الذي يتجه من الحاضر إلى الماضي . ( المستقبل الجديد زمني بطبيعته ) .
والماضي الجديد ، بعكس المستقبل الجديد ، يمثل نصف الحاضر المستمر المقابل ، والذي يتجه من الحاضر إلى المستقبل ( الماضي الجديد حياتي ، أو حياة بطبيعته ) .
....
....
هوامش
1
ما الثانية ، أو الساعة وأجزائها أو اليوم ومضاعفاته ، طبيعتها وماهيتها وأنواعها ؟
في نظرية الانفجار ، أيضا في النظرية النسبية وغيرهما ما تزال الثانية تعتبر جزءا من الزمن فقط ولا علاقة لها بالحياة .
وهذا خطأ أساسي ، ومشترك ، إلى اليوم كما أعتقد ؟!
للساعة ، أو الثانية وأجزائها أو اليوم مضاعفاته ، ثلاثة أنواع مختلفة على الأقل ( ساعة الزمن ، وعكسها ساعة الحياة ، وساعة المكان أو الثانية ) . وهذه الفكرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، وهي تناقض نظرية الانفجار الكبير بالفعل ...وإحداهما خطأ بالطبع .
وقد تكون الفكرتان خطأ ، ولا يمكن أن تكون صحيحتان معا .
....
فكرة ثانية ، ومشكلة ثانية لا تقل أهمية :
نحن لا نعرف سوى نوع واحد من الحركة ، وهي الحركة التي تحدث في الحاضر والمكان دوما . بينما نجهل ، إلى يومنا ، نوعي الحركة الأسرع من حركة الضوء ( أو تساويها بالحد الأدنى ، سأناقش الفكرة بتوسع لاحقا ) وهما الحركة المزدوجة والمتعاكسة بطبيعتها بين الماضي والمستقبل أو بين الزمن والحياة .
حركة الحياة تتمثل بتقدم العمر ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر .
وحركة الزمن بالعكس ، من المستقبل إلى الماضي ( وهي تتمثل بحركة تناقص بقية العمر ) .
....
فكرة علمية ، معروفة ومثبتة منذ أكثر من قرن :
سرعة الضوء ثابتة ، بصرف النظر عن اختلاف سرعة حركة مصدر الضوء ، واختلاف حركات المراقبين .
هذه الحقيقة تدل بوضوح ، منطقيا على الأقل ، على وجود سرعة أو سرعات أعلى من سرعة الضوء ، فما هي تلك السرعات ؟
أعتقد أن الحركة المزدوجة بين الحياة والزمن ، أو بين الماضي والمستقبل ، والتي تتمثل بعمليتي تزايد العمر وتناقص بقية العمر ( المتعاكستين بطبيعتهما ) أسرع من الضوء أو تساويها .
لنفكر بالاحتمالات الثلاثة :
1 _ لو كانت حركة الضوء أسرع من حركة تقدم العمر ، أيضا أسرع من تناقص بقية العمر ( هما متساويتان ومتعاكستان بطبيعتهما ) . بهذه الحالة تختلط مراحل الزمن الثلاثة ، وهي نفس مراحل الحياة لكن بشكل معاكس . ويمكن بهذه الحالة أن يسبق المستقبل الماضي بدلالة الحياة ، والماضي يمكن أن يسبق المستقبل بالنسبة للزمن .
وهذا غير منطقي ، ويخالف الواقع والمشاهدة .
2 _ سرعة الضوء تساوي سرعة تقدم العمر ، أو تناقص بقية العمر .
بهذه الحالة يتحدد الماضي والمستقبل ، من خلال حركة الضوء .
وهذ غريب ، لكنه لا يتعارض مع المنطق .
3 _ سرعة الضوء أقل من سرعة تقدم العمر ، أو تناقص بقية العمر ، وهو الاحتمال المناسب منطقيا .
ويبقى الحكم الصحيح ، العلمي ، المنطقي والتجريبي معا للمستقبل والأجيال القادمة ... وإن غدا لناظره قريب .
2
ملخص مكثف للنظرية الجديدة ويتضمن نقد نظرية الانفجار

من أين يأتي اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب وكيف ، وهل لليوم الحالي نوع واحد أم أن له أكثر من نوع ؟
سأناقش السؤال عبر مقارنة بين نظرية الانفجار الكبير والنظرية الجديدة ، نظرا لأهميته البالغة كما أعتقد . وهو يشكل حلقة مشتركة ، وشبه مجهولة إلى اليوم ، بين الفلسفة والفيزياء ؟!
1
في نظرية الانفجار الكبير ، يأتي اليوم الحالي من الماضي ، ويذهب إلى المستقبل ، ويمر عبر الحاضر .
لكن هذه النقطة المهمة ، مشكلة الحاضر ، تهملها النظرية وتتغافل عنها .
بالإضافة لذلك ، نظرية الانفجار والتمدد الكوني تهمل طبيعة الماضي والمستقبل أيضا ، وتعريفهما وتحديدهما بالطبع .
بكلمات أخرى ، تتجاهل نظرية الانفجار الكبير طبيعة الحاضر ، وكيف يتشكل ومن أين يأتي وإلى أين يتجه وما هي أنواعه وحركاته المتنوعة . هذا بالإضافة إلى إهمال الماضي والمستقبل ، طبيعتهما والعلاقة بينهما .
2
اليوم الحالي بدلالة النظرية الجديدة ؟
اليوم الحالي ثلاثة أنواع :
1 _ يوم الزمن يأتي من المستقبل ، ثم يتحول اليوم الحالي إلى الماضي .
2 _ يوم الحياة يأتي من الماضي ، ثم يتحول إلى المستقبل .
3 _ يوم المكان يأتي من الحاضر المستمر ، ويبقى في الحاضر.
....
مناقشة الحالات الثلاثة :
1
يوم الزمن هو الأوضح ، وقد اكتشفه الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ، بشكل غامض وغير مفهوم بعد ( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ) ...وهذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
يوم بعد الغد الزمني كمثال ، أو بدلالة الزمن ، هو بالتأكيد فيي المستقبل .
وبعد ثلاثة أيام سوف يصير هو اليوم الحالي ، ثم يتحول ليوم الأمس ، ويستمر في نفس الاتجاه ...حتى الأزل ( من المستقبل إلى الماضي ) .
2
يوم الحياة يعاكس يوم الزمن بطبيعته ، والمشكلة قد تكون لغوية ومنطقية فقط ( في حالة الزمن فكرة ) ، أو تكون مركبة ، وفيزيائية أيضا في حالة ( الزمن طاقة ، وله وجوده الموضوعي والمستقل عن الوعي ) .
يوم الحياة مباشر ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
يتمثل يوم الحياة بتقدم العمر ، من الماضي إلى المستقبل .
بينما يتمثل يوم الزمن بالعكس ، بعملية تناقص بقية العمر .
3
يوم المكان يختلف عن يوم الزمن ، وعن يوم الحياة ...
مثال مباشر مدينة لندن ، أو أي مكان آخر ، هي نفسها بدلالة المكان قبل مئة سنة ، وفي اليوم الحالي ، وبعد مئة سنة ( يتغير الزمن والحياة فقط ) .
وهذه الفكرة أيضا ، يمكن للقارئ _ة اختبارها وتعميمها بلا استثناء .
( هذه الأفكار ناقشتها سابقا بشكل تفصيلي ، وموسع عبر نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي بالحوار المتمدن لمن يهمهن _م الموضوع ) .

مثال تطبيقي :
كيف يتحرك الحاضر ، بدلالة اللحظة ؟!

تتكشف اللحظة بدلالة المجموعة الثالثة الحاضر المستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديد ، بشكل دقيق وموضوعي ، وبشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
الحاضر بدلالة نظرية الانفجار الكبير خط مفرد وبسيط ، يبدأ من الماضي إلى اليوم الحالي ، إلى المستقبل .
واللحظة واحدة ، ولا فرق بين لحظة الزمن أو الحياة أو المكان .
هذا الموقف خطأ ، أو ناقص على الأقل ويحتاج للتكملة .
أعتقد أن موقف النظرية الجديدة يتضمن موقف نظرية الانفجار الكبير ، من الحاضر واللحظة ، ويكمله بأنواع الثلاثة ( حاضر الزمن وحاضر الحياة وحاضر المكان ) بشكل مناسب منطقيا وتجريبيا بالتزامن .
أعتذر عن تكرار بعض الأفكار ، وعن الشطحات العاطفية خاصة
....
ملحق

نظرية الانفجار الكبير والتمدد الكوني ، أحد تنويعات فكرة السفر في الزمن ، وربما العكس أو غير ذلك ؟!

فكرة السفر في الزمن تقوم على مغالطة مزدوجة ، تختلط بمفارقة ، وهي بالمجمل نوع من التفكير المتناقض ، أو العشوائي .
فكرة السفر في الزمن ، تقوم على فكرة خطأ ( أو أفكار متعددة ) تعتبر أن حركة الحياة والزمن واحدة وفي اتجاه واحد ، من الماضي إلى المستقبل .
بالإضافة لذلك تتضمن مفارقة ، أو علاقة غير معروفة بعد بين الزمن والحياة وبين الماضي والمستقبل .
من الضروري بداية تحديد الخلل ، أو الأفكار المشتركة _ الخطأ منطقيا وتجريبيا _ أو منطقيا في الحد الأدنى .
1 _ العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أو العكس ، غير معروفة بعد .
2 _ العلاقة بين الزمن والحياة ، غير معروفة بعد .
3 _ العلاقة بين الأمس والغد ، غير معروفة بعد أيضا .
والفكرة الرابعة ، والمشتركة ، العلاقة بين المجموعات الثلاثة غير معروفة أيضا ( الماضي والمستقبل ، الزمن والحياة ، الأمس والغد ) .
ومع ذلك يحدث تواطؤ في الحد الأدنى ، أو تواطؤ ثقافي مشترك : يزعم الكتاب في مشكلات الزمن أنهم يعرفون ذلك ، ويعرفون أيضا أنواع الزمن ، وطبيعته وحدوده واتجاه حركته !!!
وأنا ادعو القارئ _ ة مباشرة إلى اختبار ذلك ، عبر أمثلة :
1 _ ستيفن هوكينغ ، تاريخ موجز للزمن .
2 _ غاستون باشلار ، جدلية الزمن .
3 _ روديغر سافرانسكي ، الزمن .
4 _ رولان أومنيس ، فلسفة الكوانتم .
5 _ نوسن س يانوفسكي ، قيود العقل .
وفي الختام ، الكتاب اليتيم في العربية ( الزمان في الفلسفة والعلم ) يمنى طريف الخولي .
وهذه نماذج ، على سبيل المثال فقط ، من الكتب التي أعدت قراءتها أكثر من مرة ، والنتيجة كانت زيادة في التشتت وعدم الفهم ، أو سوء الفهم .
....
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السؤال السابع _ الفصل السابع ( عشر أسئلة حول الزمن )
- العلاقة المستقبل والماضي ، والعكس ...
- نقد نظرية الانفجار الكبير والتمدد الكوني _ النص الكامل
- نقد نظرية الانفجار الكبير والتمدد الكوني _ مقدمة عامة
- مشاعرك مسؤوليتك
- نقد نظرية الانفجار الكبير والتمدد الكوني _ مقدمة
- مناقشة السؤال الخامس
- علم نفس الأصحاء ، محاضرة مقترحة حوارية خلال نيسان ...
- عشر أسئلة حول الزمن ، السؤال الرابع مع المقدمة ، والمناقشة ا ...
- مناقشة السؤال الرابع : أنواع الزمن ، وأنواع حركته
- مقدمة الفصل الثاني _ عشر أسئلة حول الزمن
- كيف ، ولماذا ، تثبت أنك بريء ....
- تكملة _ مناقشة السؤال المحوري
- حل مشكلة العلاقة بين الحاضر والمستقبل والماضي ، بشكل متكامل ...
- أولا ، والأكثر أهمية ....
- الفصل 3 _ عشر أسئلة حول الزمن ( مع الهامش والملحقات )
- خلاصة 2 مع بعض الأفكار الجديدة ....
- ما هو الزمن ؟ السؤال المشترك ، والمعلق منذ عشرات القرون ....
- تكملة ، حل مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل
- مناقشة السؤال الثالث : العلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا بين ...


المزيد.....




- السعودية.. إدانة تركي الدخيل ومستثمرين بـ-مخالفة نظام السوق ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قصفه بنية تحتية عسكرية لـ-حزب الله- بج ...
- باكستان تسلم النرويج إسلاميا يُشتبه في تورطه بهجوم استهدف مه ...
- ما أسباب الفيضانات في الخليج؟ وهل لها علاقة في التغير المناخ ...
- شاهد: حجاج أرثوذكس يحيون يوم الجمعة العظيمة في القدس المحتلة ...
- الخارجية الروسية تفند الاتهامات المتعلقة بتورط موسكو في تفجي ...
- مكتب الإعلام الحكومي بغزة ينشر تحديثا لحصيلة الحرب: 3070 مجز ...
- كمبيوتر عملاق يتنبأ بـ-ضربة ثلاثية- تؤدي إلى انقراض البشرية ...
- التلفزيون المصري يكشف حقيقة إطلاق أول مذيعة بالذكاء الاصطناع ...
- الخارجية الروسية: رد الفعل الأمريكي على الاحتجاجات المؤيدة ل ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نقد نظرية الانفجار الكبير والتمدد الكوني _ النص الكامل والنهائي مع الهوامش والملحقات