أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة محمد تقي - كتاب العراق / نهاية الطور الانسايواني من التاريخ البشري














المزيد.....

كتاب العراق / نهاية الطور الانسايواني من التاريخ البشري


فاطمة محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 7953 - 2024 / 4 / 20 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Fatma Taki
" كتاب العراق " / نهاية الطور "الانسايواني" من التاريخ البشري ؛

لقد اثار " كتاب العراق" العديد من القضايا المهمة للغاية التي تتعلق بالوجود المجتمعي البشري والتي أسست لمنظوره "التحولي اللاارضوي للمجتمعات"، وهو المرتكز لاعتبار حركة التاريخ محكومة للسير وفقاً لقانون " التحولية " الناظم للوجود المجتمعي التصيري ، وهو ماقد ظلت البشرية إلى اليوم في حال جهل به، حيث القدرة المتاحة للعقل البشري على الإحاطة الإدراكية بكيفية نشوء وتبلور المجتمعات، والمقصد والغاية الوجودية الفعلية منها،لا تتوفر الا بعد شوط غير قصير من الترقي العقلي، وحتى حينه يظل النظر الغالب والسائد للمجتمعية يقول بانها ظاهرة وطورا تأبيديا من التجمع لاجل انتاج الغذاء، اي عبارة عن ( تجمع + انتاج الغذاء)، وعلى هذا الاساس ينظر للمجتمعات كصنف واحد وحيد، بلا مقاربة لتباينتها وأصنافها المختلفة، المطابقة لعمل اليات تشكلها الخاصة، ولا لتوزعاتها النمطية على مستوى المعمورة، وما ينتظم حركتها وتفاعليتها السائرة إلى تحولها كما هي موزعة إلى :

/ النمط الرافديني المزدوج / الموجود بصفته الازدواجية فقط في آرض الرافدين، وهو متشكل من مجتمعين :
الاول لاارضوي ( مجتمعية لاتتجسد ارضويا )، وارضوي يتشكل إمبراطوريا، يوجدان كوحدة صراعية /انشطارية مجتمعية، مقابلة للانشطارية الأفقية الطبقية القائمة على الطرف المتوسطي الآخر، وللازدواج دينامياته التي تبدا باللاارضوية وتشكلها نتيجة الاصطراع مع البيئة الطاردة لدرجة "العيش على حافة الفناء " ابتداء ، قبل فعل الانصبابات من الشرق والغرب والشمال لاحقا، حيث تهبط الارضوية الاحادية الطامحة للسيطرة وإخضاع المجال الاسفل شديد الخصوبة، فتواجه بنوع وكينونة مجتمعيّة اخرى حياتها كما هي عليه تساوي وجودها، فلا تجد امامها غير اقامة المدينة الامبراطورية المحصنة المعزولة والمعسكرة من داخلها، لينشأ هذا التكوين الإمبراطوري في الأعلى، واللاارضوي السماوي بتعبيريته النبوية الحدسية في الاسفل، ليصبح هذا النوع من التكوين محكوماً لقانون الدورات التاريخية التي تفصل بينها انقطاعات، تقارب تناوب دورات ( الزوال والانبعاث) .

ثانيا / نمط احادي دولة، أعرق اشكاله نمط وادي النيل ( مجتمعية وكينونة النهر الواحد )، يقابله على الضفة المتوسطية الغربية الاوربية احادية ارفع دينامية، نموذج مجتمع الانشطار الأفقي الطبقي، ( مجتمع احادي بوجود الدولة والامبراطورية والديناميات الاصطراعية) .

ثالثا / نمط اللادولة الاحادي، كما في امريكا قبل الغزو الابادي الاستيطاني الغربي، وأمريكا اللاتينية، ومثال المايا والإنكا والازتيك، واستراليا قبل الغزو، وبعض أفريقيا، وبعض ملامح في اسيا .
وارفع اشكال هذا النمط هو نمط اللادولة الاحادي الجزيري، مجتمع وحدته وخليته القبيلة، محكوم لاقتصاد الغزو ، يتحول لمرة واحدة إلى مجتمع الدولة عقيدي محارب، مكرسا لطور من الاختراقية الكونية الإبراهيمية، وهو ما حدث في القرن السابع على يد النبي محمد، حيث تجلت دولة اللادولة العقيدية في العهد الراشدي، لينقلب الواقع وتعود القبيلة لاحتلال موقعها، فتستعمل العقيدة كايديولوجية، وهو ما حدث على يد معاوية بن ابي سفيان، مع قيام الدولة الأموية الوراثية على انقاض دولة اللادولة العقيدية النبوية الراشدية، قبل انبعاث العقيدية في ارض السواد، في منطلقها الابراهيمي الاساس، بعد فتح ارض ما بين النهرين .

رابعاً / نمطية مختلطة ، ومادون تجسد كياني كما في ساحل الشام كمثال .

هذه التوزعات النمطية، هي مادة "علم الاجتماع التحولي " الذي يرسي المؤلف اساسه، بما انه حصيلة التفاعلية التصيرية التاريخية، وما يتمخض عنها ووعن ادراكها .

الكائن البشري وتحولاته الثلاثة ( محطات انتقاله الثلاثة ) ؛

من الحيوانية إلى الانسايوانية الحالية الموصلة بين محطتين، الى الثالثة النهائية التحولية العقلية وامتلاك خاصية الازدواج، فالعقل البشري لايولد جاهزا مكتملاً ، فهو موجود أصلا في حالة تشكل وترقي عبر مراحل ومحطات، ليحوز على اسباب الوعي والإحاطة اللازمة، بالأخص من حيث أحاطته بالظاهرة المجتمعية، الأمر الذي يجعله محكوماً بالأحادية على مدى وطول تاريخ الانسيوانية، كونه يرى الكون وقتها أحاديا، ويرى المجتمعات احادية، مثالها ونموذجها المجتمعية الارضوية الحاجاتية الجسدية التمايزية فقط لا غير، بينما ينظر إلى كينونته الذاتية بمنظار الوحدة الخاضعة للاحادية والغلبه الجسدية، ما يجعله عاجزا عن رؤية ذاته وما حوله، ومعنى وجوده، وما هو مصمم لبلوغه .
الانسايوان يقف امام المجتمعات فلا يرى منها سوى (الحضاروية)، وبناء الارض والتحولات الحاجاتية الجسدية (واليوتوبيات) الارضوية التأبيدية.



#فاطمة_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب العراق / وعي الذات المضمرة او الفناء
- قراءة تعريفية وعرض ل - كتاب العراق - الكتاب اللاارضوي المنتظ ...
- سياسة الطاقة القومية الامريكية لعام 2001 والحرب على العراق و ...
- نظام المحاصصة والمصالحة نقيظان لا يجتمعان!
- صناعة القتل والمصائب في العراق
- امريكا هي الطاعون والطاعون امريكا
- الصبي يوسف يتحدى الخوف


المزيد.....




- مصادر لـCNN: وزارة العدل الأمريكية حذرت إيلون ماسك بشأن جائز ...
- توتر ما قبل المباراة يحكم السوبر المصري بين الأهلي والزمالك ...
- هاريس تصف ترامب بـ-الفاشي- وتحذر من سعيه للسلطة المطلقة
- أميركا تتهم إيران وروسيا والصين بمحاولة اختراق الانتخابات فم ...
- أوستن يطالب إسرائيل بعدم التعرض للجيش اللبناني
- مقتل جندي سوري وإصابة 7 في ضربات إسرائيلية على دمشق وحمص
- قلق أميركي بشأن تقارير عن تعرض الجيش اللبناني إلى ضربات
- بوتين يستغل -بريكس بلس- للخروج من العزلة
- كامالا هاريس ترد على أسئلة الناخبين في ندوة CNN
- مدير ستاربكس الجديد يعدل قائمة المشروبات لاستعادة الزبائن


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة محمد تقي - كتاب العراق / نهاية الطور الانسايواني من التاريخ البشري