أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة محمد تقي - كتاب العراق / وعي الذات المضمرة او الفناء














المزيد.....

كتاب العراق / وعي الذات المضمرة او الفناء


فاطمة محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 7949 - 2024 / 4 / 16 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق / وعي الذاتية المضمرة او الفناء

في هذا الفصل من الكتاب يميط المؤلف اللثام عن حقيقة التبلورية المجتمعية عامة، ليكشف عن انقلابية في الادراكية والوعي البشري مختلف عما متعارف عليه حيال مسألة معرفية حيوية راهنة، لا يمكن مواجهتها إلا بعقل استباقي واستشرافي، قد يكون الكاتب هو اول من نظر وشخص نوع النمطية المجتمعية في أرض الرافدين، ليضعنا امام واقع وتكوين مجتمعي نمطي نوعي خاص وجد في موضع استثنائي ليس ثمة ما يشابهه على مستوى المعمورة .
لقد وجد نفسه في لجة بحثه عن الذات ووعيها يتبنى منظورا آخر كونيا وبديلا تحوليا، ليضطلع بموجبه بمهمة واجبة من صنف خاص تخص ارض مابين النهرين ككيانية حديثة ، حيث يستجلي حقيقة المكان وخاصياته التاريخية الثابتة التي كانت ممتنعة عن الإدراك تاريخيا ، فالظواهر التاريخية المجتمعية تقتضي الاختبار الطويل، بانتظار التجربة والفحص والخطأ للوصول إلى وعيها بعد ان يتحقق الإدراك المتناسب مع طبيعتها .
في هذا الباب من الكتاب يفرد الكاتب للحالة العراقية الرافدينية، المنظور اللاارضوي الازدواجي التحولي، فالعراق يمر بلحظة استثناء تاريخية قد تأخذه إلى الفنائية والزوال، لذا فهو يجري مراجعة ومقاربة تاريخ قرن من الزمن حل عليه، كان خلاله في حال سحق وإلغاء كينونة وبنية، لازمت حضور الغرب الناهض آليا، مع ما قد رافق نهوضه من غلبة نموذجية وتفكريه، حيث مارس الغرب مع ارض الرافدين بالذات، جبروته وتقدمه في عملية قسر نمطي لازالته كذات، فكانت المجابهة هنا بالواقع اصطراع بين نوع مجتمعين؛ انشطاري طبقي ارضوي بأعلى درجات تقدمه الناجم عن فعل الالة، ونوع مجتمعية ازدواجية لاارضوية، انطلاقا منّ رؤيته التي تقول بوحدانية النوع المجتمعي .
لقد اقترف الغرب جريمة بحق المعرفة والتاريخ البشري، واليات سيره، بالتجاوز على المجتمعية الرافدينية وعلى طبيعتها التي أوجدتها مسارات الصيرورة التاريخية، تجاوزا على نوع الكيانية المتطابقة مع نوع البنية والكينونة، بفرض اعتماد الصيغة الكيانية الاوربية ( الوطن / قومية ) الجغرافية ، فمنذ عام 1914 حين وضع "ويرلند " المخطط الكياني الاستعماري العراقي الحديث، حتى اللحظة الراهنة، كان العراق قد وقع تحت وطأة حال سحق إفنائي لنموذجه التاريخي، وغيبت شخصيته لاسباب ذاتية عامة تتعلق بعلاقة العقل بالظاهرة المجتمعية، وأخرى ناتجة عن الصعود الالي الغربي، وانتشار هيمنته تفكريا ونموذجيا، بتكريسه نموذجا أكراهيا مضادا للخاصيات الذاتية الأخرى .
في هذا الفصل نجد مواضيع واجبة العرض، لايمكن تجاهلها، وهي كثيرة وجديدة ومترابطة؛ منها موضوعة التفريق بين اللاارضوية والارضوية كانماط مجتمعية، فالمجتمعات صنفان؛ لاارضوي مقارب للعقل، والآخر ارضوي جسديّ حاجاتي، منذ بداية التبلور المجتمعي البدئي اللاارضوي في ارض "سومر "، عن مجتمعية استثنائية وما تولد عنها من أشكال تعبيرية خاصة، مصدرها المجتمعية اللارضوية تاريخيا، التعبير الذي لم يجد وقتها هو نفسه تفسيره الافصاحي الملائم، وظل حدسيا الهاميا تجسد نبويا، فكان نوع تعبيرية ما قبل سببية عليّة، جاءت محكومة لشرط الغلبة الارضوية في حينه، ابان الدورة السومرية البابلية الإبراهيمية الاولى، حين لم تكن الافصاحية الكاملة واردة، بينما العقل ما يزال دون هذه المرحلة من مراحل تصيره، وبالأخص على مستوى التعيين النمطي النوعي "حتى انتهت بسقوط
" بابل "، والدورة الثانية التي تؤرخ نهايتها في 1258 بسقوط عاصمتها الامبراطورية الكبرى " بغداد "، بعدما حققت قبل ان تنتهي المطلوب تأمينه من اشتراطات الانتقال البرجوازي الالي، حيث حالات الانقطاع الفاصل بين الدورات التاريخية الرافدينية، لغاية عودة الانبعاث اللاارضوي الرافديني الراهن الثالث، مع القرن السادس عشر في دورة تاريخية جديدة " دورة النطقية المؤجلة، والتحولية الكبرى المنتظرة، التي سبقت كانطلاق حالي، الانقلاب الآلي الأوربي الحديث .



#فاطمة_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة تعريفية وعرض ل - كتاب العراق - الكتاب اللاارضوي المنتظ ...
- سياسة الطاقة القومية الامريكية لعام 2001 والحرب على العراق و ...
- نظام المحاصصة والمصالحة نقيظان لا يجتمعان!
- صناعة القتل والمصائب في العراق
- امريكا هي الطاعون والطاعون امريكا
- الصبي يوسف يتحدى الخوف


المزيد.....




- فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ ...
- العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد
- كيربي حول صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس: لا يزال هناك فجوات و ...
- الملك الأردني يبحث مع بايدن الوضع في غزة والتطورات في الضفة ...
- -نوفوستي-: أوكرانيا تنشر طيرانها على أراضي دول ثالثة
- كينيدي جونيور يتعهد بإنشاء احتياطي قدره 4 ملايين بيتكوين حال ...
- تركيا.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بسبب مشروع قانون حول الك ...
- خبير يحذر من احتمالية تعرض مصر ودول في حوض النيل لسنوات عجاف ...
- كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي: حياة العشرات من المخطوفي ...
- في اتصال مع بايدن.. الملك عبدالله يؤكد على ضرورة وقف حرب غزة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة محمد تقي - كتاب العراق / وعي الذات المضمرة او الفناء