الرد العسكري الإيراني

علاء عدنان عاشور
محامي وكاتب وباحث في السياسة والأدب والفلسفة والإقتصاد والقانون .
(Alaa Adnan Ashour)

الحوار المتمدن-العدد: 7949 - 2024 / 4 / 16 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن الضربة العسكرية التي وجهتها إيران ضد إسرائيل ، ربما تكون محدودة وخجولة ولذر الرماد في العيون ، وهي مجرد إستعادة للثقة بالنفس لإيران في الإقليم وأمام وكلائها في المنطقة .
إلا أنه لا يمكننا إغفال التأثير السياسي الإستراتيجي في معادلات وقواعد الإشتباك في المنطقة ، فنحن في خضم لعبة مصالح جيوسياسية كل طرف يهدف إلى الحفاظ والدفاع عن مصالحه السياسية ،
لذلك فإن كان سيناريو الفعل الإسرائيلي ورد الفعل الإيراني لا يخرج عن قواعد ومجريات اللعبة الجيوسياسية في المنطقة وعن الخطوط الحمر الأمريكية ، فيمكن إعتبار الرد الإيراني قد حقق بعض أهدافه في إستعادة الردع ،
وأيضاً سيكون ورقة تأثير قوية في المفاوضات الإسرائيلية مع حركة حماس ، حيث أن الخوف من إندلاع حرب إقليمية سيزيد الضغوط الدولية وخاصة الأمريكية على إسرائيل لوقف حربها الهمجية على غزة ، كما أن التصدي الأمريكي المعلن ضد الصواريخ الإيرانية ، يثبت أن إسرائيل تحتاج أمريكا وحلفائها الغربيين لأنها لا تستطيع أن تواجه عدة جبهات قتال في نطاق وحيز زماني واحد ، لذلك فإن الدولة العميقة في الكيان الصهيوني من مؤسسات الجيش والإستخبارات والنظام البيروقراطي سيزيد من ضغوطه على الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو بالتحديد لتقديم تنازلات في محادثات التهدئة تنفيذاً لرغبة أمريكية ملحة لوقف القتال لأسباب إنتخابية لدى الإدارة الأمريكية الحالية ممثلة بجو بايدن .

#علاء_عدنان_عاشور (هاشتاغ)       Alaa_Adnan_Ashour#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل