المقاومة الفلسطينية المسلحة ومعضلة الشرعية الدولية

علاء عدنان عاشور
محامي وكاتب وباحث في السياسة والأدب والفلسفة والإقتصاد والقانون .
(Alaa Adnan Ashour)

الحوار المتمدن-العدد: 7783 - 2023 / 11 / 2 - 13:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الجميع يعلم أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني دولياً والمعترف بها في الأمم المتحدة .
لكن هذه المنظمة اليوم تمر بمرحلة ترهل وشلل سياسي ، لأنها لا تتمتع بالشرعية الشعبية التي يعبر عنها بإنتخابات حرة وشفافة وديمقراطية .
ومن المعيب أن تظل قوى حية وذات تأثير كبير في الساحة الفلسطينية خارج منظمة التحرير لأسباب سياسية بحتة ،
فلقد باتت فصائل المقاومة الإسلامية في غزة بقوتها العسكرية والأيديولوجية ذات جماهيرية كبيرة وقوة ميدانية تؤلها للعب دور أكبر في الساحة السياسية الفلسطينية وأنها جزء من المعادلة السياسية لا يجب تخطيها .
لذلك فلا بد من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ، أن تلتقط ثمار النصر العسكري والسياسي في غزة وتوجهه لما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ، وأن تراهن على أبطال المقاومة ومجاهديها لتحقيق أهدافها بإنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المنشودة .
فإن النصر في غزة هو نصر للكل الفلسطيني ، وبالتالي يجب ترجمة هذا الإنتصار على الأرض بوحدة وطنية حقيقية ، وقيادة موحدة تعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني ، والجميع يذكر ما حدث أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 من وجود وحدة وطنية تجسدت بوجود توافق وتشكيل وفد موحد من جميع الفصائل يتحدث بلسان جميع الفلسطينيين .
وإن على القوى الإقليمية في المنطقة أن تدفع بهذا الإتجاه ، لتحقيق تطلعات وأهداف الشعب الفلسطيني بوجود أفق سياسي واضح لا لبس فيه هدفه قيام الدولة الفلسطينية المستقلة .
وإني أقترح وبسبب الوضع الدولي الرافض لفكرة الإعتراف بقوى المقاومة المسلحة في فلسطين كشريكة في عملية السلام ،أن يكون هناك تكامل وتناسق في الوعي الفلسطيني السياسي ، بأن تمثل منظمة التحرير بقيادتها الحالية الأداة الدبلوماسية والسياسية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني ، وأن تكون قوى المقاومة الإسلامية المسلحة ( حماس والجهاد الإسلامي ) سند عسكري و إستراتيجي يدعم القيادة الفلسطينية السياسية الحالية ، وكل ذلك من أجل تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني ، المتمثل بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف .
بقلم الكاتب

#علاء_عدنان_عاشور (هاشتاغ)       Alaa_Adnan_Ashour#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل