علاء عدنان عاشور
محامي وكاتب وباحث في السياسة والأدب والفلسفة والإقتصاد والقانون .
(Alaa Adnan Ashour)
الحوار المتمدن-العدد: 7828 - 2023 / 12 / 17 - 13:35
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
في بعض الأحيان أسرح مع نفسي قليلاً وأحلق إلى عوالم أخرى ، وأسألها لعلها تجيب علَي وتريحني وتشفيني من الشك والحيرة ، سألتها مرات مرات وبجرعات مختلفة ، ولم أجد جواباً إلا في حوارات سقراط وأفلاطون وكتب أرسطو .
عرفت أن الفضيلة هي أسمى تجليات الروح والعقل ، عرفت أن أفعالنا ترتبط بقانون الضمير والعقل الخالص الذي يحاكمنا داخلياً ويحمينا من إستبداد الأنا السفلى وعبادة الشهوات بحجة المنفعة الوقتية .
فكيف يكون العلة الأولى والعقل الكلي وأسمى درجات ومراتب الفضيلة مجرد تابع لسعادة جزئية لا ولن تتحقق إلا بإعتناق مبادئ وقواعد الفضيلة والواجب الأخلاقي .
إن النور والإيمان بالمبدأ الأول والحكمة النورانية هي من أنارت عقول الفلاسفة الذين أتحفونا بعبقريتهم وإيمانهم بحقيقة مطلقة وكلية تسعى إلى إعلاء قيم الإنسانية وإحياء الضمير بالتمسك بالفضيلة ونبذ الشهوات الحيوانية التي تنزل بالإنسان والمفكر بسر الكون إلى مستوى البهائم ، بشكل يعاكس روح الله التي تجعلنا ملائكة في الأرض ننتظر نداء السماء لنصعد إلى برزخ مليء بالخيرات وخفايا الأبدية .
فالسعادة الحقيقية التي ينادي بها أرسطو نابعة من بلوغ وإعتناق الفضيلة والإلتزام بالواجب الأخلاقي ، فالفضيلة وإن لم تكن الهدف عند أرسطو ، إلا أن السعادة لا تتحقق إلا بها فكل الطرق تؤدي إلى طريق الفضيلة ونبذ الرذيلة والشرور المنبثقة والمتولدة عنها ، فالرذيلة داء ليس له دواء إلا ببلوغ الحكمة والإتيان بواجب الفضيلة والخير المطلق .
#علاء_عدنان_عاشور (هاشتاغ)
Alaa_Adnan_Ashour#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟