أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - هكذا يفكر الكيان الصهيوني














المزيد.....

هكذا يفكر الكيان الصهيوني


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7945 - 2024 / 4 / 12 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأحداث في الشرق الاوسط يدفع بها "البعض" كي تصل الى طريق مسدود, كي يحصل الانفجار الكبير, كما ترغب به الصهاينة والقوى الكبرى, وهكذا نجد ان حرب غزة وصلت إلى طريق مسدود, استمرار قتل المدنيين وتهجير العرب, مع صمت عالمي, وعلى حدود لبنان الجنوبية الصراع مشتعل وهو خطوة قبل اندلاع الحرب الحقيقية, والكيان في ورطة حيث الاستنفار الكامل لقوته في غزة وفي حدوده الشمالية, لذلك يريد ان يفلت من المأزق عبر افتعال حدث كبير, فكان قصف مبنى القنصلية الايرانية في دمشق, والهدف هو توسيع الحرب وجر إيران للدخول المباشر, كي تتدخل امريكا واعوانها بشكل مباشر ايضا, وترفع الضغط الحالي عن الكيان الصهيوني.
وهذه ليست المرة الأولى التي تضرب فيها القوات الصهيونية أهدافا إيرانية في سوريا، لكنه يمثل تصعيدا خطيرا في حرب الظل الطويلة مع إيران.


• ما بين السطور
ولم يعلن المسؤولون الصهاينة مسؤوليتهم علانية عن الهجوم, ولكن ايضا لم ينفوا الاتهام، فلا يوجد ادنى شك انهم المجرمون, وتهدف مثل هذه الهجمات الصهيونية إلى تحصيل ثمن من الجانب الإيراني مقابل دعمه لمحور المقاومة, لكن هدفهم أيضاً هو مواجهة الإيرانيين بشكل مباشر، بدلاً استمرار الموجهة مع خط المقاومة, ويعترف الصهاينة بأن جريمتهم الاخيرة قد تؤدي إلى رد فعل انتقامي من ايران، لكن قيادة الكيان الصهيوني يعتقدون أن الإيرانيين يتجنبون المخاطرة، على الأقل عندما يتعلق الأمر بتعريض شعبهم للخطر، وسوف يتراجعون اخيرا.
وبينما يبدو الكيان الصهيوني عالق في حربه مع حماس في غزة ومواجهتها في الشمال مع حزب الله، فإنها تبدو على استعداد متزايد لخوض مثل هذه المخاطر, التي قد تغير من خارطة المنطقة وتوازن القوى.


• رؤية صهيونية للمستقبل
الكيان الصهيوني قلق من البرنامج النووي الايراني, وسعيد بالدور الامريكي في محاصرة ايران, وقلق جدا من استمرار حرب غزة المكلفة جدا على كل المستويات, مع تصاعد السخط الاوربي ضد الصهاينة وما يفعلوه من مجازر في غزة, ويرى الصهاينة في دعم ایران لمحور المقاومة يقوض الاستقرار الإقليمي وتهدد القوات والمصالح الأمريكية, لذلك اقدمت على جريمتها في دمشق لدفع ايران الى اي فعل متوقع, يمكن ان يكون ذريعة لقصف ايران وحزب الله بشكل همجي قد يكون باستخدام اسلحة محظورة, ومؤكد سيكون بعون امريكي واوربي كبير جدا, وهذا الهدف الاكبر للصهاينة, هذا هو المستقبل الذي يسعى لرسمه الكيان الصهيوني, والذي لو تم سيشكل شرق أوسط مختلف جدا.
لذلك على القيادات الايرانية وخط المقاومة ان تكون خطواتها في المرحلة الحالية محسوبة بالمسطرة, مع توخي الحذر الشديد.

• القلق الصهيوني من حزب الله
اصبحت الحرب مكلفة جدا للكيان الصهيوني, ويشعر بالخطر المميت من ترسانة حزب الله, وهو يدرك مقدار الخطر الذي يشكله حزب الله على أمن الصهاينة, لذلك يحاول الصهاينة استغلال وجود الترسانة الامريكية ومحاولة جر حزب الله لحرب كبيرة, تكون نتيجتها ضربة كبيرة من البارجات الامريكية لمواقع حزب الله, والمحصلة منها الخلاص من القلق الصهيوني المزمن, وقد حاول الصهاينة جر حزب الله لهذا المخطط عبر القصف اليومي والاغتيالات في الضاحية الجنوبية, وعبر مختلف الوسائل, لكن بقيت ردود حزب الله متوازنة مجرد قصف وكميات صواريخ محدودة.
ومعروف ان ايران هي من تدعم خط المقاومة ومنها حزب الله, لذلك جاء قصف القنصلية الايرانية مسعى لدخول حزب الله لحرب اوسع, وهو ينتظر هكذا ردة فعل ليحقق السيناريو المرسوم.
لكن قيادات حزب الله حكيمة وتنظر للأمور بعقلانية, بعيدا عن اي خطوة غير محسوبة, مما فوت الفرصة على الصهاينة, ولم يحققوا لحد الان اي مكسب من جريمتهم بل زاد قلقهم ومخاوفهم, وحيرتهم في شكل الرد الايراني او خطوات من حزب الله.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد الايراني والقلق الصهيوني
- القلق الأردني المزمن والكيان الصهيوني
- أسرار الدولة العميقة
- الغول الجديد: تجارة المخدرات في العراق
- تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن
- اهمية اقامة سد في محافظة ميسان جنوب العراق
- بشار رسن والخرزة
- التحكيم العراقي بين التخلف والفساد
- إقامة سد في البصرة ما بين الاهمية والمعوقات
- الخطة العربية لحكم غزة والتغييرات الاقليمية
- التخبط امريكي ومسرحية القوة والانتخابات
- السعودية والإمارات والتنافس غير المعلن
- الخوف والحيرة الامريكية بعد قتل وجرح جنودها
- شكل الشرق الأوسط من دون ايران
- المنتخب العراقي والانسحابات من كاس امم اسيا
- مصيبة مدرسة الأبرار في حي الرشاد
- رواية عيناها واسباب عالميتها
- تجاعيد وايجار واتهام
- ماذا سيتشكل بعد حرب غزة ؟
- عجلة التكتوك وخطرها الاجتماعي المدمر


المزيد.....




- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل
- تحقيق 7 أكتوبر.. نتنياهو وهاليفي بمرمى انتقادات مراقب الدولة ...
- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - هكذا يفكر الكيان الصهيوني