طوفان الأقصى 186- ألمانيا في المحكمة

زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7943 - 2024 / 4 / 10 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع




*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

9 أبريل 2024

1) اتهمت نيكاراغوا ألمانيا بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بالإبادة الجماعية بسبب توريد الأسلحة إلى إسرائيل

بوابة ميدوزا الإخبارية من لاتفيا

في 8 و9 أبريل/نيسان، عقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي جلسات استماع بشأن دعوى قضائية ضد ألمانيا لانتهاكها اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية بسبب بيع برلين أسلحة لإسرائيل.

ووجهت نيكاراغوا اتهامات ضد ألمانيا في الأول من مارس/آذار. وتزعم الدعوى أن ألمانيا، من خلال تقديم الدعم لإسرائيل، بما في ذلك بيع الأسلحة لها، “تسهل ارتكاب الإبادة الجماعية وتفشل في الوفاء بالتزامها ببذل كل ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية”.

وتستند الدعوى إلى قضية إبادة جماعية أخرى تنظر فيها محكمة العدل الدولية. وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، قدمت جنوب أفريقيا طلبًا: اتهمت هذه الدولة إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في أفعالها في قطاع غزة، وطالبت بوقف العملية العسكرية في قطاع غزة واتخاذ " جميع الإجراءات المعقولة” لمنع الإبادة الجماعية.

وفي نهاية يناير/كانون الثاني، أمرت المحكمة، كإجراء مؤقت، إسرائيل بمنع "أي عمل يمكن اعتباره إبادة جماعية"، لضمان عدم قيام جنود الجيش الإسرائيلي بارتكاب أعمال إبادة جماعية، ولضمان حصول سكان غزة على المساعدات الإنسانية. وفي الوقت نفسه، لم تطالب المحكمة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما أصرت عليه جنوب أفريقيا أيضًا. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد قرار المحكمة إن إسرائيل ترفض "المحاولة الدنيئة" لحرمانها من حق الدفاع عن النفس، وأشار إلى أن بلاده تشن حربا ضد الإرهابيين، وليس ضد الشعب الفلسطيني.

قالت نيكاراغوا، في الدعوى التي رفعتها بعد حوالي شهر من اتخاذ القرار بشأن التدابير المؤقتة، إن ألمانيا، من خلال استمرارها في تقديم المساعدة العسكرية لإسرائيل، أصبحت نفسها متواطئة في جرائم حرب مزعومة.

وألمانيا هي أحد أهم حلفاء إسرائيل. وهي ثاني أكبر مورد أسلحة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة: خلال السنوات العشر الماضية، زودت برلين الإسرائيليين بحوالي 30٪ من الأسلحة التي يشترونها.

وفي جلسة استماع يوم 9 أبريل/نيسان، رفضت الممثلة الألمانية تانيا فون أوسلار-غليشن اتهامات نيكاراغوا، قائلة إن برلين "تبذل كل ما في وسعها للوفاء بالتزاماتها تجاه الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني". وشددت أيضًا على أن ألمانيا "تعلمت دروسًا من ماضيها، والتي تشمل المسؤولية عن بعض أسوأ الجرائم في تاريخ البشرية". وهذا يفسر أحد مبادئ السياسة الخارجية التي يقوم عليها التعامل مع كافة مشاكل الشرق الأوسط. إن تاريخنا هو السبب وراء بقاء الأمن الإسرائيلي عنصرًا أساسيًا في السياسة الخارجية الألمانية”.

وقال ممثل ألماني آخر، كريستيان تامس، في الاجتماع إنه بعد اندلاع الحرب في غزة، لم تكن 98% من الصادرات العسكرية من ألمانيا إلى إسرائيل أسلحة، بل تجهيزات ومعدات عسكرية. ووفقا له، في ثلاث من أصل أربع حالات عندما يتعلق الأمر بتصدير الأسلحة مباشرة، كانت الإمدادات تتعلق بأسلحة غير مناسبة للاستخدام في القتال، مثل ذخيرة التدريب.

ومن المنتظر أن تبت المحكمة خلال الأسابيع المقبلة في الإجراءات المؤقتة التي ستفرض حتى نهاية الإجراءات. ومن المرجح أن تستغرق العملية برمتها سنوات. وكجزء من هذه الإجراءات المؤقتة، تريد نيكاراغوا من ألمانيا التوقف عن توريد المعدات العسكرية، لمنع استخدام الأسلحة الموردة بالفعل لارتكاب أعمال إبادة جماعية، واستئناف تمويل الأونروا. وفي الوقت نفسه، ليس لدى المحكمة آليات لتنفيذ القرار، ورفض الامتثال له سيؤدي بشكل رئيسي إلى عواقب تتعلق بالسمعة.

وكما لاحظت "دويتشه فيله"، فإن الدعوى القضائية تترك ألمانيا "في مواجهة تحدي وجودي". من ناحية، فإن هوية ما بعد الحرب بأكملها في البلاد مبنية على الالتزام بالمبادئ العالمية للقانون الدولي، ومن ناحية أخرى، فإن هذا الموقف يرجع إلى حد كبير إلى فهم المسؤولية عن جرائم الهولوكوست، التي تحاول ألمانيا التكفير عنها بدعم إسرائيل لعقود من الزمن.

وتستمر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023. بدأ الأمر بعد أن هاجم مقاتلوها إسرائيل وقتلوا أكثر من 1200 مدني، وأسروا أيضًا عدة مئات من الرهائن، الذين تم نقلهم إلى قطاع غزة. ردا على ذلك، قام الجيش الإسرائيلي بغزو الجيب بهدف تحرير الرهائن وتدمير حماس. ونتيجة لعمليات الجيش الإسرائيلي في القطاع، وفقا لوزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 33 ألف شخص.

وتصر إسرائيل على أن أفعالها تندرج في إطار حق الدفاع عن النفس. في الوقت نفسه، يصف العديد من النقاد، بما في ذلك الدول الغربية التي تدعم إسرائيل تقليديًا، تصرفات الجيش الإسرائيلي بأنها مفرطة ويشيرون إلى العدد غير المتناسب من الضحايا المدنيين في هذا القطاع.

وقد أوضحت السلطات الأمريكية (الحليف الأكثر ثباتا لإسرائيل) في أوائل إبريل/نيسان أنه على الرغم من الدعم "الصلب والثابت" للدولة العبرية في الحرب ضد حماس، فإنها مستعدة لإعادة النظر في نهجها تجاه العلاقات الثنائية إذا لم تتخذ إسرائيل قرارا بذلك. التدابير اللازمة لضمان سلامة المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة.

إذا لم تغير إسرائيل سياستها، فإن الولايات المتحدة ستغير موقفها. تحدث بايدن مع نتنياهو بعد الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي على قافلة إنسانية في قطاع غزة وحذر من أن “الصبر قد نفد”.

***********

2) ألمانيا ترفض اتهامات نيكاراغوا بالتورط في الإبادة الجماعية في غزة أمام محكمة العدل الدولية

وكالة تاس الروسية للأنباء

ترفض ألمانيا اتهامات نيكاراغوا بأن السلطات الألمانية، من خلال تقديم المساعدة العسكرية والمالية لإسرائيل، متواطئة في إبادة جماعية محتملة في قطاع غزة. صرحت بذلك ممثلة جمهورية ألمانيا الاتحادية، تانيا فون أوسلار-غليشن، خلال جلسة استماع بمحكمة العدل الدولية.

وقالت: "ألمانيا تفعل كل ما في وسعها للوفاء بالتزاماتها تجاه الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. نيكاراغوا، من خلال رفع هذه الدعوى ضد ألمانيا في المحكمة، تتبنى وجهة نظر أحادية الجانب للصراع ولا يمكنها تقييم الحقائق أو القانون بشكل صحيح،
وبالتالي ترفض ألمانيا بحزم اتهامات نيكاراغوا".

وأضاف المحامي: "أود أن أؤكد على الفور أن ألمانيا تعلمت من ماضيها، والذي يتضمن المسؤولية عن بعض أفظع الجرائم في تاريخ البشرية. وهذا يفسر أحد مبادئ السياسة الخارجية التي تقوم عليها ألمانيا". "إن النهج الذي نتبعه في التعامل مع كافة مشاكل الشرق الأوسط قائم على أسس. وتاريخنا هو السبب الذي يجعل أمن إسرائيل عنصرا أساسيا في السياسة الخارجية الألمانية".

وبدأت نيكاراغوا مثل هذه الإجراءات ضد ألمانيا في الأول من مارس/آذار بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. وتزعم ماناغوا في الدعوى القضائية التي رفعتها، أنه من خلال تقديم الدعم السياسي والمالي والعسكري لإسرائيل وحرمان وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فإن ألمانيا تسهل ارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة أو ، على الأقل، الفشل في الوفاء بالتزاماتها ببذل كل ما هو ممكن لمنع الإبادة الجماعية.

وتخصص جلسة الاستماع يومي 8 و9 أبريل/نيسان للتدابير المؤقتة التي يحق للمحكمة اتخاذها أثناء الإجراءات لمنع تفاقم الوضع. وكإجراءات مؤقتة، تسعى نيكاراغوا إلى أن تتوقف ألمانيا عن تقديم المساعدة لإسرائيل، وخاصة من خلال توريد المعدات العسكرية، ومنع استخدام الأسلحة التي تم توفيرها بالفعل لارتكاب أعمال إبادة جماعية، وبذل كل ما في وسعها للامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، واستعادة التمويل إلى الأونروا. وفي حديثه في وقت سابق أمام المحكمة، أشار ممثل نيكاراغوا كارلوس خوسيه أرغويلو غوميز إلى أنه إذا استمرت إسرائيل في التصرف دون أي ضبط للنفس وتلقت كل الدعم الممكن من دول مثل ألمانيا، فسوف ينمو جيل جديد من الفلسطينيين الذين سينتفضون ضد الدولة العبرية.

************

3) ألمانيا ترفض أمام محكمة العدل الدولية الاتهامات بالترويج للإبادة الجماعية

بوابة DW الإخبارية الألمانية

رفضت الحكومة الألمانية بشكل قاطع اتهامات نيكاراغوا لبرلين بتسهيل الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وقالت مفوضية القانون الدولي في وزارة الخارجية الألمانية، تانيا فون أوسلار-غليشن، خلال جلسة استماع بمحكمة العدل الدولية في لاهاي يوم الثلاثاء 9 أبريل/نيسان: "هذه الاتهامات ليس لها أي أساس قانوني أو واقعي".

ووفقا لها، فإن برلين لا تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948 أو القانون الإنساني الدولي. وقالت فون أوسلار-غليشن: “تصرفات ألمانيا في هذا الصراع راسخة في القانون الدولي”، مضيفًة أن صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل يتم فحصها بعناية لضمان الامتثال للقانون الدولي.

وذكّرت بأن ألمانيا أكدت حق إسرائيل في الدفاع عن النفس بعد الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس في 7 أكتوبر 2023، وأن أمن إسرائيل يمثل أولوية بالنسبة لألمانيا، نظرا لمسؤوليتها التاريخية. ومع ذلك، تتخذ برلين أيضًا إجراءات لضمان حقوق وحماية المدنيين في قطاع غزة.

مطالب نيكاراغوا ضد ألمانيا

في اليوم السابق، بدأت جلسات استماع لمدة يومين في محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي بشأن الدعوى التي رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا. وتزعم أن ألمانيا، بسبب دعمها المستمر لإسرائيل، بما في ذلك توريد الأسلحة، "فشلت في الوفاء بالتزامها بمنع ارتكاب الإبادة الجماعية التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني" وبالتالي "سهلت ارتكاب الإبادة الجماعية في انتهاك للاتفاقية" وغيرها من عناصر القانون الدولي.

كما تطلب الدعوى من المحكمة اتخاذ "إجراءات مؤقتة" ضد ألمانيا يمكن أن تؤدي إلى تعليق دعم برلين لإسرائيل، "وخاصة مساعدتها العسكرية، بما في ذلك المعدات العسكرية، إلى الحد الذي يمكن فيه استخدام هذه المساعدة في انتهاك إسرائيل لاتفاقية الإبادة الجماعية".
ومن المتوقع أن تتخذ محكمة الأمم المتحدة قرارا مبدئيا بشأن مطالبة نيكاراغوا في غضون أسبوعين.

*************

4) محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات الاستماع في القضية المرفوعة ضد ألمانيا بشأن الإمدادات إلى إسرائيل

وكالة أسوشيتد برس للأنباء


بدأت محكمة العدل الدولية جلسة استماع في القضية المرفوعة ضد ألمانيا، التي تتهمها نيكاراغوا بمساعدة إسرائيل في الإبادة الجماعية في قطاع غزة من خلال تزويدها بالأسلحة. ذكرت ذلك وكالة أسوشيتد برس (AP).

وكما تشير النشرة، طالبت نيكاراغوا المحكمة بوقف المساعدات العسكرية الألمانية لإسرائيل، بحجة أن دعم برلين ساهم في أعمال الإبادة الجماعية وانتهاكات القانون الإنساني الدولي في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية الراديكالية.

وقال سفير نيكاراغوا لدى هولندا، كارلوس خوسيه أرغويلو غوميز، إن "ألمانيا لا تفي بالتزاماتها الخاصة بمنع الإبادة الجماعية أو ضمان احترام القانون الإنساني الدولي".

كما عبر عن دهشته لأن برلين لم تستطع التمييز بين الدفاع عن النفس والإبادة الجماعية.

وبدورها ترفض ألمانيا الدعوى التي رفعتها نيكاراغوا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر: "ألمانيا لم تنتهك اتفاقية الإبادة الجماعية ولا القانون الإنساني الدولي، وسنعرض ذلك بالتفصيل في المحكمة الدولية".

وفي وقت سابق، اتهمت مسؤولة الشؤون الخارجية في مكتب شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأميركية، آنيل شيلين، إدارة الرئيس جو بايدن بتسهيل الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وبعد ذلك مباشرة استقالت هذه الموظفة.

#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات