أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل السعدون - الأمريكان... صانعوا الحدث ونقيضه














المزيد.....

الأمريكان... صانعوا الحدث ونقيضه


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1754 - 2006 / 12 / 4 - 11:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بكادر هائل من العلماء في الإقتصاد وعلم النفس والتاريخ والتكنولوجيا والسياسة ...!
بمؤسسات جبارة للبحوث ... مؤسسات بميزانيات مليارية ...مؤسسات خاصة وحكومية... بمثلها صنع الأمريكان ولا يزالون فاعلين حركة التاريخ في ادق واخطر الأماكن والأزمنة .
قبل عشرات السنين من سقوط الإتحاد السوفييتي ، تهيأ الأمريكان ومن وراءهم ابرز الحلفاء في الأطلسي لمثل هذا اليوم ولما وراء هذا اليوم .
وعلى ابواب السقوط الكبير للإتحاد السوفييتي وكتلته المتشنجة المتعبة من الجري البائس اليائس في مشوار الحضارة ، على ابواب هذا السقوط كانت معامل البحث ومؤسساته تختبر جملة بدائل قبل أن تتفق على البديل الأفضل .
العدو التالي الجديد .. القديم المتجدد .. الأنيق بعمامته السوداء أو البيضاء .. بنعاله التاريخي الموروث من ايام ابي هريرة والقعقاع وصقر قريش ... بلحيته المصبوغة بلون الكركم ....!
الإسلام السياسي ...!
الإسلام السياسي ...بكامل عدته من دول ومؤسسات وقنوات تلفازية وبنوك وصحف ورجال .
كان امام الأمريكان والفرنسيين فرصة كبيرة لمنع الخميني من العودة لإيران لو شاءوا .
كان امام الأمريكان فرصة كبيرة لتعويم الشاه وإطالة عمره أو على الأقل السماح ببديل آخر يحل محله ، تماما كما فعلوا حين اسقطوا المرحوم عبد الكريم قاسم على يد البعثيين دون سواهم .
وكان امام الأمريكان فرصة اكبر لتحرير إفغانستان ببديل آخر غير المجاهدين ومعهم الأفغان العرب ، أو حتى تركها بيد السوفييت وهم يعلمون أن السوفييت بكل الأحوال لا يمكن أن يعمروا طويلا ، ولكنهم لم يفعلوا لأنهم كانوا بحاجة لبن لادن ، تماما كحاجتهم للخميني وصدام ليشعلا حرب السنوات الثمانية وليرتقوا بالفكر الظلامي السلفي العدواني إلى هذا المرتقى الخطر الذي بلغه اليوم على يد الوهابيين والصفويين والصراع الحاد بينهما ...!
ليس من شاردة أو واردة تشرد أو ترد في هذا العالم دون حضور الأمريكان ... !
الأمريكان بمؤسساتهم الكبيرة الخطيرة الآمنة المستقرة التي لا يسقطها دافعوا الضرائب عبر صناديق الإنتخاب في موسم تبادل الحكم بين الحزبين الرئيسيين الوحيدين ، الجمهوري والديموقراطي .
الأمريكان ... عبر مؤسساتهم التي لا تخضع للكونغرس ومزاج أهل الكونغرس وديموقراطية الشارع حيث الأميين والجهلة والرعاع من اصناف البشر الحائزين على الجنسية أو الكارت الأخضر من العرب والمكسيكيين والكوبيين واليهود والصينيين ووو !!
عبر هؤلاء ... تلك المؤسسات التي تبلغ ميزانية الواحدة منها بضع مليارات من الدولارات كل عام .. عبر هؤلاء يتحكم الأمريكان بالحدث .. يخلقونه ويخلقون رموزه وسيناريوهاته ورجاله .
المؤسف ... أننا وبمنتهى الغباء ننساق للوهم الذي نراه .
نتوهم الأمريكان مؤسسة خيرية كبيرة تقوم نيابة عنا بإسقاط طغاتنا وملأ سلالنا بالعنب ثم الإنسحاب إلى مقراتها الخلفية بإنتظار مهمات اخرى تقوم بها لإنقاذ آخرين غيرنا من الطغيان أو الجوع أو الآيدز ...!
الأمريكان ينفسون الإحتقانات هنا وهناك .. يخرجون ما في الشعوب من قيح يرون فيه منفعة ومصلحة لهم ... لإقتصادهم ... لتجارتهم .. لحضارتهم .. لمستقبل اجيالهم ... لأمنهم القومي .
الأمريكان صنعوا بن لادن والزرقاوي وغيرهم ... الأمريكان اوجدوا قناة الجزيرة ودولة قطر العظمى والقرضاوي وغيره .... !
الأمريكان وراء كل حراك سياسي وثقافي إرهابي حصل ويحصل في العالم منذذ سبعينات القرن السابق ...!
الأمريكان كانوا يرصدون تدفق المليارات الخليجية التي تجاوزت السبعين ، تدفقها على جوامع ومساجد ومؤسسات خيرية دعووية تنشر الفكر والفتن الظلامية هنا وهناك في اوروبا والعالم كله ...!
الأمريكان كانوا يعرفون إلى اين سيصل الإيرانيون مع بحوثهم النووية ... ويعرفون متى يوقفوا تلك البحوث ومتى يدمروا النظام الإيراني وبأي طريقة .
تماما كما كانوا يعرفون إلى اين سيصلون بنظام صدام ومتى يسقطونه وكيف ...!
الأمريكان كانوا ينتظرون صعود نجم حماس في فلسطين وكانوا يعرفون أنهم بوارد تمزيق العراق إلى اشلاء طائفية متناثرة متصارعة ، وكانوا يتوقعون وينتظرون ويريدون الإرتقاء بالفكر الظلامي السلفي والصفوي الجديد في الشرق كله ، ويعرفون بالنتيجة أنهم هم وحدهم الرابحون من كل هذا .
هم وحلفائهم الغربيون وإسرائيل .
بل وربما حلفائهم الروس فالروس ما عادوا شيوعيين وما عاد من خطر من تقاسم الكعكة معهم لتشجيعهم على الإستمرار في المسار الديموقراطي الذي هو بالنتيجة مسار علماني عقلاني ليس فيه تكفير ورفض كما لدى الإسلام السياسي وليد صحراء العرب البائسة الجدباء ...!
الأمريكان يعرفون أن كل دولار يدفعونه اليوم يعود لهم غدا بعشرة امثاله ... يعرفون أن الدولار بحاجة إلى حراك لكي ينمو ...!
بغير حراك سيختنق ... يتجمد .. ينكمش ...يترهل .. يغدو عاقرا ... يكف عن الإنجاب ..وإذ يغدو هكذا فلا حضارة تستمر ولا رفاه يتحقق للمواطن الأمريكي والغرب عامة .
حضارة الغرب تعتمد بقوة على اسواق السلاح وسباقات إنتاج التكنولوجيا الأحدث التي تجد غالبا من يهرول صوبها من متخلفو العالم الثالث ...!
حضارة الغرب تعتمد بقوة على إنتاج الأنظمة السياسية والفكرية الجديدة التي تحمل بدورها بذرة حروب قادمة وإنقلابات قادمة تمهد لإعادة دورة الإنتاج والإستهلاك الذي يصب دوما في الطاحونة الأمريكية والغربية عامة .
الحضارة الغربية لا تحتمل توقف تطورها الصناعي والبحثي والثقافي لأن هذا التوقف يعني الموت الأكيد .



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخاسر الأكبر في حرب الطوائف إخوة الحكيم السنة
- فاجأنا الغزو ونحن نيام
- السعودية تهدد ... امريكا وإيران تنفذان
- اسماء الله الحسنى – ماذا لو نسبناها لأنفسنا ؟
- بين آلهة الأرض وآلهة السماء – شذرات فكرية
- وهم الحاكمية لخالق يسكن السماء – شذرات فكرية
- اليقين الكردي ... اليقين اليهودي أين يفترقان وأين يلتقيان
- حصان طروادة الأمريكي
- عن المسواك والفطائس الإسلامية العفنة
- إلى الشيوعيين في عيدهم – شعر
- الطاقة الروحية – العلاج الأنجع لمجمل المتاعب المادية الحياتي ...
- إلى فضولية حمقاء
- الطاقة الروحية – العلاج الأنجع لمجمل المتاعب المادية الحياتي ...
- بابا محمد الذي هبط عبر المدخنة
- القائمة العراقية ...البديل الوطني العراقي الوحيد
- الترياق في الحبو عند حوافر البراق
- هل سننتج دكتاتور آخر في يده مسبحة وعلى الرأس عمامة ؟
- تلك القبور التي لا زالت تحكمنا
- عودا حميدا يا أحمد الجلبي
- من وحي رسالة صديقي المتفائل


المزيد.....




- رأي.. عبدالخالق عبدالله يكتب لـCNN: -قناع بلون السماء- رواية ...
- سفير واشنطن لدى إسرائيل ينفي تغير العلاقة بين الجانبين
- وزير الخارجية اللبناني لبي بي سي: -لقد شهدنا الحرب على مدى ا ...
- تقارير تفيد بأن عمال سلاسل التوريد لشركة شي إن الصينية يعملو ...
- دراسة: الحرائق تُستخدم كسلاح في نزاع السودان وتدمر المزيد من ...
- تونس.. قرار جديد من النيابة العمومية بخصوص الإعلاميين برهان ...
- إصابة 19 جنديا إسرائيليا خلال الساعات الـ24 الماضية
- سرقة أكثر من 5 ملايين دولار صرفت لتمويل أعمال مناهضة لروسيا ...
- مصرع أصغر رجل أعمال في مصر بحادث مروع
- بالفيديو.. عراك بالأيدي بين عائلات قتلى الجيش الإسرائيلي أثن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل السعدون - الأمريكان... صانعوا الحدث ونقيضه