أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - ردًا علي الرسائل التي أرسلها صلاح جلال للقائد مالك عقار














المزيد.....

ردًا علي الرسائل التي أرسلها صلاح جلال للقائد مالك عقار


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7931 - 2024 / 3 / 29 - 19:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


ردًا علي الرسائل التي أرسلها صلاح جلال للقائد مالك عقار:


إطلعنا علي المقال الذي كتبه صلاح جلال تحت عنوان ”رسالة في الساعة الخامسة وعشرين للأخ مالك عقار“، وعندما تتبعنا سرديات بكائياته الطويلة لاحظنا أن الكاتب قد سفك أحباره وأهدر طاقاته في محاولة التعبيير عن مدى إحباطه من متغيرات السياسة دون النظر مليًا وبعين المنطق للمعطيات السياسية الحالية في ظِل الحرب التي نخوضها جميعًا مع القوات المسلحة لتحرير البلاد من أطماع الإستعمار الذي يستخدم مليشيا الدعم السريع المتمردة وبعض النخب السياسية التي أدمنت الفشل "علي قول دكتور منصور خالد"، حيث تمثّل أداة لتنفيذ مخططات الإستعمار داخل السودان، وهذه ليست معلومة سرية بل الجميع يعرفون الدول "القريبة والبعيدة" التي تقف وراء الحرب وتمد المليشيات بكل ما تحتاجه لإستمرار مشروع تدمير السودان ونهب ثرواته وتشريد شعبه، وسنقاوم ذلك بكل قوة.

إختار القائد مالك عقار الوقوف مع الدولة والدفاع عن سيادتها الوطنية والحقوق السياسية والمدنية للشعب السوداني في بلاده، وهذا شيئ طبيعي فقد قاتل جهرًا طوال الحقب الماضية ضد سياسات النهب والقتل والتشريد كما يفعل اليوم وغدًا وفي أيّ زمان حصل فيه تهميش وإستبداد ضد السودانيات والسودانيين، واليوم من منطلق مسؤلياته الوطنية تجاه البلاد والشعب كونه يقود الحركة الشعبية "الجبهة الثورية كأقدم حركات الكفاح الثوري التحرري التي تمتلك تجارب عميقة في المعارك تلو المعارك من أجل الدفاع عن قضايا الجماهير والوطن بكل الأدوات العسكرية والمدنية فقد كان لزامًا عليه وعلينا الإنحياز لما نؤمن به.

لقد إجتهد صلاح جلال في حشد تعابير فلسفية "أكثرها ليس في موضعه" لتزين مقاله المتناقض الذي وضع فيه كل جهده للبكاء علي الماضي دون التفكير في كل المتغيرات السياسية الراهنة أو النظر للمستقبل بطرح رؤية لتحقيق ذلك، وقد إستدعى بعض المواقف والمشاهد من كتاب التاريخ لتبرير بكائه، ولكن إذا عدنا مع الكاتب لتلك الحقبة فاننا نجد للقائد مالك عقار رئيس الحركة الشعبية تأثيرًا واضحًا وأراء كثيرة في تحالفات سياسية أقامتها الحركة الشعبية آنذاك مع القوى الوطنية بمختلف التيارات والتوجهات من أجل تحقيق أهداف بعينها، ولنهاية تلك التحالفات قصص يمكن سردها في موائد ومواقيت آخرى.

ورد علي صدر مقال صلاح جلال حديث ”ممكيج“ عن قضايا سنار والنيل الأزرق وغير ذلك؛ لكن في هذا أيضًا نقول من المنطق عدم تجزئة القضايا بل نعمل علي حلحلة المشكلات التنموية لشعوب سنار والنيل الأزرق والشمالية ودارفور وغيرها من خلال حل مشكلة السودان أولاً، فاذا تمكنا من التخطيط برؤية ثاقبة للتنمية المستدامة للسودان سينتهي الفقر والقهر ومعاناة شعوب الريف والمدن المريفة في السودان، وهذا هو المخرج الذي نطرحه لبناء سودان السلام والمواطنة المتساوية والتنمية المتوازنة للريف والمدينة.

أما النقاط المتعلقة بتحالفات الحركة مع المجموعات السياسية أو الشعبية فهذه مسألة لا نقوم بها في الخفاء كيما يحاول الكاتب أن يقول أنه قد إكتشف شيئًا بل نزيده من حديث الشعر بيتًا بأننا الآن نعد العدة ونعمل بكل جهدنا وسط قوعدنا وجماهير شعبنا في كل أرجاء السودان من أجل الإستعداد للإنتخابات القادمة التي قد تأتي في أيّ وقت، وهذه نصيحة خالصة منا لكل التنظيمات السياسية بأن تستعد للمعركة الإنتخابية لأنها تمثّل بداية الطريق نحو تأسيس الدولة وإرساء الحكم الديمقراطي، ونصيحتنا للكاتب صلاح جلال أن يكف يده ولسانه وغيره عن الإستقطاب السياسي عبر العزف علي وتر التمييز العنصري وخطاب الكراهية فهذا أسوء مُدمر للسودان، ويجب أن تصب رسالة السياسيين والمثقفيين والإعلاميين السودانيين فيما يحقق السلام والتعايش السلمي والعدالة الإجتماعية وغيرها من القيم النبيلة من أجل تحرير السودان وتشكيل المستقبل.

لا أود هنا الخوض في نقد المراجع التي إستند عليها صلاح جلال في التعبيير عن أفكاره لكن ما يجب توضيحه هو أنه قد وضع تلك المراجع في صياغات اللامنطق بغية نقد التاريخ والحركة السياسية الآن، والنقد مسألة لا تنفصل عن حركة التطور في كل المناحي لكن لا بد من التفريق بين "النقد والنقض" ولكلاهما مساره ومعناه، ونرى أن كاتب المقال حاول دون جدوى تطويع مراجع ذكرها في مقاله لصالح تبرير توجهاته العقيمة وتجريم مواقف الأخرين من خلال نظرة عاطفية ضيقة لا نجرمها بقدر ما نقول أنها تفارق مسار السياسة والمنطق، وعلي كل حال فاننا نسأل السؤال الأساسي عن المطلوب منا جميعًا لإيقاف آلة الحرب ثم إعادة بناء السودان بعد هزيمة مشروع الإستعمار.



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات المتحدث باسم الحركة الشعبية (الجبهة الثورية) لوكالة ...
- وفاة الأستاذ الصحفي محجوب محمد صالح عميد الصحافة السودانية
- إفادة الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية ”الجبهة الثورية “ سع ...
- صحيفة براون لاند: مقابلة خاصة مع سعد محمد عبدالله الناطق الر ...
- ردًا للخطاب الذي نشره محمد علي نائب حاكم جنوب كردفان بعد إقا ...
- تعليقًا علي مستجدات الراهن السياسي والأمني السوداني
- المسار السياسي والأمني السوداني والمرجو من حركة عدم الإنحياز ...
- الحركة الشعبية: قناة الجزيرة أوردت نص صحفي غير صحيح بعد مقاب ...
- تعليقًا علي الأوضاع السياسية والأمنية والتطورات الإقليمية وا ...
- تعليقًا علي قمة الإيقاد والتطورات في القرن الافريقي
- رسالة إلي الأهل في المجاور وما جاورها من مناطق في فقيد الوطن ...
- إفادة صحفية لصحيفة النهار العربي
- الحركة الشعبية تعزي اللواء الحسن آدم الحسن في وفاة والده
- تعليقًا علي الأوضاع السياسية والأمنية في السودان
- بمناسبة حلول الذكرى الثامنة الستون لإستقلال السودان المجيد
- تعليقًا علي تطورات المشهد السوداني
- الحركة الشعبية| أعياد الميلاد المجيدة والسنة الميلادية الجدي ...
- تعليقًا علي الأوضاع السياسية والإنسانية في السودان
- الحركة الشعبية تنعي الفنان محمد ميرغني
- تعليقًا علي المقال الذي كتبه علي أحمد بصحيفة الراكوبة تحت عن ...


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...
- شاهد.. آلاف الطائرات المسيرة تضيء سماء سيول بعرض مذهل
- نائب وزير الدفاع البولندي سابقا يدعو إلى انشاء حقول ألغام عل ...
- قطر ترد على اتهامها بدعم المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجا ...
- الجيش الجزائري يعلن القضاء على -أبو ضحى- (صور)
- الولايات المتحدة.. مؤيدون لإسرائيل يحاولون الاشتباك مع الطلب ...
- زيلينسكي يكشف أسس اتفاقية أمنية ثنائية تتم صياغتها مع واشنطن ...
- فيديو جديد لاغتنام الجيش الروسي أسلحة غربية بينها كاسحة -أبر ...
- قلق غربي يتصاعد.. توسع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين
- لقطات جوية لآثار أعاصير مدمرة سوت أحياء مدينة أمريكية بالأرض ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - ردًا علي الرسائل التي أرسلها صلاح جلال للقائد مالك عقار