|
مخرجات اللقاء الدوري للجان متابعة مشروع - بزاف -
صلاح بدرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 7928 - 2024 / 3 / 26 - 12:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كما هو متبع في كل شهر فقد صدر عن لقاء اللجان الأخير تقريرا سياسيا مفصلا حول الأوضاع الراهنة المحلية ، والوطنية ، والإقليمية ، والعالمية بالشكل التالي : فقد عقدت لجان متابعة مشروع حراك " بزاف " لاعادة بناء الحركة الكردية السورية اجتماعها الافتراضي الثالث والثمانون وبحثت في مجموعة من القضايا ، وتوصلت الى الاستخلاصات التالية : أولا – في شهر آذار الذي مازلنا نطوي أيامه المليئة بالمناسبات الحلوة والمرة التي تحتل ذاكرة شعبنا منذ الأجيال الغابرة حتى الان ، بدا باحياء عيده القومي – نوروز – في الوطن وبلاد الشتات ، والذي مازال يرزح تحت نير الاضطهاد والقمع ، والتهديد ، ويعاني من الأحوال المعيشية الصعبة ، والقلق على الحاضر والمستقبل ، في ظل نظام الاجرام الحاكم ، والاحتلالات المتعددة القوميات ، وجور الميليشيات المسلحة التي تنهب ، وتصادر قوت الشعب ، وتنتهك حرياته ، وكراماته ، وفي أجواء المزايدات من جانب أحزاب طرفي الاستقطاب ، العاجزة عن حماية الشعب ، وتوحيد صفوفه ، وتحقيق طموحاته المشروعة ، والتي ادارت ظهرها وتجاهلت كل النداءات الصادرة من الوطنيين المستقلين من اجل الالتزام بقضايانا القومية والوطنية ، وإعادة بناء ، وشرعنة ، ووحدة الحركة الكردية السورية عبر الطرق المدنية الديموقراطية ، حتى تؤدي دورها القومي ، وتمارس واجباتها الوطنية على الصعيد السوري العام ، وتتحول من جديد الى رافعة لتصعيد النضال ضد نظام الاستبداد جنبا الى جنب مع احرار وديموقراطيي سوريا ، وفي المقدمة حراك السويداء ، وترسيخ مبادئ الاستقلالية ، والكف عن خدمة الاجندات الخارجية على الصعيد القومي الكردستاني . ومما يبعث على الارتياح بالرغم من كل الأوضاع السلبية كما ذكرنا أعلاه ، هو احتفاء نسبة نوعية من شركاء الوطن من معارضي النظام بعيدنا القومي نوروز ، وتوجيه رسائل التهنئة الى شعبنا ، وكذلك رسائل التهاني بالمناسبة ذاتها من زعماء ومسؤولين في مختلف انحاء العالم ، ، ولاشك ان كل ذلك من نتائج التطورات الإيجابية الحاصلة في مسار القضية الكردية ، وازدياد الوعي خاصة لدى الكرد المنتشرين في العالم ، والتعامل مع عيد نوروز بشكل حضاري ، من دون الإساءة الى مشاعر شعوب وبلدان يتوزع بينها الكرد . ثانيا – لقد احيا شعبنا قبل أيام ذكرى مرور عشرين عاما على هبة آذار المجيدة التي بدات من القامشلي ، وعمت مناطق كوباني ، وعفرين ، وجميع أماكن التواجد الكردي في حلب ودمشق ، التي لم تتوفر شروط تحولها الى انتفاضة قومية – وطنية شاملة لاسباب عديدة ذاتية وموضوعية ، ولكنها وبسبب التضحيات الجسيمة ، والشعارات المناسبة المرفوعة شكلت ممارسة عملية تمهيدية لاندلاع الثورة السورية بعد سبعة أعوام ، وهذا مبعث اعتزاز لشعبنا . ان من استشهد في الهبة الاذارية من اجل قضايا الشعب ، او قدم التضحيات ، او ساهم بقواه الجسدية والفكرية ، لاينتظر المكافآت ، لقاء أداء الواجب القومي ، والوطني ، واحتراما لدماء الشهداء العشرين ، وعذابات مئات الجرحى ، وتضرر الالاف ، الذين يعود الفضل لهم ولمختلف فئات شعبنا التي احتضنت هؤلاء في تلك الأيام الصعبة ، كان يجب سكوت المتاجرين – الحزبيين - ، الذين زاودوا حتى على الشهداء ، والذين لم تكن لهم مواقف سليمة ، وتعاونوا مع جنرالات السلطة في ( وأد الفتنة !!) وساهموا في عدم توفير شرط تحول الهبة الدفاعية الى انتفاضة عارمة ، كما ان احترام دماء الشهداء يقضي بعدم نشر شهادات الزور ( المتبادلة ) في المديح ، وتلميع البعض الاخر . لقد حصلت مقاومة سلمية من مختلف فئات شعبنا من الوطنيين المستقلين ، بعد ان تخلت الأحزاب عن دورها المنصوص عليه في برامجها ، وكانت تلك المقاومة إشارة واضحة الى بداية انتهاء مرحلة – الحزبية الحميدة – في الحركة الكردية السورية ، والانتقال الى مرحلة جديدة من عناوينها البارزة : العمل من اجل إعادة بناء الحركة الكردية السورية ، وتوحيدها ، واستعادة شرعيتها ، وتصليب عودها لانها السلاح الوحيد ، والاداة النضالية المطلوبة لمواصلة العمل السياسي من اجل الوجود ، والحقوق ، وللامانة التاريخية نقول ان الساحة لم تهدأ وظهرت محاولات عديدة فردية ، وجماعية تلبية لشروط ما افرزته تلك الهبة من واجبات ومهام ، وشكل انبثاق حراك " بزاف " بتوجهاته ، ومشروعه السياسي المطروح منذ اكثر من عشرة أعوام الخطوة المدروسة الجادة الأولى بهذا المسار ، لذلك على كل من ساهم بمقاومة آذار السلمية ، وبقي وفيا لشعاراتها ، ان يدعم دون تردد مشروع " بزاف " ، لانه يجسد أهدافها ، ويعي متطلبات المرحلة ، ويترجم شعاراتها على ارض الواقع . وفي الذكرى العشرين للهبة السلمية المقاومة مازالت أحزاب طرفي الاستقطاب تقف حجر عثرة امام أية مراجعة نقدية ، وتمتنع عن تلبية إرادة الغالبية من شعبنا في إعادة بناء حركتنا ، وترفض الحوار في البيت الكردي ، واكثر من ذلك انها تتشبث بالحفاظ على ماهو قائم من دون أي تبديل ، وتبرم فيما بينها الاتفاقات ، وتصدر البيانات المشتركة تجسيدا للواقع المفكك الراهن بمعنى آخر نحن امام كل من سلطة الامر الواقع ، وأحزاب الامر الواقع ، وكلاهما يشكلان عالة على شعبنا ، ووطننا . ثالثا – صحيح انه تراجع الانفتاح – العربي – على نظام الاستبداد ، ولكن ليس هناك بالافق مايشير الى استعداد النظام الإقليمي الرسمي ، والمجتمع الدولي تقديم الدعم المطلوب للشعب السوري ، والعمل على إزاحة هذا الكابوس عن صدور السوريين ، ومما يؤسف له هناك سيناريوهات متداولة في وسائل الاعلام من بينها استعداد معارضو – الائتلاف – لتقديم المزيد من التنازلات ، والانخراط في خطط مشبوهة لمصلحة بقاء واستمرار النظام ، مع حدوث صحوة شعبية ضد سلطة الامر الواقع التي تقودها جبهة النصرة في ادلب ، ولكن من دون معرفة مدى حدود واهداف تلك التحركات ، وامام تعميق حراك السويداء ، وتطويره ، وتوسيع مداه ، مازالت المناطق السورية الأخرى بما فيها المناطق الكردية لم تتمكن من اختراق الحاجز ، والتحرك السلمي ضد سلطات الامر الواقع الفاسدة ، والنظام الحاكم بدمشق ، ثم إيجاد نوع من التضامن والتعاون بين الجميع وخصوصا مع حراك السويداء . رابعا – مازال العدوان الروسي متواصلا ضد استقلال وسيادة الشعب الاوكراني المقاوم الشجاع ، الذي يستحق أوسع التضامن ، ومضاعفة الدعم الدولي . خامسا – الحرب بين إسرائيل وحركة حماس مستمرة ، ويدفع المدنييون في غزة الثمن ، والنظام العربي الرسمي ، مع المجتمع الدولي يتحملون المسؤولية في وقف النزيف ، والعمل على إيجاد حل سلمي ، وقطع الطريق على المخطط الإيراني الساعي الى استثمار الحرب لمصالح خاصة على حساب الدم الفلسطيني ، والضغط على طرفي الصراع لابرام اتفاقية وقف النار ، وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني . لجان تنسيق حراك " بزاف " ٢٦ – ٣ - ٢٠٢٤
#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نوروز عيد الحرية والسلام
-
قراءة موضوعية لمكانته في يوم ميلاده
-
جماعات الإسلام السياسي عامة وحركات – الاخوان – خاصة
...
-
قراءة سياسية دورية لحراك - بزاف -
-
كفى التضليل – كفى الهروب عن مواجهة الحقيقة
-
أمريكا .. ضربت ..ولم تضرب
-
التقرير السياسي الدوري
-
طموحاتنا المشروعة في العام 2024
-
-عقد اجتماعي - ام صفقة عشائرية
-
الأهم ان يكون الحزب بخير
-
من - زكي الارسوزي - الى - محمد بركة - قرن من بؤس و
...
-
على ضوء مؤتمري جناحي الحزب ماذا تغير في نهج اليمين ا
...
-
قراءة في الحدثين الأبرز بالساحة الكردية السورية
-
من هموم الدياسبورا : الكرد السورييون في المانيا
-
للذكرى والتاريخ عندما يتم التضحية بالمصلحة الشخصية من ا
...
-
اطلاق مبادرة جديدة
-
استكمالا لحوارات البحث عن الحقيقة
-
ايران دخلت الحرب ، ايران لم تدخل الحرب
-
أسباب ونتائج الانقسامات في الساحة الكردية السورية
-
تقييم دوري لاهم التطورات السياسية الداخلية والخارجية
المزيد.....
-
بالأسماء.. أبرز 12 جامعة أمريكية تشهد مظاهرات مؤيدة للفلسطين
...
-
ارتدت عن المدرج بقوة.. فيديو يُظهر محاولة طيار فاشلة في الهب
...
-
لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب
...
-
جرد حساب: ما نجاعة العقوبات ضد إيران وروسيا؟
-
مسؤول صيني يرد على تهديدات واشنطن المستمرة بالعقوبات
-
الولايات المتحدة.. حريق ضخم إثر انحراف قطار محمل بالبنزين وا
...
-
هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأ
...
-
هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه
-
Polestar تعلن عن أول هواتفها الذكية
-
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف ال
...
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|